عزا الشيخ/ عبد الرب السلامي- رئيس حركة النهضة الجنوبية- ما تشهده اليمن من وضع متأزم وخطير إلى تراخي المجتمع الدولي الذي نصب نفسه وصياً على اليمن في حلحلة الأوضاع في البلاد.
وأضاف السلامي لـ"أخبار اليوم" إن تراخي المجتمع الدولي وعدم جديته في حفظ أمن واستقرار اليمن وتساهله خلال الفترة الماضية في دعم مخرجات الحوار, أتاح المجال لتدخل قوى إقليمية غير راضية بمخرجات الحوار وذلك بدعم قوى داخلية كانت سببا في تصاعد الأزمة في اليمن وإيصالها إلى الوضع الحرج، مشيرا إلى تحذير مجلس الأمن في بيانه الأخير لبعض القوى الخارجية من التدخل في الشأن اليمني.
واعتبر السلامي مبادرة الرئيس/ عبدربه منصور هادي الأخيرة- والذي جاءت خلال اللقاء الوطني الموسع- بأنها لم تقدم حلاً استراتيجيا للمشاكل اليمن الوطنية والسياسية المزمنة في الشمال والجنوب، إلا انه وصفها بالجيدة لتخفيف الأزمة.
ولفت إلى أن الحل الجذري لإخراج اليمن من وضعه المتأزم الحالي والخطير يكمن في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ودعم المجتمع الدولي لتلك المخرجات واستكمال الحوار مع القوى الأخرى التي لم تشارك في الحوار ومنها القضية الجنوبية مشيرا إلى أن مكون الحراك في السلطة لا يمثل مكونات الحراك الجنوبي والذي أصبح خارج المعادلة السياسية في الوقت الذي يدعو مجلس الأمن الحراك الاندماج في العملية السياسية.. حد قوله..
وحذر من أنه في حالة رفض الحوثي التجاوب مع أي مبادرة رئاسية والاتجاه نحو العنف والحرب فإن البلاد ستدخل في منعطف خطير, وسيشجع الجماعات المسلحة في المحافظات الجنوبية والشرقية أكانت قاعدة أو غيرها للسيطرة على الجنوب, مضيفا بأن صنعاء ومحافظات شمال الشمال ستدخل في حرب طائفية ومأساوية, مؤكدا أن ذلك سيتيح لدول الإقليم انتهاك السيادة اليمنية بحجة حماية مصالحها الحيوية في الممرات المائية وسيتكرر سيناريو الحرب الطائفية الجارية في العراق وسوريا حسبما يرى السلامي.
وناشد الشيخ السلامي- في ختام تصريحه- كافة القوى السياسية في اليمن للجلوس على طاولة واحدة وتحديد الخيار السلمي لحل الأزمة, داعيا المجتمع الدولي لمساعدة اليمن لفي إخراجه من الأزمة الحالية.