اعتدوا على أفراد الأمن واختطفوا 10 جنود وأحرقوا و"نش" ونشروا القناصة على خط المطار وأعلنوا مقتل أحد عناصرهم وجرح آخرين...

رسمياً.. الحوثيون يعلنون حصار العاصمة والحرب على الدولة

2014-09-08 14:42:34 أخبار اليوم/خاص

 أعلنت جماعة الحوثي المسلحة- مساء أمس- إغلاق جميع منافذ ومداخل العاصمة صنعاء في الجهات الأربع " الصباحة غربا" و" حزيز جنوبا" و" الرحبة شرقا" و" همدان شمالا" أمام أي سيارات تابعة للحكومة من الدخول أو المغادرة من وإلى العاصمة صنعاء وذلك عبر مخيمات مسلحيها المنتشرة في محيط العاصمة بذريعة الاعتصام، وبذلك تعلن الجماعة رسمياً الحصار على العاصمة والحرب على الدولة بعد أن شهد يوم أمس الأحد مواجهات في شارع المطار شمال العاصمة أثناء محاولة قوات الأمن فض الاعتصامات الحوثية المستحدثة في طريق المطار وعلى أبواب وزارتي الاتصالات وتقنية المعلومات والكهرباء والطاقة, حيث صعدت جماعة الحوثي- يوم أمس- برفع الشارات الصفراء وطوقت الوزارتين وأوصدت أبوابها وقامت بطرد الموظفين بالقوة ومنعهم من الدوام صباحاً واتجهت عصراً إلى محيط وزارة الداخلية وحدثت مواجهات بين عناصرها وقوات مكافحة الشغب في شارع المطار منذ العصر حتى المغرب.

وأكدت المصادر الرسمية أن الحوثيين اعتدوا على رجال الأمن واختطفوا عشرة جنود من منتسبي مكافحة الشغب التابعين لقوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقا" كما قاموا بإحراق "ونش" تابع لوزارة الداخلية أثناء قيامه برفع الحواجز والصبيات التي وضعها الحوثيون لقطع شارع المطار كما أفادت تلك المصادر بأن جماعة الحوثي قد نشرت المسلحين والقناصة على طول خط المطار.

من جانبها جماعة الحوثي أعلنت مقتل أحد عناصرها ويدعى" الغرباني" من أبناء منطقة الذاري محافظة إب كما تحدثت عن جرح آخرين أثناء مواجهاتهم مع قوات الأمن في محيط وزارة الداخلية ونفت المصادر الأمنية في الداخلية من جانبها حدوث أي إصابات تذكر.

رسميا صرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أنه- وفي صباح أمس- قامت عناصر خارجة عن القانون بنصب العديد من الخيام في شارع المطار بأمانة العاصمة، مما أدى إلى إغلاق الطريق وتعطيل حركة السير المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي وحركة سير المواطنين في الشارع الرئيسي ذهاباً وإياباً.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المصدر قوله:" كما قامت تلك العناصر الخارجة عن القانون بإغلاق الطريق أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات وإخراج الموظفين من الوزارتين بالقوة ومنعهم من الدخول إليهما".

وأضاف:" إن الأجهزة الأمنية حاولت التواصل مع العناصر الخارجة عن القانون وإقناعهم بخطورة قطع الطرقات وتعطيل حركة السير إلا أنه وللأسف الشديد لم يستجيبوا لذلك، وهو الأمر الذي فرض على الأجهزة الأمنية القيام بالواجبات المخولة والمكلفة بها قانوناً لفتح الطريق من خلال استخدام خراطيم المياه نحو المتظاهرين ومناداتهم عبر مكبرات الصوت للاستجابة الطوعية لرفع الخيام المنصوبة في وسط الطرق الرئيسية".

وتابع المصدر قائلا:" إن اللجنة الأمنية العليا- وهي تؤكد حرصها على سلامة كافة أبناء الوطن-.. فإنها تستغرب من بعض التناولات الإعلامية التي زعمت قيام رجال الأمن بإصابة عدد من المتظاهرين وإطلاق الأعيرة النارية الحية نحوهم، في الوقت الذي اعتدت فيه تلك العناصر الخارجة عن القانون على رجال الأمن واعتلوا مركبات الأمن مستغلين حرص الدولة والأجهزة الأمنية على عدم ممارسة أي عمل من شأنه المساس بسلامتهم".

