نفقات الرعاية الاجتماعية في اليمن ضمن قائمة الأقل عالمياً

2014-10-09 10:09:48 أخبار اليوم/ خاص

قال تقرير حول وضع الطفولة في اليمن: إن نفقات الموازنة الخاصة بالرعاية الاجتماعية، أقل بكثير من المستهدفة، وبمتوسط يعادل 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعُد من أكبر العوامل التي تعيق أي تقدم في مجال الرعاية الاجتماعية، ويُصنف الإنفاق في اليمن على الرعاية الاجتماعية، ضمن أدنى مستويات الإنفاق في هذا المجال عالمياً.

وأضاف التقرير- والذي حصلت صحيفة "أخبار اليوم" على نسخة منه- إن بعض الأطفال في اليمن يعانون من الفقر بشكل أكبر مقارنة بغيرهم من الأطفال، وأن الاستجابات الوطنية الراهنة للتعامل مع الفقر لا تحقق سوى آثار مستدامة ضعيفة أو غير مباشرة على الفقر.

ويتضح من خلال قراءة مؤشرات ومحددات المساواة والإنصاف في التقرير، بأن معدل الفقر في اليمن يعُد الأعلى إقليمياً إذ بلغ 54% عام 2011 (42% للحضر و59% للريف)، وهو ما يعني أن معدل الحرمان للأسر اليمنية يبلغ 54%، وهذا يظهر تأثيراً ضعيفاً لخدمات الدعم على الأسر الفقيرة.

وقال التقرير رغم إن اليمن التزمت بضمانات الحق في الحياة والبقاء والنمو للطفل، إلا أن الدستور الوطني الحالي لم يتحدث عن ذلك، ويترافق ذلك مع مواجهة اليمن تحديات كبيرة في إنشاء وتطوير الخدمات الصحية الوطنية، إذ القطاع الصحي يعانى من تدهور الوضع.

وحسب التقرير تشكل وفيات النساء المراهقات واحدة من كل 3 فتيات بين الأمهات، في ظل معدلات عالية من الزواج المبكر ومعدلات خصوبة بين المراهقات هي الأعلى في الشرق الأوسط، وأرجع وفاة أكثر من 50% من وفيات الأطفال في فترة ما بعد الولادة، إلى الالتهاب الرئوي والإسهال المرتبطين بمشاكل التوعية البيئية للغذاء والمياه.

إضافة إلى أن تغطية التحصين لا تزال دون المستوى الأمثل، إذ إن نسبة الأطفال في سن 12 شهراً، المحصنين ضد السل، 64%، ونسبة اللقاح ضد الحصبة 71%، والتطعيمات الأخرى أقل من 90%، وتتراوح في مجملها بين أعلى وأدنى من نظيراتها في كل من المنطقة العربية والبلدان الأقل نمواً. لافتاً إلى ازدياد انتشار فيروس نقص المناعة البشرية رغم معدله المنخفض (0.2%)، لأسباب رئيسة تهدد النساء في سن الإنجاب والأطفال حديثي الولادة.

وفي مجال المياه والصرف الصحي، قال التقرير تعد المياه والصرف الصحي أكثر التحديات الخطيرة التي تواجه التنمية في اليمن، ومن غير المحتمل أن تتمكن اليمن من تحقيق أهدافها في مجال المياه والصرف الصحي في إطار الأهداف الإنمائية للألفية؛ إذ إن التقدم نحو تحقيق الأهداف المتعلقة بالصرف الصحي، غير كافٍ، كما تراجع التقدم نحو تحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه.

ويسجل استخدام المياه للأغراض المنزلية حصة صغيرة، وربما متراجعة من إجمالي استخدامات المياه، مما يؤدي إلى تعرض الأطفال على نحو متزايد للأمراض التي تهدد الحياة، وتذهب فقط 8% من كمية استهلاك المياه في اليمن للأغراض الخدمية، وتتضمن الاستهلاك المنزلي، مقابل 48% من المياه تستهلك في إنتاج القات.

وحسب التقرير يبلغ معدل الاستهلاك اليومي للمياه 29 لتراً فقط للشخص الواحد، ما يشير إلى أن 1.5 مليون طفل على الأقل يبلغون أقل من الحد الأدنى لمعايير استهلاك المياه، فيما أقل من 8% من الأسر تقوم بمعالجة المياه بشكل صحيح، أكانت من مصدر محسن أو لم تكن، ويعاني الصرف الصحي في اليمن من أوضاع صعبة، ويتضمن ذلك وجود فجوة مؤسسية خطيرة في مجال الصرف الصحي في المناطق الريفية، بما في ذلك المدارس.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد