اعتبر الناشط السياسي/ رشاد الشرعبي, ما تقوم به جماعة الحوثي اليوم من تصعيد ضد الحكومة اليمنية,انما هو نتيجة الخطأ الذي ارتكبه الرئيس هادي منذ عدوان الحوثيين على بلدة دماج بمحافظة صعدة وذلك حينما وافق الرئيس على تهجير السلفيين وأبناء دماج تلبية لما يريده الحوثيون.
وخلال برنامج "بانوراما" على قناة العربية أشار الشرعبي إلى سيناريو إسقاط محافظة عمران حيث تم تغيير المحافظ وفقا لما يطالبه الحوثيون إلا أنهم استمروا وسيطروا على عمران، مستنتجا من ذلك أن ما تتعرض له العاصمة صنعاء اليوم هو نفس السيناريو وهو محاصرة العاصمة صنعاء من كل الاتجاهات ونصب مخيمات للاعتصام داخل العاصمة وحشد مسلحين ومظاهرات مسلحة وإقامة نقاط تفتيش في مداخلها.
ويرى الشرعبي أن الخطوة القادمة هي أن تستمر التنازلات من الرئيس هادي ويستمر الرفض الحوثي والإصرار على تحقيق ما يطرحونه من مطالب تحت الطاولة وهي تتعلق بمحاصصة طائفية ومذهبية في إطار منطقة شمال الشمال ويريدون أيضا تفصيل إقليم خاص بهم يكون له منفذ على البحر الأحمر وأيضا ضم محافظة الجوف إلى ذلك الإقليم الذي يضم صعدة وحجة وجزء من عمران والجوف، هم في كل مرة يعلقون شماعة جديدة حد قوله.
وأضاف بأن الرئيس كان واضحا- في حديثه أمام اللقاء الوطني- انه ليس أمام اليمن إلا خيارين وهي خيار الوئام والسلام وخيار الحرب والانجرار إلى عنف وحروب أهلية، مستدركا: لكن كان يفترض أن يتقدم أو يتخذ إجراءات حازمة منذ كانت لا زالت المشكلة في إطار صعدة وحدها، كان يخوض مؤتمر الحوار الوطني وفي نفس الوقت الحوثيون يخوضون معارك في صعدة وفي الجوف حتى محافظة أب، إذ كان يفترض من الرئيس هادي أن يتخذ إجراءات حازمة في تلك الفترة وان يفرض هيبة الدولة وحضورها، إلا أن ما حدث وفقا للشرعبي- أن الرئيس قدم تنازلات مرة تلو أخرى.
وأشار إلى أن العاصمة التي يفترض أن تكون مقر إدارة الدولة تكاد أن تسقط في أيدي مليشيا الحوثي وهذا كله بسبب الأخطاء التي ارتكبت حد قوله الشرعبي..
من جانبه اعتبر عبدالعزيز بن صقر- رئيس مركز الخليج للأبحاث- حقيقة ما يحدث اليوم في صنعاء مقلق جدا وله تداعيات كثيرة على المنطقة في حال وصل الأمر إلى مرحلة ما يسمى "الحكومة الفاشلة" والغير قادرة على إدارة الدولة وإدارة اؤمرها وبذلك تسقط الحكومة في يد الحوثيين.
وحذر من أن تداعيات سقوط صنعاء ستكون كبيرة, حيث ستدخل اليمن في حرب طائفية كبيرة, مشيرا إلى أن الرئيس هادي أمامه حروب متعددة على الساحة لن يستطيع ان يتعامل معها كلها دفعه واحدة لأنها معقدة وتركيبتها معقدة جدا.
واكد بن صقر أن مطلب الحوثي هو الاستيلاء على السلطة كاملة، لأنه في حال استيلاء على السلطة كاملة سوف يقوم بإلغاء الاتفاقيات التي قامت الحكومة اليمنية بتوقيعها سو مع دول الجوار أو الاتفاقيات الدولية، وسوف تنجرف اليمن مع ايران بشكل اكبر وفي الحالة هذه تصبح دول الخليج تعاني من دولتين في شمالها وجنوبها منحازة مع ايران ويمكن أن تهدد وتشكل خطر بنسبة لها كبير.
واعتبر بن صقر ما يحدث لصنعاء من حصار وتصعيد حوثي بسبب تقديم الرئيس للتنازلات لهذه الجماعة المسلحة والتعامل معها بلين وتساهل.