قال مقامراً: "التراجع خزي" وبدا انتحارياً "حتى لو قدمت نفسي" وأرهب أنصاره "من يعود إلى البيت سيأتون لذبحه"..

الحوثي يهدد بالخيارات الكبرى ويتوعد بتجاوز صنعاء ويؤكد: هادي هو الجرعة

2014-09-09 17:02:32 أخبار اليوم/خاص

بدا عبدالملك بدر الدين الحوثي مساء أمس مقامراً في خطابه وقال: إن التراجع هو الخزي بعينه والخسران بذاته, كما قدم نفسه كانتحاري أو مشروع شهيد- حد اعتقاده- وقال: نحن نلتزم في دفاعنا عن مطالب الشعب وحتى لو قدمت نفسي في سبيل ذلك وأرهب أنصاره في خطاب تحول من الترهيب إلى الإرهاب ليس لخصومه فحسب بل ولأنصاره وقال مخاطباً أنصاره في الساحات: أن من يعود إلى البيت سيأتون لذبحه من الوراء أو الأمام, مؤكداً أن الرئيس هادي قد تصدر مشهد الدفاع عن الجرعة ودعا لمواصلة التصعيد مهدداً بالخيارات الكبرى والاستراتيجية وبتجاوز العاصمة صنعاء- حد قوله, كما أن الحوثي تطرق للجنوب في خطابه مساء أمس للمرة الأولى بعد أن كان الجنوب "اللفظ و المصطلح" غائباً في خطاباته السابقة كلياً..

وفي كلمة متلفزة على فضائية "المسيرة" التابعة له مساء أمس استمرت نحو ساعة وربع قال زعيم جماعة الحوثي المسلحة في مستهل كلمته: لقد فشلت سياسة الاستغلال الإعلامي في التشكيك في الأهداف والمطالب ولم تستطع مواجهتها وأن كل القوى التي تواجه هذه المطالب هي في حالة وقحة وقبيحة- حد وصفه.

وأوضح الحوثي قائلاً: مطالبنا واضحة ومشروعة والشعب ليس في الموقف الخطأ فمواجهة الجرعة هي مواجهة سياسة التجويع والفساد المالي والفشل في إدارة البلاد والحكومة هي نفسها تقر بانها فشلت والعالم كذلك الواقع يشهد أنها فشلت لأنها محكومة بسياسات حزبية ولم تكن حكومة للشعب وغلب عليها حزب معين.

وكرر ما جاء في خطاباته السابقة وقال: إن من يحاول أن يقف ضد مطالب الشعب ويحول المسألة لقضية أخرى هم الفاسدون وهم لا يعملون لمصلحة الشعب وكلهم في جبهة الفساد وصف الفساد وحماية الفساد ويعملون على سياسية الاستئثار.

ولفت قائلاً: معظم القوى والأحزاب تعي أن مطالبنا مطالب حقيقة ومشروعة وهي عادلة وليست عبثية "إلا أنه لم يسمي هذه القوى والأحزاب", معتبراً أن سياسية الترهيب والترويع لا يمكن ان تثني شعبنا عن مطالبه ومن يراهن على سياسية القتل والقنابل الغازية الأمريكية على ثني شعبنا على الاستمرار في المطالبة بهذه المطالب فهو واهم, فالشعب اليمني شعب حر لا يمكن ان يخضع لأي طاغية أو متكبر، فالشعب مستمر في تصعيده حتى تحقيق مطالبه.

وأشار قائلاً: المتهورون والمجرمون هم الذين خائفون وليس الشعب وتصرفاتهم نابعة من خوفهم وقلقهم ويعيشون حالة إرباك غير مسبوقة ولم يعودوا ينامون إلا بحبوب منومات ومسكنات, وأن من يشكك في نوايانا وأهدافنا فليجربونا بالاستجابة لمطالبنا الثلاثة حينها سيتضح هل لدينا مطالب أخرى.

وأضاف: من يحاول ان يحرض الرئيس وتحريض بعض الأطراف وتصوير الاستجابة كأنها لي ذراع وكأنها انتصار طرف ضد آخر فالمسألة غير ذلك.

وتابع قائلاً: موقفنا نابع من شعورنا بالمسؤولية واذا استمر المسار السياسي الأعوج الخاطئ فالنتيجة خطيرة نقولها عن قناعة ووعي ومعطيات صحيحة هي الانهيار انهيار الاقتصاد اليمني ويمكن أن تنهار الحالة الأمنية إلى الهاوية, مضيفاً لا يمكن لنا من واقع الشعور بالمسئولية ان نسكت ونتجاهل وننتظر بصمت وبغباء تجاه الانهيار.

لافتاً إلى أن المشكلة ليست الاعتصامات وإنما المشكلة هي في السياسات الخاطئة والفساد وسياسية التجويع من يدافع عن سياسية الجرع هو الذي يجب ان يراجع نفسه, وبدا مقامراً وقال: اذا تراجع شعبنا وسكت عن مطالبه المشروعة سيكون هو الخزي بعينه والخسران بذاته.

