عبر عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ورئيس الدائرة السياسية للحزب بمحافظة أبين علي دهمس عن أسفه لقيام مليشيا الحوثي باقتحام مبنى التلفزيون الرسمي للدولة.
وأضاف دهمس في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن نوايا الحوثي الخفية قد انكشفت في الثلاثة الأيام الماضية من خلال إقدامه على توسعة نفوذه بالقوة داخل العاصمة صنعاء واللجوء للاستيلاء على المرافق الحكومية والسيادية للدولة ومنها مقر تلفزيون اليمن, مشيراً إلى أن ما يقوم به الحوثي بصنعاء تنفيذٌ للأجندات الخارجية , وليس بغية إسقاط الجرعة السعرية التي اتخذها ذريعة لتحقيق مآربه فقط.
وأفاد بان الممارسات الحوثية وإقدام الجماعة على فتح جبهة حرب في العاصمة صنعاء وتشريده المواطنين من منازلهم وقتل الأبرياء, أفقدت الحوثي مصداقيته بين أبناء الشعب, مشيراً إلى أن ادعاء الحوثي بأن دعوته للتظاهر لإسقاط الجرعة فيما اقدم على معاقبة الشعب بويلات الحرب؛ اشد وطأة عليه من جرعة الحكومة.
وقال انه كان بالأحرى أن يقوم بتوظيف حضوره في الساحة اليمنية بالجانب السياسي سلمياً وليس باستخدام قوة السلاح وترويع المواطنين الأبرياء من اجل تنفيذ الأجندات الخارجية.
وقال إنه من المؤسف أننا نشاهد اليوم الوطن ينهار دون أن تكون للقوى السياسية مواقف إزاء تلك الأوضاع المتسارعة في العاصمة صنعاء, لافتاً إلى أن تلك القوى ينبغي أن تبتعد عن مواقفها الانتهازية والنظر للمصلحة العليا للوطن الغالي من الانهيار, مشيراً إلى أن تخاذل تلك القوى بعد اتخاذ الموقف سيفقدها التوازان وسيفقد أيضاً الحوثي مصداقيته وتوازنه.
واستنكر دهمس صمت الدولة إزاء ما يجري في العاصمة, معبراً عن استياءه من الدور السلبي لقوات الجيش في حماية الأمن والاستقرار بالعاصمة صنعاء, مطالباً السلطة بأن توضح حقيقة الحرب الدائرة بينها وبين الحوثي, مؤكداً بانه مع الحكمة التي يتحلى بها الرئيس عبدربه منصور هادي, إلا انه ليس مع الحكمة التي تهدد بانهيار الوطن.
وأضاف أن الحرب الجارية في صنعاء قد كشفت أيضاً تعاون الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مساندة الحوثيين, ووصف صالح بالمؤذي للشعب وقال انه برغم حكمه لليمن طيلة 33 عاماً إلا انه مازال وهو خارج السلطة يمارس تآمره على الشعب بالتعاون مع الحوثيين, مطالباً كافة أعضاء المؤتمر الشعبي العام باتخاذ موقف إزاء الممارسات التي يقوم بها صالح وتآمره على الدولة من اجل زعزعة الأمن والاستقرار وانهيار الدولة- حد تعبيره.
وعرج دهمس في ختام تصريحه إلى المفاوضات التي يقوم بها ممثل الأمم المتحدة باليمن جمال بن عمر من اجل وقف الأزمة الراهنة في صنعاء.
واستبعد أن يمتثل الحوثي لتنفيذ بنود الاتفاق الذي أُعلن عنه خاصة في ظل سيطرته على الأرض أو الخروج من صنعاء ورفع مخيماته منها, داعياً الدولة لاتخاذ موقفاً حازماً تجاه التوسع المسلح للحوثي في صنعاء وحماية الشعب من الممارسات الحوثية.
