أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية " بساكي" بأن الولايات المتحدة الاميركية خفَّضت عدد الموظفين الأميركيين العاملين في اليمن رداً على الوضع الأمني المتغير في البلاد.

وفي إيجازها الصحفي اليومي الذي نشره موقع الخارجية الأميركية قالت بساكي: وهذا الأمر بالرحيل يشير فقط إلى خفض أعداد الموظفين بسبب الأوضاع غير المستقرة في البلد المُضيف وبشكل, واضح فإننا نراقب كل ما يحدث على الأرض هناك، لكن لا أعتقد أن هذا الإجراء متعلِّق بتهديد محدَّد.

وأشارت إلى أن بلادها خفَّضت عدد الموظفين في السابق ثم أعدتهم، مردفةً : نحن نعمل على خفض عدد الموظفين حتى تبرر الظروف إعادتهم، لكن الخدمات القنصلية في السفارة لا تزال تعمل والسفارة تواصل عملها بشكل طبيعي، ولم تتأثر حتى الخدمات القنصلية بسبب تنفيذ أمر التخفيض.

ونوَّهت بساكي إلى أن سفارة واشنطن بصنعاء لا تزال مفتوحة.

وحول فرض وزارة الخزانة الأميركية نوعاً من العقوبات ضد الرئيس السابق صالح واثنين من قادة الحوثيين.. قالت بساكي: نحن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي عندما أقروا العقوبات, بالطبع كدولة عضو نحن سنعمل ذلك أيضاً, وحتى قرار وزارة الخزانة، الذي يحدِّد ذلك بالتفصيل، أوضح أن هذا الإجراء تم اتخاذه بالتزامن مع تحرُّك مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الجمعة.

وأشارت إلى التأثير العملي من هذا الإجراء، التي قالت إنه يعني أن جميع الموجودات الخاصة بهؤلاء الأشخاص داخل الولايات المتحدة أو تحت سيطرة أميركيين هي مجمَّدة ويُمنَع على الأميركيين عموماً الدخول في معاملاتٍ معهم، مستدركة: لكن في الحقيقة أن هذا كان قراراً لمجلس الأمن الدولي، وبالطبع تمَّت الموافقة على هؤلاء الأشخاص في مجلس الأمن الدولي، ممَّا يعني أنه من المرجح أن أعضاء آخرين في مجلس الأمن قد ينفذوا هذا القرار أيضاً؛ لذلك ليست فقط الولايات المتحدة.

وأضافت: إن المعلومات التي جمعوها توضح أن الأشخاص الذين صدرت ضدهم عقوبات يقوِّضون العملية السياسية في اليمن، ويُعيقون تنفيذ العملية الانتقالية في البلاد المنصوص عليها في اتفاق نوفمبر 2011، لافتةً إلى قرار لمجلس الأمن الدولي رقم 2140 والذي صدر للسماح باتخاذ مثل هذا الإجراء المتمثل فقط في إضافة هذه الأسماء إلى تلك القائمة.

وحول توقُّعها بأن تفرض الدول الخليجية عقوبات على "صالح".. قالت: من الواضح أن البلدان تتخذ قراراتها بمفردها، لكن عادةً أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تتبع قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشارت إلى تأثير العقوبات و خطورتها عندما تأتي من مجلس الأمن الدولي.

ورحَّبت بساكي بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة مشيدةً بجهود الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح والقيادة السياسية للبلاد والأطراف المحلية اليمنية المتنوعة في العمل معاً لتشكيل هذه الحكومة الشاملة التي يمكنها على نحو أفضل تلبية تطلعات الشعب اليمني. مضيفة: ما زلنا ملتزمين تماماً والتزام راسخ بدعم كل اليمنيين وهم يعملون لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع عليه في 21 سبتمبر ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والتي ــ مجتمعةً ــ تشكِّل الأساس ليمن سلمي ومزدهر.