دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري المجتمعين؛ الإقليمي والدولي إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه شعب الجنوب..
ورفض المجلس- في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس الأحد- ما يطرحه زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بشأن القضية الجنوبية، مؤكدين ان قضية الجنوب سياسية لا حقوقية.
وتأسس المجلس في التاسع من مايو من العام 2009، وفق اجتماع أفضى إلى بيان قال موقعوه إنه دمج أربع فصائل رئيسية في الحراك السلمي الجنوبي، وانقسم المجلس أكثر من مرة تارة إلى جناحين وتارة إلى ثلاثة أجنحة.
وانعقد المؤتمر في قاعة مغلقة بفندق "ميركيور"، حيث جلس في المنصة التي اعتلتها صورتا القياديين الجنوبيين علي سالم البيض وحسن باعوم"، قيادات الجناحين الملتئمين، وحضر المؤتمر نشطاء وصحفيون.
ونأى المجلس الذي كان منقسماً إلى جناحين منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي، نأى بنفسه عن الصراعات الإقليمية في المنطقة.
وقال فؤاد راشد- أمين سر المجلس- إن "الحوارات بين الجناحين استمرت عاماً، وجاء التوحد في وقته، استجابة لتطلعات شعب الجنوب"، متمنياً أن يكون هذا عاملاً مساعداً لرص صفوف الجميع، فيما اعتبر القيادي في المجلس "عيدروس حقيس" أن "التوقيت يحقق المصلحة العامة لشعب الجنوب"، و"خطوة أولى نحو توحيد كافة القوى".
وفي كلمة له أكد حسن باعوم، رئيس المجلس، على النهج السلمي للثورة الجنوبية، داعياً "المجتمعين الإقليمي والدولي إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه شعب الجنوب".
وأشار صالح يحيى، نائب رئيس المجلس، إلى "التحام كل الهيئات، ومواصلة الطريق نحو التحرير والاستقلال"، مضيفاً أن "الزعيم باعوم سيعمل مع كل المناضلين في الداخل والخارج".
وأفاد صالح يحيى، بأن "نضال المجلس سلمي، وانهم لا يستطيعون منع شعب الجنوب من أن يتخذ خيارات أخرى إذا أراد ذلك".
من جهته أكد المحامي علي هيثم الغريب وجود "خطط عملية وافق عليها المجلس، عبر خطوات سلمية ستتصاعد نحو التحرير والاستقلال".
ورداً على أسئلة الصحفيين حول موقف الحراك الجنوبي من جماعة الحوثي المسلحة، أوضح الغريب أن المجلس الأعلى خطابه واضح، متمنياً من الحوثيين أن يكون لهم خطاب واضح عن حل القضية الجنوبية"، مضيفاً انهم مع أي علاقة سوف تنطلق من عدالة القضية الجنوبية وليس من الصراعات الإقليمية، وقال: "لن ندخل عدن والجنوب في صراعات في هذه المنطقة".
وأضاف الغريب "نتمنى من الحوثيين أن يحددوا موقفاً واضحاً من القضية الجنوبية، الاستقلال هو ما حدده شعب الجنوب، وأكثر من الاستقلال ظلم، وأقل من الاستقلال ظلم"؛ رداً فيما يبدو على خطاب سابق لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، تحدث فيه عن حال عادل مبهم للقضية الجنوبية، معتبراً أن "أكثر من العدل ظلم، وأقل من العدل ظلم".
ورداً على سؤال آخر عن بعض الرافضين للالتئام.. قال الغريب" إن المجلس سيحتفظ بجميع قوامه، إلا من أراد أن يكون له مكون آخر".