* الجندي يتهم أنصار الشيخ الأحمر والبيان الرئاسي يبدأ التحقيق
* مكتب الشيخ صادق ينفي أي صلة لهم بالهجوم على الرئاسة
* قصف مدفعي وصاروخي على منزل اللواء علي محسن والشيخ حميد الأحمر ومناوشات حول منزل الشيخ حمير الأحمر
* المشترك يدين حادث الهجوم على الرئاسة ومنازل المواطنين وفرض حضر تجوال على جنوب العاصمة
اتهم الرئيس/ علي عبد الله صالح آل الأحمر بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها و أسفرت عن أصابته وكبار المسؤولين في الدولة، إثر سقوط قذائف على مسجد تابع لدار الرئاسة، متوعداً بمحاربتهم ومتابعتهم.
وظهر الرئيس صالح في كلمة صوتية بثها التلفزيون الرسمي مساء أمس الجمعة في تسجيل صوتي قصير على قناة اليمن بصوت خافت ومتعب، مما يدل على إصابته بشكل بالغ نتيجة تعرضه للإصابة في قصف وقع على مقره في دار الرئاسة ظهر الجمعة, وتوجه صالح في ذات الخطاب بالدعاء لمن أصيب ممن كانوا معه من وزراء ومسئولين وأكد بأن إصابتهم رضوضية، كما ترحم على الشهداء الذين سقطوا في قصف دار الرئاسة.
وأضاف صالح خلال كلمته بأن على المؤسسات الأمنية تصفية هذه العصابة، متمنياً الشفاء العاجل لمن أصيبوا خلال الحادث، وعلى رأسهم عبد العزيز عبد الغني، علي محمد مجور، يحيى الراعي، رشاد العليمي، نعمان دويد، صادق أمين أبوراس.
وأكد الرئيس صالح خلال كلمته بأنه ستتم متابعه الجناة، ووصف من نفذوا العملية بالعصابة التي ليس لها علاقة بما وصفها بساحة التغرير، وقال بأن هذه العصابة احتلت مؤسسات الدولة، وبأنها تنفذ حركة انقلابية.
وخاطب صالح الشعب اليمني، بقوله، إذا كنتم بخير فأنا بخير، مشيرا إلى أن القصف على دار الرئاسة حدث في ظل وجود وساطة في دار الرئاسة، واتهم من وصفها بعصابة أولاد الأحمر، بتنفيذ العملية خلال سريان هدنة بين الطرفين، بهدف تفجير الوضع من جديد، مشيرا إلى أن ما حدث وقع في ظل الوساطة القائمة والمتزامنة مع إيقاف طلق النار، وأن من قام بهذا العمل هي عصابة مسلحة لا علاقة لها بالشباب في ساحات التغرير ـ حسب وصفه، لافتا إلى ما يجري من مواجهات في حي الحصبة.
وأهاب الرئيس في التسجيل الصوتي برجال الأمن التصدي لأي عدوان، كما تقدم في كلمته بالشكر للشعب اليمني وقال لهم "أنا بخير ما دمتم بخير".
وكان مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية في تصريح حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه أفاد بأنه أثناء صلاة الجمعة أمس، حدث اعتداء غادر بقذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة.
وقال المصدر إن "الاعتداء الغاشم أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الخاص وإصابة عدد من المسئولين والضباط وخطيب الجمعة بجروح مختلفة، موضحا بأن رئيس الجمهورية في خير وعافية وفي صحة جيدة والحمد لله".
وأكد المصدر وأن الأجهزة المختصة تجري التحريات والتحقيقات حول "الاعتداء الغادر والجبان الذي يعكس الحقد الدفين في نفوس أولئك المتآمرين والحاقدين على الشعب والوطن وقيادته وعلى الأمن والاستقرار.
وأكدت مصادر قبلية أن منازل الشيخ حميد الأحمر وإخوانه حمير ومذحج، إضافة إلى منزل اللواء المنشق علي محسن الأحمر بمنطقة حدة بالعاصمة صنعاء قد تعرضت للقصف عقب القصف الذي طال القصر الرئاسي، موضحة بأن منازل الشيخ حميد والشيخ حمير والشيخ مذحج إضافة إلى منزل علي محسن الأحمر الذي لا تربطه بهم علاقة قرابة مباشرة، قد سويت تماما بالأرض.
و كان مكتب الشيخ صادق الأحمر قد نفى أي صلة لهم بالهجوم الذي استهدف مقر الرئيس صالح.
وعلى صعيد متصل بما حدث من قصف طال مسجد دار الرئاسة نفى المكتب الإعلامي للشيخ صادق الأحمر مسئوليته عن القصف.
وأكد عبد القوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق بأن لا علاقة للشيخ صادق أو أبناء الأحمر بما جري من قصف لدار الرئاسة، مضيفا: لقد بدأت ملامح هذا القصف تتضح، حيث يقوم صالح حاليا باستهداف منازل الشيخ حميد والشيخ حمير وهي تدك الآن تلك المنازل بمختلف أنواع الأسلحة.
وأضاف في تصريحات صحفية: ليس لنا علم بالجهة التي قصفت دار الرئاسة وربما تكون تصفية حسابات داخلية فيما بينهم، مستطردا: "المؤكد أن النظام يبحث دائما عن ذرائع لتصعيد هذه الحرب على اليمنيين في مختلف الساحات، وهو ماض في هذا المخطط وليس راغبا في التوقف وإعمال العقل والمنطق".
إلى ذالك أفادت مصادر محلية مساء أمس أن اشتباكات تجري في منطقة الجراف وحي الحصبة بالعاصمة صنعاء بين قوات صالح وأنصار الأحمر، مشيرة إلى أنه وبالرغم من أن المواجهات بين قوات صالح وأنصار الأحمر في صنعاء، مؤكدتاً أن مناوشات مسلحة تدور حول منزل الشيخ/ حمير الأحمر.
هذا وقد شهدت هدوءاً نسبياً ولم يعد يسمع دوي الانفجارات التي يحدثها القصف المدفعي على المواقع التي يتحصن فيها مقاتلو قبيلة حاشد الموالية للشيخ الأحمر، إلا أن اشتباكات مسلحة اندلعت في عدد من شوارع العاصمة، فيما تدوي انفجارات متفرقة في عدد من أنحاء العاصمة بين الحين والآخر.
