أفادت مصادر محلية متطابقة بتعرُّض أحد المحلات التجارية وسط مدينة إب للنهب والسطو من قبل عصابة مسلحة.

المصادر قالت بأن محلاً تجارياً للأقمشة وسط شارع العدين تعرَّض مساء أمس الأول عند الساعة العاشرة للنهب والسطو من قِبل مسلحين بعضهم ملثمون وقاموا بنهب المحل التجاري وسط غياب كامل لدور الأجهزة الأمنية والرسمية بالمحافظة.

المصادر قالت: إن العصابة نهبت "فلوس" على صاحب المحل و مسدَّسين وأقدموا على كسر كاميرات المراقبة وأخذوا بعد ذلك جهاز تسجيلات الكاميرات.

وتزايدت خلال الفترة الماضية ظاهرة نهب المحلات التجارية والسطو عليها ووصل عدد المحلات التجارية التي تعرضت للنهب والسرقة من قِبل عصابات مسلحة إلى قُرابة خمسين محلاً, فيما تم إبلاغ الجهات الرسمية بقرابة 25 حادثة ، وتمت عملية النهب بطرُق متشابهة وفي وقت متقارب من محل لآخر وسط إشهار الأسلحة على رؤوس من يتواجد داخل المحل التجاري الذي يتعرض لعملية السطو.

وعمَّت حالة كبيرة من الخوف والذعر في الأوساط التجارية والشعبية أيضاً من اتساع عملية السطو والنهب والسرقات وسط المدينة وقد رفع تجار إب شكوى إلى السلطة المحلية ممثلة بالقاضي الإرياني محافظ إب وحصلت الصحيفة على نسخة منها ، وطالبوا في مذكرتهم السلطات المحلية والأمنية بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ بقية المحلات التجارية وملاحقة وضبط العصابة التي أقلقت الأمن والاستقرار وأضرَّت بالاقتصاد الوطني ــ حد قول عددٍ من التجار.

وقال التجار بأنه وحتى الآن لم تتجاوب السلطة المحلية وكأن الأمر لا يعنيها وشعارها "حافظ على ممتلكاتك بنفسك بعد أن تخلى الأمن عن مسؤوليته", مختتما حديثه بأن الغرفة التجارية رغم إبلاغها بالأمر إلا أنها خارج نطاق التغطية كما يقولون.

وتعيش محافظة إب انفلاتاً أمنياً غير مسبوق جراء انتشار المسلحين بصورة كبيرة وغياب دور أجهزة الأمن وتسليم الملف الأمني وإدارة شؤون المحافظة لمليشيات الحوثي منتصف أكتوبر الماضي.