أكدت مصادر محلية على محافظة المهرة أن قبيلة زعنبوت سيطرت- أمس الثلاثاء- على منفذ شحن البري الحدودي مع سلطنة عمان بمحافظة المهرة، جنوب شرق اليمن، بعد أن طردت القوات الحكومية وأفراداً من شرطة المحافظة كانت تقوم بمهمة الحماية.
وبحسب المصادر، اشتعل صراع قبلي بين قبيلة زعبنوت وقبيلة رعفيت، للسيطرة على منفذ شحن الحدودي، وانتهى بسيطرة قبيلة زعبنوت وطرد القوات الحكومية الموالية للحكومة الشرعية.
ويعتبر منفذ شحن البري واحداً من أهم المنافذ في اليمن وشهد انتعاشاً في حركة البضائع والمسافرين خلال الحرب بسبب توقف بقية المنافذ البرية، وارتفعت إيرادات المنفذ إلى 16 مليار ريال خلال 2016، من 12 مليار ريال عام 2014، بحسب تقارير رسمية.
وكان المنفذ يخضع لسيطرة قبيلة زعنبوت بعد اندلاع الحرب في مارس 2015، وسلمته مطلع العام 2016 لقوات حكومية، في ضوء جهود بذلها نائب الرئيس آنذاك/ خالد بحاح.
وأكدت قبيلة زعنبوت عند تسليم المنفذ مطلع 2016، أنها حافظت على الأمن وعلى انسيابية الحركة والمرور في منفذ شحن وأنها قامت بالواجب في أحلك الظروف وأصعبها وأشدها، وأنه في حين كانت تتهاوى المنافذ بقى منفذ شحن يعمل.
قالت القبيلة- في رسالة للرئيس/ عبد ربه منصور هادي- اطلع " المصدر اونلاين" على نسخة منها-:" كان بإمكاننا في تلك الفترة التي لا توجد فيها لا دولة ولا قوة أن نأخذ تلك المبالغ أو على الأقل نبقى على نفس المبالغ السابقة ثم نحولها للميزانية العامة، ولكننا نرفض الخيانة والاختلاس ونعلم حاجة المواطن اليمني إلى كل فلس".
وأكدت رسالة القبيلة أنه لا يمكن لأحد أن يقوم مقام الدولة، وأنها من هذا المنطلق سلمت المنفذ للقوات الحكومية، وأن القبيلة تنتظر التكريم اللائق من الرئيس والحكومة، وقالت:" ما زلنا نتوقع من رئاسة الجمهورية تكريمنا مقابل هذه الجهود".
وأعادت قبيلة زعنبوت فرض سيطرتها على منفذ شحن بعد خلاف مع قبيلة رعفيت التي تدعي أحقيتها بالمنفذ وأن تحصل على جزء من ايراداته.
وقالت مصادر محلية، إن قبيلة زعنبوت أكدت أنها لن تستمر في السيطرة على المنفذ وأنها طلبت نزول وفد من الحكومة الشرعية والتحالف العربي لاستلام المنفذ وفق شروط سيتم إعلانها لاحقا.
