كشف وزير النقل اليمني، المهندس/ بدر مبارك باسلمة، أن حركة الملاحة الجوية والبرية في اليمن تأثرت كثيرا بعد سيطرة مسلحي الحوثي على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات.
وأكد با سلمة- في حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط»- أكد ان إحدى الإشكاليات الكبيرة التي نواجهها فعلاً هي عملية تأمين الموانئ البحرية والبرية والجوية.. ومع سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وانتشار ميليشياتهم العسكرية أدى إلى توقف الكثير من شركات الطيران من القدوم إلى صنعاء بحجة أن الدولة اليمنية لا تقوم بفرض السيطرة والهيمنة على الجوانب الأمنية، وأن هناك ميليشيات عسكرية غير رسمية هي التي تسيطر على المطار ومواقع مختلفة حيوية في العاصمة.
كما كشف باسلمة عن توقف شركات ملاحية وهي طيران «الخليجية» و«السعودية» وتوقع أنه في مطلع العام المقبل أن تعاود هذه الشركات رحلاتها إلى صنعاء, وكانت مصادر أكدت لـ"أخبار اليوم" أن شركة الطيران الخليجية أوقفت رحلاتها منذ سبتمبر الماضي قبل موسم الحج..
وأكد باسلمة أن هذا التحدي «ليس فقط على مستوى الموانئ الجوية وإنما أيضا على مستوى الموانئ البحرية حيث رفعت شركات التأمين أسعارها بشكل كبير وأصبحت الكلفة مرتفعة. وأدى ذلك إلى عزوف الكثير من شركات الملاحة العالمية من المرور والرسو وبالأخص في ميناء عدن وهذا له تأثيرات كبيرة.
وحول ما يطرح من المطلوبين على ذمة قضايا الإرهاب والمتشددين وكيف أنهم يمرون عبر الموانئ اليمنية بصورة رسمية أوضح باسلمة أن المسؤولية الأمنية في المطارات والموانئ ليست على وزارة النقل، لكن على الوزارة متابعة هذا الجانب من أجل أن تكون هناك عملية تكاملية بين الوزارة والأجهزة الأمنية.. لا نريد أن يؤخذ الأمر وكأن وزارة النقل هي المسؤولة عن الجوانب الأمنية في المطارات.
وكشف باسلمة عن رؤية جديدة لمعالجة عمليات القرصنة التي تجري في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تعيق عملية النقل البحري موضحا بأن هذا المشروع تم إعداده مع المنظومة الخليجية أو منظومة الإقليم بشكل كامل، يقوم على المراقبة في منطقة الخليج العربي وبحر العرب وخليج عدن عبر الأقمار الاصطناعية وفي حالة وجود أي خطر على السفن التي تمر في تلك المناطق تقوم وزارة النقل بتوفير المعلومات.
وتوقع با سلمة وجود قوات من الحوثيين في ميناء ميدي ، لكن فيما يتعلق بالحديدة فالأمر لا يعدو عن تواجد مجموعة مسلحين حوثيين خارج الميناء للتأكد مما يدخل أو يخرج من الميناء ولكن لا توجد قوات حوثية في داخل ميناء الحديدة تسيطر عليه.