دخلت اليمن منعطفا خطيرا مع فشل اللجنة الوطنية للتفاوض مع جماعة الحوثي والمستمرة في التصعد من تحركاتها في العاصمة صنعاء ومحيطها، وأعلنت اللجنة الوطنية للتفاوض مع جماعة الحوثي فشل مساعيها، في ظل تعنت جماعة الحوثي بمطالب إسقاط الحكومة والإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة الشهر الماضي.
وقال عبدالملك المخلافي- الناطق باسم اللجنة- إن جهود اللجنة قوبلت بالرفض والتعنت والإصرار على تجاهل الواقع والمخاطر من قبل جماعة الحوثي.
ويتخوف الشارع اليمني من انفجار الأوضاع عسكريا في ظل انسداد الأفق أمام كل الخيارات السلمية، وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني/ ياسين التميمي، لوكالة أنباء (شينخوا) بأن فشل مهمة اللجنة الوطنية الرئاسية، يعتبر مؤشرا سيئا على مآلات الأوضاع في اليمن، وأعتقد هذا سيتوقف على الترتيبات التي تحضر لها الجماعة الحوثية المسلحة.
وأضاف" الجماعة متمسكة بخيار العنف هو الخيار الأقرب من بين كل خياراتها في التعامل مع العاصمة صنعاء", وأشار التميمي إلى أنه من الواضح أن الجماعة ترى في التطورات الاقتصادية الأخيرة فرصتها لتحقيق مشروعها السياسي المنفصل أصلاً عن المشروع الوطني الجامع، ونوه بأن كل الاحتمالات واردة، والأمر يتوقف على إرادة الدولة في استخدام حقها القانون والدستوري في حفظ كيانها أولاً وفي ضمان أمن واستقرار البلد، خصوصاً وأن الشعب اليمني خلفها.
وأعلنت السلطات الأمنية اليمنية، رفع الجاهزية في جميع الوحدات بناء على التوجيهات الرئاسية لمواجهة أي اختلالات أمنية في العاصمة، وقال الدكتور/ محمد القاعدي- الناطق باسم وزارة الداخلية اليمنية- بأن الأجهزة الأمنية عليها واجبات وستقوم بواجبها الوطني، وانها حريصة على سلامة كل اليمنيين بجميع اتجاهاتهم.
وأوضح لوكالة أنباء (شينخوا) أن التوجيهات الرئاسية برفع درجة الاستعداد، نفذت كليا، متمنيا أن تسير الأمور في اتجاه الانفراج، مشيرا إلى أن اليمن لا يزال فيها حكماء وعقلاء، ودعا المتحدث، الجميع إلى الالتزام بالقانون، منوها بان الاستحداثات والتحركات الأخيرة للحوثيين خاصة بالقرب من الوزارات غير مبرر.
وفي السياق، قالت الأجهزة الأمنية المتواجدة في منطقة الحزام الأمني المحيط بأمانة العاصمة إنها أغلقت جميع المنافذ الترابية والطرق الفرعية المؤدية إلى العاصمة صنعاء، لمنع تسلل السلاح والمسلحين إلى أمانة العاصمة، تنفيذا لتوجيهات قيادة وزارة الداخلية.
وشهدت العاصمة صنعاء حشدا جماهيريا كبيرا من قبل النظام والأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية عصر الأحد لرفض التمرد الحوثي.