وفيما أكد المصدر أن الأجهزة الأمنية لن تألو جهداً في القيام بواجباتها المخولة والمكلفة بها دستوراً وقانوناً للحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم السماح لأي جهة بإقلاق الأمن والسكينة العامة والإضرار بمصالح ومكتسبات الوطن والمواطنين، وقطع الطرقات وتعطيل حركة سير المواطنين ومنعهم من الوصول إلى مقار أعمالهم... وأهاب بجميع المواطنين بانتهاج الطرق السلمية في التعبير عن الرأي ووفقاً لما كفله الدستور والقانون، وعدم الانجرار خلف الدعوات المغرضة التي تحاول النيل من أمن واستقرار الوطن والمواطنين ومحاولة عرقلة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وعلى صعيد متصل قالت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين إن من أسمتهم المعتصمين في منافذ صنعاء( الصباحة، حزيز، الرحبة، همدان).. يعلنون إغلاق مداخل العاصمة أمام أي سيارات تابعة للحكومة من الدخول أو المغادرة من وإلى العاصمة صنعاء، مستهدفين بذلك سيارات الحكومة والجيش والشرطة وفق موقع" شباب الصمود".

 

إلى ذلك قال الناطق الرسمي لجماعة الحوثي/ محمد عبدالسلام إنه فيما أبناء شعبنا اليمني العظيم يواصل ثورته المباركة سلميا، منذ أكثر من شهر الأمر الذي أحرج السلطة وجعلها مكشوفة أمام الرأي العام إلا أنها- وعوضاً أن تلبي مطالب الشعب دون الحاجة إلى مزيد من تأزيم الوضع في البلاد- ذهبت إلى ارتكاب حماقة كبيرة بعدوان سافر- عصر يومنا هذا الأحد- على جماهير الثورة أثناء نصب مخيمات اعتصام سلمية في شارع المطار، مستخدمة في عدوانها قنابل غازية مسيلة للدموع أميركية الصنع، وخراطيم المياه، وأمام صمود الجماهير، صعدت من عدوانها بإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى حدوث إغماءات وسقوط إصابات في صفوف المتظاهرين البعض منها خطرة حد قوله.

ولفت- في بيان مكون من سبع نقاط- إلى موقفهم الذي رفع سقف المطالب والتصعيد من خلال تضمنه التهديد باستخدام القوة في مواجهة الدولة والمطالبة بالاستجابة الفورية لمطالبهم كما دعا ضمناً الجيش والأمن للتمرد، مؤكدا على استمرار التصعيد.. (أخبار اليوم تنشر نص المطالب السبعة الصادرة كما وردت على لسان محمد عبد السلام)

أولا: نحمل الحكومة مسؤولية تداعيات عدوانها، ونؤكد على حق شعبنا في الدفاع عن النفس بكل الوسائل في حال تمادت في عدوانها.

ثانيا: على السلطة أن تعلم أنها مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى أن تستجيب فورا وبشكل كامل لمطالب الشعب الذي خرج من أجلها ثائرا.

ثالثا: نجدد دعوتنا لبقية أفراد الجيش والأمن أن يقتدوا بإخوانهم الذين أعلنوا مساندتهم للثورة، ونتمنى منهم أن ينأوا بأنفسهم عن حماقات تجار الحروب النافذين داخل السلطة.

رابعا: انكشاف استخدام قوات الداخلية قنابل غازية أميركية الصنع يفضح طبيعة العلاقة بين السلطة والولايات المتحدة الأميركية، ويبرهن زيف ادعاءات واشنطن حول حقوق الإنسان، وأنها مجرد لافتة لقمع الشعوب، وبسط الهيمنة، ومصادرة الإرادة الشعبية لمصلحة قوى الفساد والإجرام السلطوي المنظم.

خامسا: نؤكد على أن ثورة الشعب مستمرة، ولن تتراجع حتى تحقيق أهدافها كاملة، ولن يرهبَها عدوان السلطة وجلاوزتها من تجار الحروب والنافذين.

سادسا: نحيي جماهير الثورة على صمودها البطولي والأسطوري أمام عدوان السلطة، وهذا مبعث فخر واعتزاز جميع أبناء شعبنا اليمني العظيم، ونؤكد لهم أننا معهم، وفي مقدمتهم، ولن نتخلى عن الثورة مهما كانت التضحيات.

سابعا: ندعو جميع الأطراف السياسية والمكونات الشعبية إلى إدانة التصرف الأهوج الذي قامت به الحكومة تجاه المطالب الشعبية المحقة والعادلة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد