قالت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة "جمال عمر" ـ الذي يزور اليمن في إطار جولة مكوكبة قام بها على الصعيد السياسي إلى اليمن، التقى فيها كبار المسؤولين وقيادات أحزاب المعارضة وقيادات عسكرية، والتي تزامنت أيضاً مع تحركات دبلوماسية مكثفة قام بها سعادة سفير أميركا بصنعاء وذلك في إطار الدفع بالأزمة السياسية نحو الانفراج ـ نقل خلال لقائه بنائب رئيس الجمهورية في زيارته الحالية موقف المعارضة الرافض لأي حوار يسبق عملية نقل السلطة من الرئيس إلى النائب، وأن المعارضة مازالت متمسكة بموقفها الداعم لعبدربه منصور هادي لتسلم السلطة ولممارسة كامل صلاحياته كرئيس فعلي.. مبدياً دعمه لموقف المعارضة.
وبحسب المصادر ـ فإن مبعوث الأمم المتحدة قد شدد أثناء لقائه بالنائب هادي على أهمية انتقال السلطة بشكل عاجل.
وأضافت المصادر ذاتها أن مبعوث الأمم المتحدة كان قد تلقى أثناء لقاءاته بعدد من مسؤولي السلطة مقترحات للخروج من الأزمة، لكنها لم تلقِ أي تفاعل من قبل مبعوث الأمم المتحدة الذي ختم زيارته ومباحثاته مع جميع الأطراف السياسية برسالة لمح من خلالها إلى أن الأمم المتحدة سيكون لها كلمة وقرار في أوضاع اليمن إن لم يكن هناك انفراج سريع، وأن هذا القرار سيكون في اتجاه دعم عملية نقل السلطة بشكل عاجل ووقف معاناة الشعب.
من جانب آخر علمت "أخبار اليوم" من مصدر دبلوماسي مطلع أن السفير الأميركي أكد لجميع الأطراف السياسية في اليمن بأن مساعيه التي يقوم بها لن تكون مفتوحة الزمن وبأن محاولته الأخيرة ولقاءاته بجميع الأطراف السياسية والعسكرية والتي كان آخرها لقائه بنائب الرئيس أمس، أكد خلاله موقف الولايات المتحدة الأميركية الثابت المطالب بالنقل السريع للسلطة وتسلم نائب الرئيس مهام رئيس الجمهورية وفق آلية المبادرة الخليجية.
مبدياً القلق المتزايد للولايات المتحدة من استمرار تردي الأوضاع الأمنية، السياسية والاقتصادية، موضحاً تطلع الولايات المتحدة إلى البدء في الخطوات العملية لتنفيذ ذلك، مشيراً ـ حسب المصدر الدبلوماسي المطلع ـ إلى أنه في حال بقاء الوضع على حالة فإن أميركا سيكون لها موقف متقدم عن موقفها المعلن اليوم.
