حذر الدكتور محمد القعاري- رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة صنعاء- من أن استمرار جماعة الحوثي في استخدام العنف سيدفع قوى أخرى للتحول إلى استخدام العنف, الأمر الذي قد يحول الوضع في البلاد إلى ما يشبه الوضع في العراق أو سوريا.
وقال القعاري- في حوار مع "أخبار اليوم" تنشره الصحيفة في عددها الصادر اليوم- إن الرئيس هادي أخطأ بتعامله مع جماعة الحوثي المسلحة كجماعة سياسية فاعلة في الساحة اليمنية.
وأضاف انه لا يمكن لحركة الحوثي أن تعيش إلا في ظل حكومة ضعيفة أو نظام ضعيف وانه في حال انفكت عرى الدولة, فإن قوى أخرى ستواجه الحوثيين وستكون اكثر منهم قوة واشد شراسة, مشيراً إلى انه في حال انهيار للدولة فإن الشعب اليمني سيحمل السلاح على من تعدى على السلم الاجتماعي والسلم الوطني.
واعتبر تعامل المؤتمر الشعبي العام بازدواجية سياسة عقيمة, مشيراً إلى أن رئيس الحزب علي عبدالله صالح اثبت انه لا يعيش إلا على المصالح الشخصية الضيقة، مردفاً: على مدى اكثر من ثلاثة عقود وهو يقول انه ضد النظام الكهنوتي وفي آخر عهده نجد انه احد الفاعلين في هذا النظام وهذا يؤسف له.
وطالب من المؤتمر الشعبي العام أن يصحح وضعه ويحدد موقفه بصراحة؛ هل هو مع النظام الإمامي المُباد, أم مع النظام الجمهوري؟- حسبما أفاد.
وقال إن الحوثيين يضعون قدماً في السلام والحوار وقدماً في الحرب والقتال وانه لا يمكن أن يكون هذا حال مكون من مكونات المجتمع الفاعل في الحوار الوطني ، لافتاً إلى أن من خطأ الدولة تعاملها مع الحوثيين كحركة سياسية وهم حركة عسكرية لا تعيش إلا في ظل دولة ضعيفة.
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية في اليمن ضررها اكثر من نفعها وأن اليمن لا تتحمل ممارسة الديمقراطية بكل استحقاقاتها في الوقت الراهن.
وطالب رئيس الجمهورية أن يتقي الله في هذا الوطن ويستدرك ثقة الشعب به, منوهاً إلى أن أي تراخٍ أو تناسٍ يمكن أن يجر اليمن إلى الهاوية.
وأضاف: لا نعول على زيارة المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر لصعدة فهي كسابقاتها وهو من اشرف بنفسه على اتفاقية عدم دخول المسلحين الحوثيين إلى عمران- حد قوله.