وهاجم خصومه قائلاً: الحكومة الفاسدة المتسلطة واللئيمة واللئيم اذا سيطر وتحكم لا يتورع ان يفعل أي شيء يمكن ان يتحركوا بانتقام ضد هذ الشعب.

وفي رده على اتهامات الرئيس هادي لإيران وجماعته بالسعي لمقايضة صنعاء بدمشق وبغداد رد الحوثي قائلاً: الذين ينتمون اليوم إلى الفكر الداعشي هم اليوم يريدون ان يحصل لليمن مثلما يحصل في سوريا والعراق يتغلغلون في مؤسسات الدولة وتعطى لهم الدولارات وتسخر لهم أسلحة الجيش وطيرانه وإمكانات الجيش وتسلم لهم أماكن حساسة في الدولة ويتم استقدامهم اليوم إلى صنعاء بعد أن ذبحوا الجنود في حضرموت وبكل احتفاء وإكرام وعطايا وسلاح, مضيفاً: نحن ندرك انه لا شيء اخطر على شعبنا من أن يخضع أو يتراجع عن مطالبه وحقوقه, نحن نثق في شعبنا ان مطالبه عادلة ولا يمكنه الهرب منها.

وقال الحوثي: معظم الأحزاب متفهمة لمطالبنا ولكن موقف الإصلاح متصلب وأدعو حتى الدواعش أن يراجعوا حساباتهم من اجل الشعب لان موقفهم فيه ضرر على الشعب وحتى على أنصارهم.

وأكد قائلاً: اذا لم يتم تحقيق مطالب الشعب فمسئوليتنا أولاً أن نواصل مشوارنا في التصعيد الثوري ولا بد لنا من الصبر وان نحذر من الملل وان تعود إلى البيت وتسكت معناه أن تنتظر الدواعش ليذبحوك سواء من "القفى" أو الأمام حسب الرغبة.

وهاجم الرئيس هادي وقال: الرئيس هادي تصدر المشهد في دفاعه عن الجرعة وهو الآن في اختبار أمام الله فيوم القيامة لا ينفعه أولئك الفاسدون, لافتاً إلى أن هناك من يحرض الرئيس ويصورون له أن المسألة مسألة لي ذراع وانتصار طرف ضد آخر. واذا ما استمر الرئيس في ذلك فهو في ورطة كبيرة "حد قوله".

وبدا الحوثي انتحارياً ومقدماً نفسه إلى أنصاره على أنه مشروع شهيد وقال: نحن نلتزم في دفاعنا عن مطالب الشعب وحتى لو قدمت نفسي في سبيل الله وفي سبيل تحقيق مطالب الشعب.

واستدرك قائلاً: ليس هناك مبرر لقتل المتظاهرين ولن ننساها وتعهدوا بتقديم القتلة واحملهم المسئولية اذا ما استمر عدوانهم على الشعب ونحن مستعدون ولكل مقام موقفه ولن نسمح بإراقة الدماء. وعلى القوى السياسية المتخوفة ان تنصحهم.

وكشف عن استمرار مفاوضاته مع الدولة و قال: لن نقبل ان يستبيحوا الدماء بدون مقابل و هناك مفاوضات مستمرة ونقاش مستمر حول الاستجابة لمطالبنا. لكن طالما لم تصل إلينا أي مؤشرات للاستجابة فهذه المطالب أساسية.

وكالمعتاد وفي نهاية خطابه المطول دعا أنصاره للتصعيد وقال: أتوجه إلى الشعب في صنعاء ومحيط صنعاء للخروج المشرّف والحاشد في يوم الغد إلى ساحة التغيير في سياق خطوة تصعيدية إضافية, وأتوجه بنصح وتحذير إلى تلك القوى ألا تتورط في المزيد من الاعتداءات واذا تورطت في ذلك و سلكت المسلك الإجرامي هي تتحمل المسئولية.

وختم مهدداً بعرض خياراته التي وصفها بالاستراتيجية والكبرى وقال: أيضاً اذا رأينا أن هناك تعنتاً كبيراً ورفضاً للاستجابة لمطالب الشعب وان المسألة تتعقد اكبر فنحن سنقدم على خيارات كبيرة واستراتيجية كبيرة جداً ونأمل ألا نحتاج إلى ذلك وبالتالي يمكن ان نتشاور مع العقلاء والحكماء في هذا الشعب.

وأضاف قائلاً: تلك الخطوات الشاملة والاستراتيجية ليست فقط مسألة صنعاء أو هنا أو هناك ولكنها أمور استراتيجية كبيرة, بجانب الاستمرار في الاعتصامات, وأردف في نهاية كلمته قائلاً: أنصح القوى السياسية أن تتعاطى بجدية مع المسألة حتى يمكن أن نحافظ على البلد ونبعد الأخطار والمشاكل نتيجة تعنتهم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد