اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي السفير قاسم عسكر ما يجري في العاصمة صنعاء من توتر وتصعيد حوثي نتيجة لعدم حل القضية الجنوبية باعتبارها القضية الجوهرية.
وأكد بان الحراك الجنوبي يرقب باهتمام بالغ الأوضاع في صنعاء وانه على استعداد تام لحسم أمره في الوقت المناسب.
وقال عسكر في تصريح لـ"أخبار اليوم" انه لا يمكن إحلال الأمن والاستقرار في صنعاء دون حل القضية الجنوبية حلاً جذرياً، مشيراً إلى انه وبعدم حل قضية شعب الجنوب ستظهر الكثير من قضايا التي كانت غائبة عن المسرح السياسي في الماضي كقضايا الطائفية وأنصار الشريعة وانتشار المخدرات والتي تؤثر على السلم والاجتماعي.
ولفت السفير عسكر- الأمين العام لمجلس الثورة السلمية الجنوبية للتحرير والاستقلال- إلى انه لا يمكن أن تتحقق تنمية مستدامة دون أن يكون هناك استقرار في شمال اليمن وحل القضية الجنوبية.
وأشار إلى أن صنعاء تشهد حالياً نتائج صراع القوى النافذة على السلطة ومحاولة السيطرة عليها معتبراً الدعوة إلى تشكيل حكومة جديدة بانها إرهاصات وترقيع وتجميل وجه النظام فقط وانها لم تجدِ نفعاً خاصة وان المشكلة الجوهرية والتي تكمن في حل القضية الجنوبية لم يتم حلها, لافتاً إلى أن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ستظل عالقة في اليمن مالم تحل قضية شعب الجنوب باستعادة أرضه ودولته حرة كامل السيادة.
ودعا المجتمع الدولي للعمل جاهداً على استقرار الوضع في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص, وذلك لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وإعادة الهدوء لها والقضاء على منابع الإرهاب, كما دعا دول الخليج المجاورة للإسهام في حل قضية شعب الجنوب واستعادة دولته من أجل خلق تنمية مستدامة بين الشمال والجنوب والدول المجاورة.
وأبدى السفير عسكر تحفظه عن تشكيل الحكومة وقال إن الحراك ستكون له حصة بذلك, مضيفاً: أن قضية شعب الجنوب قضية كبيرة وليست قضية جرعة أو بحث عن مناصب في الحلول الترقيعية التي يقوم بها النظام لتجميل وجهة القبيح, مشيراً إلى أن قضية الجنوب تكمن في استعاده دولته من النظام والاعتراف بها من اجل أمن واستقرار المنطقة عامة.
وأوضح أن دعوة جماعة الحوثي للتظاهر والمطالبة بإلغاء الجرعة السعرية لقيت استحساناً وتعاطفاً كبيراً من قبل الجمهور في صنعاء وذلك كون المطالب التي دعت لها الجماعة مطالب عادلة ولصالح المواطن, مؤكداً أنه لا يمكن التكهن بأن الحوثي يستطيع إسقاط صنعاء خاصة وأن ما يجري لازال ضبابياً وغير واضح حتى اللحظة- حسبما قال.
