أكد خطيب الحراك في خطبتي أمس الجمعة بالمعلا- توفيق البغدادي- أن العالم اليوم يراقب البطولات التي يسطرها الشعب الجنوبي في ثورته الماضية للاستقلال والحرية –حد وصفه- متهماً في الوقت ذاته المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي بالتواطؤ في عدم النظر الى قضية الشعب الجنوبي, مذكراً بان الجنوبيين كانوا سبباً في نشر الإسلام في شرق اسيا.
وأكد في خطبة الجمعة التي حملت اسم "لا خوف على ثورتنا" أن الجنوبيين "كانوا سبباً في يوم من الأيام لدخول الإسلام شرق آسيا"، وأنه لا خوف على الثورة الجنوبية طالما آلة البطش تمارس القتل والبطش الذي اعتاد نظام صنعاء على ممارسته بحق الشعب الجنوبي الذي يضحي بنفسه من أجل وطنه وأرضه ولا يقابل السيئة بالسيئة.
وانطلقت مسير احتجاجية عقب انتهاء الصلاة, مرددين شعارات رافضة للحوار الوطني وتواجد فرق من مؤتمر الحوار الوطني بعدن.
وعلى صعيد متصل بالمسيرات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية ليوم أمس الجمعة فقد أدى المئات من السكان المحليين بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة صلاة الجمعة أمام مبنى الحكومة المحلية في المدينة قبل ان ينطلقوا لاحقا في مسيرة جماهيرية احتجاجاً على ترد بالغ في الخدمات شهدته المدينة مؤخراً.
وأقيمت صلاة الجمعة أمام مبنى الحكومة المحلية في المدينة حيث أطلق على هذه الجمعة جمعة (الوعد الصادق).
ومنذ الصباح توافد المئات من مختلف مديريات شبوة إلى مخيم الاعتصام لأبناء مديريات شبوة.
وقال خطيب الجمعة الشيخ نعمان جمعان: إننا اليوم نطالب بأعلى صوت بإيجاد الكهرباء لمديريات المحافظة المحرومة من الكهرباء والطرقات.
وأضاف بالقول :" إننا نستغرب أن يموت المرضى وكبار السن من شدة الحر ويصعب إسعاف المريض لغياب الطرقات بينما أبناء شبوة يطالبون بحقوقهم بشكل سليمي لم يقومون بضرب أبراج الكهرباء كما يحصل بمأرب، إن خروج الجنوبيين للمطالبة بالانفصال أمر واقع لما يعانيه ابناء الجنوب من الظلم.
وخرج بعد صلاة جمعة الوعد الصادق الأهالي في مظاهرة حاشده طافت شوارع عتق بشبوة مطالبين الجهات الحكومية سرعت توفير الكهرباء والطرقات والمياه للمديريات شبوة.
أما في مديرية ردفان فقد شهدت الساحة العامة لمنصة ردفان صلاة وخطبتي الجمعة وشارك فيها المئات من ابناء مدينة الحبيلين وضواحيها.
وفي الخطبة التي ألقاها الشيخ خالد الضالعي التي عدَّد فيها مناقب مناسبة غزوة تبوك والتي تأتي تزامناً مع هذه الأيام
شدد الضالعي في خطبته على مسيرة النضال الجنوبي ومواصلة الثورة التحررية التي ضحى من أجلها الشهداء.
وأشاد الضالعي بمليونية فك الارتباط وكيفي لبى الجنوبيون النداء.
وحذر الضالعي من المؤامرات التي لا زالت تحاك ضد الجنوب وقضيته وثورته العادلة فهي اشد ما تكون حيث لا زال الجميع يتآمر دولياً وعربياً وإقليمياً ومحلياً من أصحاب النفوس المريضة والذي كان مرادهم القضاء نهائياً على الثورة الجنوبية.
وأوضح كيف قلبت مليوينات الجنوب المتتالية وأخرها مليونية فك الارتباط تلك المؤامرات رأساً على عقب.
