القدس العربي: هادي يستغل الأزمات لاحتكار السلطة والشارع اليمني يتهيأ للحرب

2014-09-08 14:31:43 أخباراليوم/ متابعات

اتهمت مصادر سياسية رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, باستغلال الأزمات السياسية والوضع المتردي في البلاد لتعزيز نفوذه واحتكار السلطة في يده وفي أيدي المقربين منه من أجل الاستمرار في السلطة لأطول مـدى والاستغناء عن غير المرغوب بهم إلى جانبه، ونسج علاقات جديدة تعزز توجهاته السياسية وفقا لصحيفة "القدس العربي» .

وقالت "القدس العربي" إنه على الرغم من هذه الاتهامات المباشرة للرئيس هادي، ذكرت هذه المصادر أن التهديد العسكري الراهن للعاصمة صنعاء من قبل مسلحي جماعة الحوثي أسهم في خلق اصطفاف وطني شعبي غير مسبوق إلى جانب الرئيس هادي، ليس حبًّا فيه ولكـــن نكاية بتحركات جماعة الحوثي المسلحة التي تسعى إلى فرض أجندتها السياسية بقوة السلاح، ورغبة في حماية العاصمة صنعاء التي تعد مدينة جميع اليمنيين بتنوع مذاهبهم وتوجهاتهم السياسية.

ووصفت الصحيفة المشهد اليمني السياسي بأنه معقد للغاية مع وصول خطوط التواصل والاتصال والمفاوضات بين السلطة والحوثيين إلى طريق مسدود ورفض الحوثي لكافة المبادرات الحكومية، مشيرة إلى أن اللجوء إلى خيار المواجهة المسلحة كـ(خيار وحيد) يجيده الحوثيون وتتهرب منه السلطة تفادياً لانزلاق البلد في أتون حرب أهلية وتجنباً لمخاطر الاصطفاف الطائفي الذي قد يقسم الشارع اليمني إلى مؤيد ومعارض للسلطة أو للحوثيين.

وقالت إنه في ظل هذه الأجواء العاصفة للوضع السياسي في اليمن، يتهيأ الشارع اليمــــني لمواجهة حالة الحرب التي قد تفرض عليه واقعاً، رغم عدم قـــدرته على تحمل أي أعباء إضافية لحالته الاقتصادية الصعبة التي يعيشها حاليا مع تدهور الوضع المعيشي وتردي الخدمـــات وتدهـــور الوضع الأمني وانسداد الأفق السياسي أمام الحلـــول السلمية للأزمة الراهنة بين السلطة وجماعة الحوثي المسلحة.

وأشارت إلى أن الحوثيين استغلوا التلكؤ الرسمي حيال قرار الحرب ومارسوا ضغوطاً يومية ضد سلطة هادي، يرتفع معها سقف المطالب مع كل تأخر عن الاستجابة للمطالب الحوثية، والتي بدت بشكل واضح بأنها مجرد (مبررات) لتحقيق الغايات البعيدة للجــــماعة وهي إسقاط النظام.

وخلقت الخطوات المتلاحقة والمتسارعة من قبل جماعة الحوثي لإسقاط صنعاء قلقا بالغا لدى السلطة ولدى الشارع اليمني على حد سواء، في حين تحركت الدول الراعية للمبادرة الخليجية الخاصة باليمن لاحتواء الوضع سياسيا قبل انفجار الوضع عسكريا، غير أن كل هذه الجهود لم تسفر عن أي نتائج تذكر حتى الآن، ولا توجد مؤشرات أمل نحو انفراج الوضع مع إصرار جماعة الحوثي على عدم التراجع قبل تحقيق كافة أهدافها.

وذكرت المصادر السياسية أنه في الوقت الذي انشغل فيه الوسط السياسي بالحكومة الجديدة، تصاعدت مواقف سياسية من قبل نافذين سياسيين ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة المقرر إقالته مع إعلان تكليف شخصية جديدة لتشكيل الحكومة الجديدة، أعلنت انتهاء شرعية الرئيس هادي مع إعلان إقالته للحكومة الحالية، لأن كلا منهما جاءا وفقا لبنود التسوية السياسية في المبادرة الخليجية، ولا يجوز التفريط بأي منهما حتى استكمال الفترة الانتقالية في البلاد.

وخلقت التهديدات الحوثية المسلحة للعاصمة صنعاء اصطفافا سياسيا كبيرا إلى جانب الدولة والى جانب الرئيس هادي، لمجابهة التحركات الحوثية التي أصبحت مقلقة للجميع، على اعتبار أن هادي يمثل رمز الدولة وسقوطه لن يكون إلا لصالح البديل الحوثي الذي يعتبرونه (رمز الطائفية) المذهبية والسياسية، إثر العمل على تحقيق مطالبه البعيدة بـ (الحق الإلهي) في السلطة باليمن والذي يتنافى مع النهج الديمقراطي للتداول السلمي للسلطة وفقا للقدس العربي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد