حذّر وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد- أمس السبت- من تدخل الأيادي الخفية والغادرة والتي قال إنها لا تريد لليمن الخير».

وفيما قال وزير الدفاع: إن قوات الجيش لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد الأمن والاستقرار وستتصدى- بكل قوة- للإرهاب والتخريب.. وأكد أن القوات المسلحة والأمن مؤسسة حيادية بعيدة عن كل أشكال الحزبية أو الولاءات الضيقة وأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع وهم يتنافسون سلمياً وديمقراطياً من أجل تقديم الأفضل للوطن والشعب.

جاء ذلك خلال كلمة توجيهية ألقاها على قيادة قوات العمليات الخاصة ومجموعة ألوية الصواريخ والمقاتلين من اللواء 22 مدرع المرابطين في معسكر عمد والمواقع التابعة له، وفقاً لوكالة (سبأ) اليمنية.

وشدد على الجميع تحكيم العقل والمنطق وتغليب مصالح الوطن العليا، ونبذ كل أشكال العنف وتجريم أي لجوء إلى السلاح.

وأفاد بأن قوات الجيش والأمن بعيدة عن الحزبية والولاءات الضيقة وتقف على مسافة واحدة من الجميع.

ودعا قوات الجيش إلى توحيد الصف القتالي وأن يعملوا بروح الفريق الواحد، وأن يتمسكوا بجاهزيتهم القتالية وأن يتحلوا بيقظة عالية وحس أمني رفيع.

وشدد على قادة الوحدات والضباط تعزيز جوانب الانضباط العسكري ومتابعة مرؤوسيهم وحقوقهم أولاً بأول والحرص على البقاء في جاهزية عالية وتنفيذ مختلف برامج وخطط التدريب.

وأكد على المقاتلين تعزيز مبدأ الولاء لله ثم للوطن والشعب لكي يطمئن الشعب إلى قوات الجيش والأمن التي تحمي التجربة الديمقراطية والسيادة الوطنية وستدافع عن الأمن والاستقرار.

وقال ناصر إن قوات الجيش رهن إشارة القيادة السياسية وستظل وفية لمهامها الدستورية وعند مستوى المهام الجسيمة الملقاة على عاتقها.

وأضاف: قوات الجيش يعرفون أعدائهم ويعرفون إلى أين يوجهون سلاحهم، لحماية الشعب وحماية سيادة الوطن وأمنه واستقراره وحماية مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة.

من جهته حث رئيس الأركان العامة في الجيش اليمني أحمد الأشول, قوات الجيش مساندة ودعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الانطلاق نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وشدد الأشول- خلال زيارته قوات احتياط وزارة الدفاع في اللواء 83 مدفعية صاروخية واللواء 62 مشاه ميكا- شدد على أهمية الالتزام بطبيعة المهام العسكرية والأمنية.

وأكد على أهمية مبادرة اللجنة الرئاسية لاحتواء تصعيد جماعة الحوثيين، داعياً الجميع ‘لى التعامل المسؤول معها.

وأشار الأشول إلى المرحلة التي يمر بها البلاد التي تستدعي من القوى السياسية تغليب المصالح الوطنية والترفع عن المشاريع الضيقة والجنوح إلى لغة السلم والحوار بدلاً من لغة المدافع والبنادق التي لن تخلف إلا الأسى والدمار والإضرار بمصالح الوطن والمواطن.

من جانبه ألقى اللواء الركن/ علي بن علي الجائفي- قائد قوات الاحتياط- كلمة خلال زيارة رئيس هيئة الأركان أكد فيها أن قوات الاحتياط ستظل الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات المذهبية والحزبية، مشيراً إلى أن الجيش وقوات الاحتياط لا تنتمي لحزب أو مذهب وأن انتماءها فقط للوطن الذي ستنتصر له وتحميه ولن تقبل المساس به، مذكراً قوات الاحتياط بقوله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) صدق الله العظيم..

إلى ذلك أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبدالباري الشميري أن الدولة وحدها ممثلة بالقوات المسلحة والأمن هي من يحق لها امتلاك السلاح واستخدامه وفقاً لما نص عليه الدستور والقانون.

جاء ذلك خلال تفقده أحوال المقاتلين في المنطقة العسكرية السادسة، حيث تأتي هذه الزيارات العسكرية في ظل توتر الأوضاع بالعاصمة صنعاء ومداخلها.

وطالب الشميري كافة المليشيات تسليم السلاح المتوسط والثقيل إلى الدولة.

ودعا اللواء الشميري من المقاتلين التحلي باليقظة العالية والاستعداد الدائم لتنفيذ كل ما يسند اليهم من مهام عسكرية وأمنية بكل تميز واحتراف.

وحث المقاتلين على تعميق مبدأ الولاء الوطني ونبذ الولاءات الحزبية الضيقة كونها محرمة في أوساط القوات المسلحة، وقال إن القانون يُجرم كل من يثبت تورطه في تلك الأعمال غير القانونية إلى المسائلة باعتبار القوات المسلحة صفوة المجتمع وتمثل كل أبناء الشعب اليمني لا علاقة لها بالأعمال الحزبية والمناطقة الضيقة.

 وأكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة بأن القوات المسلحة هي درع الوطن وسياجه الحامي وتضطلع بمهام جسام للذود عن حياضه وحفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.

وأشار اللواء الشميري إلى أن أبناء الشعب اليمني يعولون ويعلقون الآمال العظيمة على أبطال القوات المسلحة والأمن في الاضطلاع بمهامهم تجاه أمن الوطن وسلم أبنائه من كافة المخاطر والتحديات المحدقة بالوطن.