لدى لقائها بالرئيس هادي..

مساعدة الرئيس الأميركي تؤكد أن بلادها أبلغت الحوثيين رفضها وإدانتها لتظاهراتهم

2014-09-07 12:03:52 أخبار اليوم/ متابعات

أكدت مساعدة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب/ ليزا موناكو, أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدينون الحشود الحوثية وما تسببه من إقلاق للأمن والاستقرار والسكينة العامة".. وقالت إنه تم إبلاغ الحوثيين بموقف الولايات المتحدة الرافض لهذه الأساليب.

جاء ذلك خلال لقائها والوفد المرافق لها برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أمس بصنعاء.

وشددت مساعدة الرئيس الأميركي على ضرورة تجنيب اليمن المحن المتتالية والوصول به إلى بر الأمان.

ومضت قائلة" هناك مناخات ديمقراطية تتيح لمن يريد أي مطالبات أن يتقدم بصورة قانونية ومرتبة لا تكتنفها أساليب العنف والقوة".. مجددة وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب اليمن حتى يتم استكمال المرحلة الانتقالية بصورة ناجحة وكاملة.

ونقلت إلى الأخ الرئيس- في مستهل اللقاء- تحايا وتقدير الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكدة على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين اليمن وأميركا ووصفتها بـ "العلاقات الاستراتيجية".. مشيدة بالجهود التي بذلها الرئيس هادي في سبيل حلحلة الأزمة وإخراج اليمن إلى بر الأمان.

وقالت: "إننا نعتبر أن المرحلة الانتقالية في اليمن وما صاحبها من إنجازات قد حققت نجاحات كبيرة في طريق الخروج الأمن باليمن إلى آفاق السلام والوئام والتطور والازدهار".

وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس هادي بالوفد الأميركي.. مشيرا إلى العلاقة المتينة التي تربط اليمن بالولايات المتحدة الأميركية.

وأشاد بالدعم الذي يقدمه الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولو الإدارة الأميركية من أجل خروج اليمن من الأزمة.. مذكراً بأن الولايات المتحدة كانت السباقة أبان الأزمة التي حدثت مطلع العام 2011 من أجل احتواء الموقف وإجراء الاتصالات السريعة حينها في سبيل حشد موقف موحد للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكذلك الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة لإخراج اليمن من أزمته وصولاً إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في 23 نوفمبر 2011 وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.

واستعرض الأخ رئيس الجمهورية جملة التطورات والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية في ظل تصعيد الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحيطها الأمر الذي يهدد أمن واستقرار اليمن.

ولفت الأخ الرئيس إلى أن البدايات الأولى للمرحلة الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت صعبة جدا واعترضت سيرها عوامل وتحديات كثيرة.

وقال: "ونحن اليوم على مشارف النهاية الناجحة لمرحلة التغيير السلمي تمهيدا لتدشين مرحلة بناء اليمن الجديد على قاعدة مخرجات الحوار الوطني الشامل واستكمال صياغة نصوص مشروع الدستور الجديد الذي سينجز قريبا ".

وأضاف "لقد برزت على السطح مشكلات وتحديات كبيرة قبل أن يجف حبر مخرجات الحوار الوطني الشامل كان في مقدمتها قيام الحوثيين بمحاصرة المعهد الديني في منطقة دماج بصعدة، فيما كان تنظيم القاعدة الإرهابي يعبث بالأمن والاستقرار داخل العاصمة صنعاء, حيث هاجم مستشفى مجمع العرضي وقتل الأبرياء من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والعمال البسطاء والموظفين الإداريين بصورة همجية ولا تمت إلى الدين أو العقل أو الأخلاق بصلة وترفضها كافة الشرائع والأديان السماوية إلى جانب مهاجمته للسجن المركزي وعدد من المقرات فضلاً عن الاعتداءات الإرهابية على الأجانب من سواح ودبلوماسيين".

وتابع الأخ الرئيس قائلاً:" كل تلك الجرائم جعلتنا نحشد عدداً من الوحدات من أجل ضرب أوكار القاعدة في محافظتي شبوة وأبين، وفي ذات الوقت كان الحوثيون يتقدمون باتجاه عمران مكتسحين أمامهم عددا من المناطق بقوة السلاح واستولوا على الأسلحة والمعدات الخفيفة والثقيلة التابعة للجيش واللواء 310 ".

وتناول الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أيضا الخطوات والمحاولات والرسائل المتبادلة واللجان التي شكلتها الدولة للتفاوض مع قيادة جماعة الحوثي وآخرها اللجنة الوطنية الرئاسية المنبثقة عن الاجتماع الوطني الموسع وذلك من أجل تجنيب اليمن الانزلاق إلى المواجهات ومحاولة وقف سفك الدماء وتجنب توسيع المواجهة بجانب البحث عن عدد من الرؤى.. حيث أجمعت كل القوى الوطنية بمختلف مشاربها واتجاهاتها وانتماءاتها على مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية التي استوعبت مطالب الحوثيين.

وتطرق الأخ الرئيس- في كلمته- إلى التحديات التي توجه اليمن في الوقت الراهن في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية.

حضر اللقاء سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء ماثيو تولر.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد