قال المحلل السياسي الدكتور/ عبدالله الذيفاني إن اللجان الشعبية والخيار الشعبي سينبثق تلقائياً وسيدافع عن نفسه بشكل أو بآخر دون الحاجة إلى دعوة أي طرف في حال لم تتخذ القوى السياسية موقفاً تجاه ما تشهده البلاد من أحداث وسقوط المحافظات بيد جماعة الحوثي المسلحة.

 وشدد خلال تصريح لـ(أخبار اليوم) على ضرورة تبني اصطفاف وطني حي يدرك معنى الدولة المدينة ويقاوم وجود أي قوة عسكرية خارج إطار القانون وإطار السلطة.

وقال: إن التاريخ لن يغفر للقوى السياسية اليمنية ما حدث في عمران مؤكداً أن عليها أن تتنصر لنفسها لأن الدور سيأتي عليها محذراً من أن قصة الثور الأبيض والأحمر والأسود تتكرر وأن المخرج للمسرحية الهزيلة التي حدثت لا يمكن أن يتوقف عند حدود معنية فالأثوار الثلاثة لا بد أن تنتهي وهي القوى السياسية المحسوبة على ثورة فبراير حسب تعبيره.

وطالب القوى السياسية وأن تعيد قراءة المشهد بشكل دقيق وإلا يقرؤوه بقراءة دولية ولا بقراءة جمال بن عمر ولا بأجندة المبادرة الخليجية التي خذلت الناس في أحرج المواقف، متسائلا: أين موقفهم مما يدور في عمران أين موقفهم من الجيش الذي يتحرك إلى صنعاء ، صنعاء اليوم محاصرة من المطار محاصرة من همدان محاصرة من سنحان, محاصرة من الجراف, محاصرة من كل الاتجاهات من يقول إن صنعاء في مأمن وهل يعتقد الرئيس أنه ممكن عندما اقتحموا عمران بأنه ـ وهو راح إلى السعودية ـ أنه سوف ينجو لمّا يدخل صنعاء أين سوف يذهب؟

وقال إن على النخب اليمنية أن تستحضر السيناريو العراقي بكل تفاصليه وأن تدرك أن ما حدث في العراق سيتكرر بالحرف الوحد في اليمن ولن يكون أحد في مأمن فالخارطة الطائفية التي في العراق هي نفسها التي تحمل في اليمن وبرعاية دولية ـ حد قوله ـ داعياً إلى التماسك والاصطفاف تجاه هذا المد الهمجي وإيقاف اللعبة الدولية والعمل على أن تهيمن الدولة على كل بقعة في الارض اليمنية وتبسط هيمنتها بكل معنى الكلمة وتنزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كل الجماعات المسلحة بدون استثناء وأن تحول دون تشكل مليشيات باي حال من الأحوال.

ودعا إلى إدراك أن هناك خارطة لليمن غير معلنة ولكنها متداولة وراء الكواليس تستهدف اليمن والثورة والجمهورية والدولة المدنية التي ينشدها الناس وتحاور من أجلها عشرة أشهر وبذل من أجلها اليمنيون دماءً على مدى خمسين عاماً من ثروة سبتمبر الى الآن.

 وقال إن على القوى السياسية أن تنقلب على التوافقات السياسية وتعمل على ضغوط حقيقة تخرج الوفاق من الثلاجة للواقع العملي مشيراً إلى أن الجيش اُتخذت ضده كثير من الاساليب التي جعلته مقيد غير قادر على أن يتنصر للواء 310 مدرع بعمران.

وأضاف: على الأحزاب المشاركة في العملية السياسية أن تقول لسياسة الدفاع الحالية ترتفع إذا قالوا علينا أن نخرج من هذه السياسية قادرين "مش" فقط على حماية صنعاء, قادرين على استرداد عمران, قادرين على استرداد حرف سفيان, قادرين على استرداد صعدة ، مؤكداً أنه لا يمكن لأي جماعة مسلحة أن تكون أقوى من الدولة إذا عزمت الدولة وامتلكت الارادة الحقيقة منوها إلى أن الدول سمحت بتحرك الدبابات من محافظة صعدة حتى وصلت الى عمران وهي تملك قوة جوية وتمتلك ألوية عسكرية في الطريق ما بين صعدة و عمران..

 وتساءل: من الذي سمح بتحرك الدبابات هذه.. ثم من الذي قاتل نحن نريد أن نعرف هل الحوثي يمتلك جيشاً بهذه القوة وبهذه القدرة أم هناك جيش آخر قاتل باسم أو تحت لواء الحوثي وعلى الناس أن يعرفوا جيداً من الذي قاتل بشكل صحيح ومن الذي خان ومن الذي غدر ومن الذين أوصلوا الأمور إلى ما وصلت إليه؟؟