قال مصدر دبلوماسي إنه من المتوقع أن تتخذ لجنة العقوبات الدولية إجراءات صارمة تجاه شخصيات قيادية في حزب المؤتمر ثبت تورطها في المسيرات الاحتجاجية لجماعة الحوثي المسلحة وفي الحشود المسلحة في أطراف العاصمة صنعاء.
وأشار المصدر- وفقا لصحيفة "القدس العربي"- إلى أن من ضمن الإجراءات- التي ستتخذها اللجنة الأممية- منع الشخصيات المتورطة بهذه الأعمال من السفر وتجميد أرصدتها في البنوك المحلية والدولية».
وأوضح المصدر بأن لجنة العقوبات الدولية ومجلس الأمن الدولي وجها للسلطات اليمنية استفسارات بشأن مشاركة قيادات سياسية من أتباع الرئيس السابق/ علي صالح في المسيرات الاحتجاجية لجماعة الحوثي المسلحة وأيضا في الحشود المسلحة في أطراف العاصمة صنعاء.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المصادر القول إن «لجنة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة وأيضا سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لدى اليمن وجهوا استفسارات للسلطات اليمنية حول مشاركة قيادات سياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام موالية للرئيس السابق علي صالح في الحشود المسلحة التي تحيط بالعاصمة صنعاء من كل الجوانب».
وأوضح أن «الاستفسارات تركزت حول مشاركة قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الموالية للرئيس/ السابق علي صالح، بينها أعضاء في مجلس النواب وفي المجالس المحلية والتي قدمت دعما مالياً ولوجستياً وعسكرياً لمخيمات جماعة الحوثي المسلحة حول العاصمة صنعاء وأن السلطات اليمنية أكدت لهذه الجهات صحة هذه المعلومات».
وعلمت «القدس العربي»- من مصدر مطلع في اليمن- أن الرئيس عبدربه منصور هادي طالب قيادات من حزب المؤتمر- الذي ينتمي اليه- بتفسير واضح لمواقف بعض قيادات الحزب الداعمة للحشود المسلحة الحوثية حول العاصمة صنعاء ورفعها شعار حزب المؤتمر إلى جانب شعار جماعة الحوثي.
وعلى الرغم من أن القيادات المؤتمرية- التي التقاها الرئيس- ذكرت له أن هذه تصرفات فردية، شدد هادي على ضرورة إعطائه موقفا واضحا وصريحا لهذه القيادات التي «شوّهت صورة حزب المؤتمر وأظهرته للرأي العام منقسماً بين موال للحوثي ومؤيد للتوجهات الحكومية».
ويشارك حزب المؤتمر الشعبي العام بنصف أعضاء حكومة الوفاق الوطني التي من المقرر أن تنتهي الأسبوع المقبل ويرأس مجلسي النواب والشورى ويحتل أغلب مواقع قيادات المجالس المحلية ومناصب المحافظين.
من جانبها نقلت صحيفة الوسط عن الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي قوله" إن من يريد أو يحاول نقل مجزرة 86 التي جرت في عدن على غرار حرب الرفاق إلى صنعاء هو واهم.
وعدت الصحيفة حديث صالح ردًّا على التصعيد المستمر من هادي ضد صالح واتهامه في لقاءاته مع ممثلي المجتمع الدولي بكونه من المعرقلين للعملية السياسية ودعمه للحوثيين.
الصحيفة قالت إن حديث صالح، جاء أثناء لقائه مع وجهاء ومشايخ صنعاء، وأنه قال: لا أحد قادر على أن يلوي ذراعي..
وقال صالح- أثناء لقائه بأبناء محافظة إب، الثلاثاء الماضي, الذين قدموا إليه للإعراب عن تنديدهم بمحاولة اغتياله-: " من هدد بإحراق صنعاء نقول له هذا أبعد عليك من عين الشمس".. وفي ما له علاقة بالجرعة فقد استغرب عدم الموافقة على تخفيضها منذ البداية بدلاً من أن يجني ثمارها عبدالملك الحوثي.