ناشد مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي ديفيد مويز لاعبي فريقه باستغلال أي خطأ يرتكبه بايرن ميونيخ إذا أرادوا فعلا إخراج العملاق الألماني حامل اللقب من مسابقة دوري أبطال اوروبا عندما يلتقي الفريقان على ملعب اولدترافورد اليوم في ذهاب الدور ربع النهائي، وبلغ الفريق الشمالي العريق المباراة النهائية للمسابقة القارية ثلاث مرات بين عامي 2008 و2011 ففاز باللقب عام 2008 عل حساب مواطنه تشلسي وخسر عامي 2009 و2011 امام برشلونة في المرتين. بيد ان مستوى الفريق يشهد تراجعا مخيفا هذا الموسم منذ أن تسلم تدريبه مويز خلفا للأسطورة السر ياليكس فيرغوسون.

ويقول مويز: "عندما اوقعتنا القرعة مع بايرن ميونيخ أيقنت بأننا سنواجه أفضل فريق في أوروبا على الأرجح في الوقت الحالي. اعتقد بان الجميع يوافق على هذا الرأي" وأضاف :"ندرك تماما مدى صعوبة المهمة لكنا سنحاول استغلال نقاط ضعف الفريق البافاري".

في المقابل، ارتقى مستوى بايرن ميونيخ بقيادة مدربه الجديد بيب غوارديولا الذي حل بدلا من يوب هاينكيس الذي قاد الفريق البافاري الموسم الماضي الى ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري إبطال أوروبا) ولم يتمكن مانشستر يونايتد من تحقيق نتائج جيدة أمام الفرق الكبيرة فسقط سقوطا كبيرا على ملعبه امام مانشستر سيتي وليفربول بنتيجة واحدة 0-3 في الأسابيع الأخيرة، وما يزيد من صعوبة مهمة مانشستر غياب هدافه الهولندي روبين فان بيرسي الذي سيبتعد عن الملاعب شهرين على الأقل لإصابة في ركبته تعرض لها خلال الدور السابق ضد اولمبياكوس اليوناني وسيكون الاعتماد بالدرجة الأولى في خط الهجوم على واين روني الذي سجل أربعة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة.

وكان بعض أنصار مانشستر يونايتد استأجر طائرة أطلقها فوق ملعب اولدترافورد خلال مباراة الفريق ضد استون فيلا السبت الماضي ورفعت شعار كتب عليه "مويز خارجا" مطالبين بإقالته، ونجح بايرن ميونيخ في حسم دوري بلاده في وقت مبكر الأسبوع الماضي قبل سبع مراحل على نهايته وهو رقم قياسي كما لم يخسر محليا في 51 مباراة متتالية.

ويسعى بايرن ميونيخ إلى أن يصبح أول فريق يحرز اللقب مرتين متتاليتين منذ أن حقق ميلان هذا الانجاز للمرة الأولى عامي 1989 و1990 بقيادة ثلاثيه الهولندي الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد ويعتمد الفريق البافاري على ترسانة هجومية قوية عمادها الفرنسي فرانك ريبيري على الجهة اليمنى والهولندي اريين روبين على اليسرى، بالإضافة إلى الهداف الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.

وأكد الإسباني خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد أن فريقه سيخرج إلى ملعبه (أولد ترافورد) وهو مستعد للفوز على بايرن ميونيخ، في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث لا "يخشون" أبناء المدرب بيب جوارديولا، وقال الجناح الدولي على مدونته الشخصية بموقع (جرادا 360) "بايرن منافس رفيع المستوى، لكن مانشستر فريق لم ولا يخشى شيئا أو أحدا قط".

وعقب الفوز 4-1 السبت الماضي على أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، المباراة التي شهدت تسجيل اللاعب الإسباني لأول أهدافه مع (الشياطين الحمر)، "سيحاول" الفريق الإنجليزي الآن "إحراز دوري الأبطال".

وقال الإسباني "الثلاثاء سيكون يوما كبيرا من أجل تأكيد أننا على الطريق الصحيح"، في الوقت الذي أبدى فيه أسفه لأن فريقه "ليس على المستوى الذي يستحقه النادي والجماهير"، لكنه يعمل من أجل تحسين موقعه، وأكد ماتا أنه لن ينسى قط الهدف الذي أحرزه السبت بملعب فريقه، في لحظة وصفها بأنها "رائعة"، شعر فيها بأنه "سعيد" بمشاهدة دعم جماهيره له وقال الإسباني "تصرخ من السعادة، وتشعر بتصفيق الجماهير الواقفة، بأنها سعيدة... أؤكد لكم أن تلك هي أكبر طاقة موجودة، شعور لا يمكنني التعبير عنه بالكلمات".

وينتقل الصراع بين برشلونة واتلتيكو مدريد على صدارة بطول اسبانيا إلى الساحة القارية عندما يلتقيان اليوم على ملعب كامب نو في مباراة مثيرة، والتقى الفريقان ثلاث مرات هذا الموسم، مرتان في الكأس السوبر الاسبانية ومرة واحدة في الدوري وانتهت جميعها بالتعادل، علما بان الفريق الكاتالوني توج بالكأس السوبر بفارق الأهداف.

ويتصدر اتلتيكو بقيادة مدربه الناجح الأرجنتيني دييغو سيموني ترتيب بطولة اسبانيا متقدما بفارق نقطة واحدة على برشلونة قبل نهاية الدوري بسبع مراحل.

وأعرب تشافي صانع العاب برشلونة عن قلقه من مواجهة اتلتيكو مدريد لان الأخير يعرف أسلوب فريقه عن ظهر قلب.

وقال تشافي "لا احبذ فكرة مواجهة فريق اسباني في دوري أبطال اوروبا، لانهم يعرفوننا جيدا. اتلتيكو خصم غير سهل على الإطلاق لأنه يدافع بشكل منظم ويجيد شن الهجمات المرتدة السريعة". التفاصيل الصغيرة ستحدد مصير الفريق المتاهل الى نصف النهائي".

واستعاد برشلونة مستواه المعهود في الأسابيع الأخيرة وتزامن هذا الامر مع استعادة نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي كامل لياقته البدنية وشهيته التهديفية.

وفاز رجال المدرب جيراردو مارتينو بمبارياتهم الخمس الأخيرة على التوالي ودخلوا في صلب المنافسة خصوصا بعد حسمهم "الكلاسيكو" ضد الغريم التقليدي ريال مدريد 4-3 في مصلحتهم في عقر دار الأخير.

وأضاف تشافي "نحن في حالة جيدة جدا، وبعد الكلاسيكو ارتفعت معنوياتنا بشكل كبير. مشكلتنا الوحيدة تكمن باننا سنخوض مباراة الإياب على ملعب فيسنتي كالديرون، وبالتالي مفتاح تأهلنا يكمن في عدم دخول مرمانا اي هدف ذهابا".

ويعول اتلتيكو مدريد بشكل كبير على مهاجمه البرازيلي الاصل الاسباني الجنسية والذي تألق بشكل لافت هذا الموسم بتسجيله 33 هدفا في مختلف المسابقات بينها سبعة أهداف في خمس مباريات في باكورة مشاركاته في دوري إبطال أوروبا هذا الموسم.

ويخوض برشلونة المباراة في غياب حارسه فيكتور فالديس الذي اصيب في الرباط الصليبي وسيغيب عن الملاعب لفترة ستة أشهر.

وأبرز الظهير البرازيلي لبرشلونة داني ألفيس الشخصية والإصرار والبراعة التي تميز دييجو كوستا، الذي يواجهه اليومفي ملعب (كامب نو) لكنه شدد على أن فريق أتلتيكو مدريد قوي في المجمل ويعتقد الفيس أن واحدة من مهام برشلونة ستكون إيقاف خطورة دييجو كوستا، لكنه يرى أن المواجهة "تتعلق بما هو أكثر من دييجو: إنه يصنع الفارق في أتلتيكو، لكن الفريق ليس هو فحسب".

وأشار اللاعب في مؤتمر صحفي أعقب تدريب الفريق امس الاثنين إلى أن "أتلتيكو يفرض قوة في اللعب كبيرة للغاية، وهذا هو ما يجب الحد منه، رغم أنه لا بد أيضا من مراقبة دييجو كوستا وأبرز ألفيس أن برشلونة "يسعد بالتحديات الكبيرة"، في تأكيد على قوة المواجهة المنتظرة بين الكتالوني والروخيبلانكوس، لكنه لم يفوت فرصة المزاح بشأن "القرعة النارية" التي سحبها لاعب البرسا وريال مدريد السابق، البرتغالي لويس فيجو.

ورفض الظهير الأيمن الدولي أن يكون لاعبو برشلونة يكسبون حافزا جراء الانتقادات التي يتعرض لها الفريق بشأن استفادته من قرارات تحكيمية: "لا يمكن لجمل كهذه أن تحفزنا" وأوضح "لكن هذا الأمر تحول إلى عادة، مثل ارتداء البنطال القصير من أجل اللعب. لقد تحول إلى ما يشبه العادة اليومية: إذا فزنا، فالسبب الحكام، وإذا خسرنا فالسبب أن هذا الجيل قد انتهى. لا توجد نقطة وسط. لم يعد الأمر يؤثر علينا إيجابا أو سلبا. برشلونة لا يزال عليه تقديم كرة قدم مميزة، لأنها طبيعته وليس للرد على ما يقال واعتبر أن انتهاء المواجهات الثلاث التي جمعت فريقه هذا الموسم بأتلتيكو مدريد بالتعادل لا تعني شيئا: "نلعب الآن في بطولة مختلفة ودافع البرازيلي عن نفسه إزاء موقفه من انتقاد الجماهير الكتالونية لعدم وقوفها خلف الفريق "إذا كنا نريد الاحتفال بألقاب، لا بد من التعاون.