أكدت مصادر قبلية بمحافظة الجوف تجدد المواجهات المسلحة بين قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية وبين مليشيا الحوثي المسلحة.

وأفادت المصادر أن المواجهات اندلعت في بلدة الغيل بالجوف- مساء أمس- بعد هدوء استمر لساعات..

 وأكدت المصادر لـ"أخبار اليوم" أن مليشيا الحوثي نفذت- خلال 24 ساعة- 25 هجوما مسلحا استهدف قوات الجيش وأفراد اللجان بالغيل إلا أن الجيش والقبائل تمكنت من التصدي للهجمات الحوثية, الأمر الذي أثار الرعب والذهول في صفوف مقاتلي الحوثي.. وفقا للمصادر.

ولفتت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين في المواجهات, من بين الجرحى نائب مدير أمن الجوف عبدالغني شعلان والذي أصيب بطلقة نارية بالظهر نقل على إثرها إلى العاصمة صنعاء.

ولفتت المصادر إلى أن جماعة الحوثي استنفذت أفراد وقادة "كتائب الموت" في المواجهات أمس, ما دفعها لتعزيز جبهة الغيل بمقاتلين من منطقة آل سالم بمحافظة صعدة ومن حرف سفيان وعمران.

المصادر ذاتها ذكرت للصحيفة أن جماعة الحوثي عززت أمس مقاتليها بمنطقة الغيل بآليات عسكرية متضمنة رتلا من الدبابات ونحو 40 مدرعة عسكرية "همر" .

مصادر قبلية اعتبرت سماح السلطات لجماعة الحوثي بإدخال آليات عسكرية ثقيلة لمواجهة الجيش واللجان دون تدخل الطيران يكشف عن تواطؤ السلطات العليا في الدولة والتي تمتلك قرار الطلعات الجوية للطيران الحربي.

وفي الغضون أفادت مصادر قبلية بأن قيادات بالسلطة تمكنت من إبرام اتفاق بين جماعة الحوثي وقبائل الجدعان لوقف المواجهات في مفرق الجوف.

وأوضحت بأن اتفاق التهدئة جاء بعد أن تمكن أفراد الجيش واللجان من صد كافة هجمات الحوثي وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الحوثيين, حيث أجبرت جماعة الحوثي على المسارعة بعقد اتفاق تهدئة مع قبائل الجدعان وذلك حتى تتفرغ مليشيا الجماعة للمعارك في الغيل.

وفي سياق متصل شن الطيران الحربي- صباح أمس الأحد- غارات جوية استهدفت عددا من مواقع مسلحي الحوثي بالجوف.

وقالت مصادر محلية إن الطيران شن غارات متعددة على مواقع الحوثيين في كل من (الصفراء, والحجر, والغيل) وفقا لمأرب برس.

وأشارت المصادر إلى أن تدخل سلاح الجو جاء بعد إرسال زعيم جماعة الحوثي من صعدة تعزيزات تشمل دبابات ومدرعات بالإضافة إلى مئات من المقاتلين , لقتال قوات الجيش ورجال القبائل بالمحافظة.

ولم تعرف الخسائر الناتجة عن القصف.