دشن الفريق الكروي الأول بنادي 22 مايو تحضيراته استعداداً لخوض غمار منافسات بطولة الفقيد عبدالعزيز عبدالغني الكروية للأندية والتي يزمع نادي أهلي صنعاء تنظيمها خلال شهر أغسطس المقبل.

حصة تدريبية أولى

وقاد المدرب الوطني الجديد لنادي 22 مايو الكابتن محمد صالح النفيعي بمعية مساعدة إبراهيم السنيني الحصة التدريبية الأولى و التي شهدت غياب عدد من ركائز الفريق الأول الذي خاض بطولة الوحدة، حيث ظهر جلياً غياب نجم الفريق ولاعب منتخب الشباب محمد هاشم النجار، بالإضافة للمهاجم امجد المعمري والمدافعان اكرم البحري ومحمد مهيوب ناجي، في المقابل، سجل عدد من اللاعبين حضورهم يتقدمهم كابتن الفريق المخضرم حمير المصري، بالإضافة للاعبين تم تصعيدهم من فئة الشباب. 

انطباع جيد

الكابتن النفيعي خرج من الحصة التدريبية الأولى بانطباع جيد - حسب وصفه – لـ"أخبار اليوم"، مؤكدا أن هدفه الأول مع الفريق هو الظهور بشكلٍ مشرف في بطولة الفقيد عبدالعزيز عبدالغني.

وكان 22 مايو قد ودع بطولة كأس الوحدة التي نظمتها إدارة النادي من دورها الأول بعد احتلاله المركز الرابع في مجموعته التي تأهل منها فريقا شعب إب والعروبة، واللذان ودعا البطولة بدورهما من ثاني أدوار المسابقة، علما أن فريق وحدة صنعاء قد توج باللقب بعد فوزه في النهائي الذي أقيم في مايو الماضي على جاره الأهلي بركلات الترجيح عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. 

تحدٍ جديد

وكشف النفيعي عن تلقيه عددا من العروض قدمتها أندية كبيرة بعد انتهاء مهمته مع منتخب الشباب، لكنه فضل عرض 22 مايو الذي اتسم بجدية أكبر من بقية العروض، واصفا مهمة تدريب الفريق بالتحدي، وأضاف: على الرغم من أن 22 مايو (درجة ثانية) وعادة ما يلعب أدوار ثانوية في البطولات التي يخوضها، إلا انه يمتلك مقومات النجاح بدءاً من منشأة نموذجية، مروراً بإدارة مجتهدة ومتفاعلة، ووصولاً إلى لاعبين يمتلكون إمكانيات كبيرة تحتاج للصقل، فأحببت خوض تجربة جديدة من أجل وضع بصمة في هذا النادي تضاف لإنجازاتي كمدرب.

وقاد 22 مايو في الفترة الماضية عدد من المدربين مثل عبدالملك صالح وعلي باشا وعبداللاه شريان، لكن وجودهم اقتصر على فترات محددة افتقد فيها الفريق واللاعبين للاستقرار الفني مما أثر على نتائجه في البطولات التي خاضها.

وأشاد النفيعي بتجاوب إدارة النادي معه شاكراً رئيس النادي علي البروي الذي يتابع بنفسه أدق التفاصيل، مثنيا على لاعبي الفريق الذين ابدوا حرصهم على تحقيق نتائج جيدة والمنافسة في البطولات التي سيخوضونها.

إخفاق الشباب ليس فشلاً!

وعرج النفيعي لمشاركة منتخب الشباب الأخيرة في نهائيات أمم آسيا بالبحرين والتي ودعها منتخبنا من دورها الأول، واصفا المنتخبات التي واجهها منتخبنا بالكبيرة والقوية جداً بالنظر لفترة الإعداد التي خاضتها مقارنة بمنتخبنا، بالإضافة للظروف التي مر بها لاعبونا من توقف النشاط الكروي في بلادنا من جهة، وقصر فترة الإعداد وقلة المباريات الودية من جهة أخرى. 

وقال: لقد جارينا كل فرق المجموعة في معظم فترات اللقاءات وظهرنا الند بالند ولم نكن صيداً سهلاً، مستدركا بالقول: لكن عنصر الخبرة خذلنا بالإضافة لإصابات بعض اللاعبين واستبعاد آخرين بسبب الأعمار، رافضاً وصف قيادته للمنتخب بـ"الفاشلة" قائلاً: لم أفشل مع منتخب الشباب، وحاولت قدر المستطاع بمعية اللاعبين تحقيق نتائج أفضل، لكن الواقع فرض نفسه، لقد أوقعتنا القرعة مع اليابان بطل البطولة، وايران التي حازت على المركز الثالث، وقطر التي خاضت معسكرا تدريبيا لمدة عامين إحداهما في أوروبا.. ولم يكن بالإمكان أفضل مما كان، ويكفينا فخرا وجودنا ضمن أفضل 16 منتخب في القارة.

وكان منتخب الشباب قد ودع النهائيات الآسيوية بثلاث هزائم من اليابان (0-3) وقطر (0-1) وايران (0-1)، دون أن ينجح في تسجيل ولو هدف واحد. 

نصيحة للبعداني

كما ابدى النفيعي رضاه التام عن تعيين الكابتن محمد حسن البعداني مدربا لمنتخب الشباب خلفاً له، معتبرا إياه من المدربين الممتازين، وقال: علاقتي بالبعداني جيده وأنا دائم التواصل معه وأتمنى له التوفيق. 

ويخوض منتخب الشباب التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا تحت 19 عاما ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جوار منتخبنا كلا من منتخبات السعودية والهند وتركمانستان، وستستضيفها السعودية في مدينة الدمام مطلع نوفمبر القادم، علماً أن الكابتن البعداني لم يعلن تشكيلة المنتخب الأولية بعد أو برنامج المنتخب الإعدادي للتصفيات على الأقل.

واختتم النفيعي: انصح الكابتن البعداني بالصبر.. والتحضير المبكر للمنتخب كونه مقبل على تصفيات تمهيدية، ومهمته ليست سهلة، وأتمنى له تجاوزها وتأهل المنتخب للنهائيات مجدداً، ومنتخبنا قادر على ذلك كون ملاعبنا مليئة بالمواهب وأي مدرب قادر على النجاح معها.