اعتبر رئيس المنتدى العربي للدراسات- نبيل البكيري- السماح في مثل هذا الظرف بتعليق صور حسين الحوثي كان بمثابة رسالة سلبية من قبل حكومة الوفاق وإشارة محبطة للجيش اليمني الذي قدم التضحيات الكبيرة في من خيرة أفراده في حرب التمرد الذي قاده ضده حسين الحوثي، في صعدة طوال سنوات الحرب هناك.
وقال البكيري في تصريح لـ"أخبار اليوم": لا شك أن رفع صور الحوثي وتقديمه كزعيم وقائد وشهيد سينعكس سلباً على الروح الوطنية لكل اليمنين وكل الذين فقدوا أقربائهم في تلك الحرب المشؤومة، و ما أكثرهم و في ذلك إدانة لكل الذين شاركوا في تلك الحرب، فضلاً عن خطورة ما تحمله هذه الصور من تأثيرات سلبية وخطيرة على النسيج الاجتماعي الوطني.
وحذر البكيري من رفع مثل هذا الصور بدالاتها الطائفية في قلب العاصمة القومية والوطنية لكل اليمنين يضعنا أمام تساؤلات خطيرة عن من يقف وراء مثل هذا الأعمال التي تضر بالنسيج الوطني وتذكي من الاحتقانات الطائفية الخطيرة التي نحن في غنى عنها في مثل هذه المرحلة الوطنية الفارقة التي تموج فيها المنطقة برياح خطيرة تستهدف تقسيم العالم العربي طائفياً وإثنياً.
إلى ذلك شكا أولياء أمور طلاب في محافظة صعدة ما قام به الحوثيون من إرغام طلاب المرحلة الأساسية امتحان مادتين في اليوم الواحد وإيقاف الامتحانات لطلاب المرحلة الإعدادية يومي الثلاثاء و الأربعاء.
وقال طلاب إنهم تفاجئوا أمس بمدراء المدارس يخبرونهم ان عليهم امتحان اكثر من مادة في اليوم الواحد ومن يتبقى لديهم امتحانات كالمرحلة الإعدادية سيكون عليهم عدم الحضور يومي الثلاثاء والأربعاء للامتحان .
وقتل حسين الحوثي في 26 رجب الموافق 10 سبتمبر 2004م في حرب التمرد الأولى بمحافظة صعدة.
ويأتي ذلك وسط استعدادات وترتيبات مكثفة تقوم بها جماعة الحوثي لاستقبال وتشييع جثمان حسين الحوثي، كما أن هذه الترتيبات والاستعدادات التي تقوم بها جماعة الحوثي والتي يتخللها انتهاكات حوثية ورفع ملصقات دعائية لتشييع جثمان حسين الحوثي.. يقابلها سخط في أوساط عدد من المكونات السياسية والشعبية والعسكرية والأمنية في كل من صعدة والجوف وحجة, مستنكرين سماح السلطات برفع لوحات وصور خاصة بمراسيم تشييع الحوثي... معتبراً ذلك استفزازاً لأسر الشهداء والجرحى.
وعقد يوم أمس الأول اجتماع مع أبناء الشهداء والجرحى ممن هم ينتمون إلى مديرية نهم بمحافظة صنعاء وتم الاتفاق على منح الحكومة مهلة مدتها 24 ساعة لإزالة ما اعتبروها لوحات استفزازية ليس لأبناء الشهداء والجرحى فحسب, وإنما لغالبية أبناء اليمن ومنتسبي الجيش والأمن واعتبروا السماح بتعليقها يشكل فتنة في أوساط المجتمع اليمني, وأكدوا بأنه في حال عدم التجاوب مع مطالبهم سيلجئون إلى قطع طريق نهم – مأرب – أحد طرق إمدادات النفط وكذا استهداف أبراج الكهرباء.