أعلن نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لشئون اللاجئين أمير العيدروس عن وجود ما يقارب مليون لاجئ داخل الاراضي اليمنية منهم 150 ألف مسجل رسمياً لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين وأكثر من 750 الف مهاجر غير شرعي في ظل ظروف صعبة تعيشها البلد اقتصاديا وسياسيا وأمنياً.

وأضاف العيدروس: منذ بداية العام الجاري وصل 71 ألف مهاجر ولاجئ من افريقيا وسوريا والعراق.

و حول ما تقدمه اليمن للمهاجرين واللاجئين من مساعدات ومنح ودعم دولي قال العيدروس هناك محدودية في مراكز الاستقبال والإيواء للاجئين وقلة الامكانات وضعف الدعم الدولي لليمن في هذه الجانب، ومطالبا منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الاضطلاع بمسئولياتها تجاه هذه القضية.

 وفي سياق الموضوع كشف ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن جو هانس فاندر كلاو عن وفاة ما يقارب المائتين لاجئ ومهاجر هذا العام في البحر اثناء هروبهم الى اليمن مشيرا الى ان هذا العدد كبير مقارنة بالعام الماضي الذي لم يسجل فيه سوى خمس حالات، مؤكدا على ضرورة دعم المجتمع الدولي لليمن ماديا وسياسيا ليتمكن من مواجهة اعباء الوافدين الجدد من اللاجئين القادمين من عرض البحر.

 وأضاف كلاو أن دعم البنى التحتية والتجهيزات الفنية واللوجستية يأتي عبر التنسيق بين الهيئات الوطنية ومقدمي الخدمة سواء المنظمات الانسانية والعاملين في عرض البحر.

فيما ثمنت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن نيكوليتا جيوردانو الدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين ومنظمة الغوث وفرق خفر السواحل اليمنية في تقديم العون ومساعدة اللاجئين مشيدة بجهود الحكومة نحو إيجاد تشريعات رادعة للإتجار بالبشر.

 ولفتت إلى أن العام الحالي سجل ارتفاعاً كبيراً في عدد الوفيات من اللاجئين والمهاجرين مقارنة بالأعوام الماضية وان قرابة 40 ألف مهاجر تعرضوا للموت بالرغم من قصر المسافة بين القرن الافريقي وباب المندب والتي لا تتجاوز 28 كم.