نقل موقع شبكة السي إن إن الأميركية حديثاً لمراسل القناة يشير فيه إلى أن وزارة الخارجية الاميركية بصدد إغلاق سفارتها في صنعاء، كما كشف المراسل عن سحب بعض الدبلوماسيين والموظفين بالسفارة مع ارتفاع حدة المخاوف من تكرار حادثة " بنغازي الليبية" التي انتهت باقتحام القنصلية وسكن السفير الاميركي وقتله العام الماضي، مؤكداً على الهاجس الاميركي من توسُّع نشاط وتمدُّد تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال المراسل: "مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية يراقبون الوضع في اليمن منذ عدة أسابيع لكن في الايام الأخيرة، العنف في اليمن ازداد سوءاً إلى حد كبير وأصبح هناك قتال حول المطار في العاصمة صنعاء".
وتابع قائلاً :"عندما لا يمكن الاعتماد على الطيران التجاري للخروج من البلاد، فإن الجيش يبدأ في المراقبة بعناية كبيرة, أي طلب لإخلاء السفارة من شأنه أن يأتي من السفير ووزارة الخارجية الأميركية".
ولفت في تقريره إلى أن "هذا لم يحدث حتى الآن، لكن بالنظر إلى ما حدث من كارثة في بنغازي، فإن العيون مفتوحة, لا تتمهلوا؛ لذلك هم يعلمون أننا على إطلاع بالأمر. يتم تحديث خطط الإجلاء في حالة وصل الأمر إلى ذلك"، مضيفاً:" إذا كان المطار غير آمن وإذا ما استمر العنف، فإن الوزارة قد تصل إلى قرار إغلاق السفارة وصولاً إلى إجلاء الموظفين. البعض قد غادر، وتم سحب بعض الدبلوماسيين من هناك".
وقال: "وزارة الخارجية رسمياً تقول إن لديها خططاً لإغلاق السفارة؛ لأن الجميع يدركون جيداً أعمال العنف التي حدثت في الأيام القليلة الماضية، خصوصاً في العاصمة بين القوات الحكومية وقوات المتمردين والتي تزايدت بشكل سيئ".
وأضاف: "لكن هنا تكمن المشكلة, ماكثة في وسط الجميع، فرع القاعدة في اليمن هو أحد الفروع الأكثر فتكاً والأكثر قدرة على مهاجمة الولايات المتحدة, إنه السبب إلى حد كبير في رغبة وزارة الخارجية الأميركية في الإبقاء على السفارة في صنعاء مفتوحة ".
وأردف: "إذا كان عليهم مغادرة اليمن، فإنهم سيفقدون نافذتهم لفهم ما تقوم به القاعدة في ذلك البلد وأي مؤامرات تحاك ضد الولايات المتحدة"، مستفيضاً: "هذه هي فوضى ومجموعة مشاكل بالنسبة للولايات المتحدة في الوقت الراهن".
