وصف الدكتور/ عبدالباقي شمسان- أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء- الوضع في اليمن بالمتأزم لكنه قال إنه قابل للانفراج..
وأشار- خلال تصريح لـ"أخبار اليوم"- إلى أطراف إقليمية أصحبت من اللاعبين الرئيسيين في الحقل اليمني وبالتالي لا غرابة أن يتم الهجوم على الرئيس هادي من قبل إمام جمعة طهران الذي حذر الرئيس اليمني من التعامل السيء مع الحوثيين، مفسراً ذلك كون هناك مشروعا إيرانيا في اليمن.
ولفت شمسان إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتنظر مجلس الأمن حتى يتخذ موقفا مما يجري في اليمن كون ما يحدث في اليمن مرتبط وفقا للرؤية الأميركية بالأمن القومي الأميركي وعلى ضوء ذلك فمن المحتمل أن يكون هناك تدخلاً أميركياً حسب ما يراه أستاذ علم الاجتماع السياسي، منوها إلى أن دول الخليج أصحبت هي الأخرى تستشعر الخطر الشديد...
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون طرفا رئيسيا فيما يحدث في اليمن ولفت إلى انه عندما يكون هناك اصطفاف وطني ودول إقليمية تصطف مع السلطة الانتقالية والولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن مع هذه السلطة فإن الدخول في صراع أمر غير منطقي لتحقيق أهداف سياسية إلا اذا كان هناك مشروعا لتفجير الوضع وتقسيم اليمن.
وعزا التدخل الأمريكي بسبب مواقف الحوثيين الذين لجأوا إلى وسائل غير سليمة تهدد السلم والأمن اليمني والدولي كون الأمن والسلم اليمني مرتبطا بالملاحة الدولية وبتنظيمات القاعدة وهذه القضايا تقلق الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إنه من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقف كثيرا أو تهدر مزيدا من الوقت بانتظار مواقف دولية، مضيفا: يبدو أنها ستدخل مباشرة.. نحن أمام مرحلة مفصلية مفتوحة وأمام خيارات محدودة, مؤكدا أن الحوثيين سيتحملون كل الكوارث التي قد تحدث في حال عدم عودتهم إلى الرشد والحكمة والمحافظة على أبناء اليمن.
وقال إن تفجير الوضع بصنعاء مرتبط باستراتيجية إدارة الصراع فإذا كان إدارة الصراع السياسي بهدف تحقق مطالب مرتبطة بتحسين النظام والمشاركة في صناعة القرار وتحقيق كثير من المطالب والاعتراف بوجودهم كقوة فان هذه الهدف قد تحقق واذا كان الهدف الاستراتيجي له أبعاد إعادة تقسيم المجال الجغرافي اليمني أو من خلال تدمير أو الانقضاض على السلطة والدولة ومن ثم العودة من خلالها فان هذا سيكشفه القادم .
