أكدت مصادر عسكرية بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن مقتل 4 جنود وضابط وإصابة 4 آخرين في هجوم سيارتين مفخختين على البوابة الرئيسية لمعسكر قيادة المنطقة الأولى شرقي مدينة سيئون.

وهاجمت سيارتان مفخختان البوابة الرئيسية لمعسكر قيادة المنطقة الأولى بسيئون صباح أمس الثلاثاء ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة رائد و4 جنود وجرح 4 آخرين جراء الانفجار.

وفي السياق أوضح قائد المنطقة الأولى اللواء الركن/ عبدالرحمن الحليلي لإذاعة سيئون أن قيادة المنطقة الأولى تعرضت عند الساعة الثامنة وعشرين دقيقة من صباح أمس لهجوم إرهابي في تفجير سيارتين مفخختين، مشيراً إلى أن السيارة الأولى وصلت إلى بوابة المعسكر وتصدى لها الجنود وتم تفجيرها بالبوابة وقتل خلال الانفجار عدد من الجنود قاموا بالتصدي لها، قبل أن تلحق بها سيارة ثانية نوع (هايلوكس) غمارتين مزودة بمادة (تي إن تي)، حيث كانت تتقدم بسرعة هائلة وتمكنت من الدخول نحو خمسين إلى ثمانين متراً من موقع التفجير الأول، لافتاً إلى أنه تم التصدي لها من قبل أفراد قيادة المنطقة العسكرية الذين تمكنوا من تفجيرها..

وأفاد الحليلي بأنه نتج عن العملية الإرهابية استشهاد أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة رائد، وإصابة آخرين من الجنود كانوا مرابطين بخدمات البوابة وهم من تصدى للعملية الجبانة - حد قوله-، وفي السياق ذاته أفادت مصادر طبية أن أحد الجنود المصابين فارق الحياة متأثراً بجراحه.

وتوعد الحليلي بملاحقة من يقفون وراء العملية الانتحارية إلى أوكارهم أينما كانوا..

هذا وكان قد سُمِعَ صباح أمس الثلاثاء دوي انفجارين متعاقبين هزا أحياء مدينة سيئون، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من معسكر قيادة المنطقة الأولى بحي القرن شرقي مدينة سيئون.

إلى ذلك ذكرت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا صباح أمس الثلاثاء إثر تفجير سيارتين مفخختين يقودهما "انتحاريان" استهدفا قيادة المنطقة العسكرية الأولى للجيش بمدينة "سيئون"..

وأوضحت الجماعة في بيانٍ لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن السيارة الأولى استهدفت بوابة مقر المنطقة الأولى، فيما انفجرت الثانية داخل المبنى مخلفة عشرات القتلى من العسكريين..

وأشارت إلى أن السيارة المخففة الأولى، التي ضربت بوابة مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى للجيش بوادي حضرموت، كان يقودها "همام القروة العولقي" المكنى بـ"جليبيب العولقي"، لافتة إلى أنه هاجم البوابة في تمام الساعة الثامنة وأربعين دقيقة صباحاً بسيارة من طراز "فيتارا" محملة بنصف طن من المتفجرات.

وأضافت انه "بعد العملية الأولى بدقيقتين، تقدم "ناصر بن غنام الصيعري" الملقب بـ"منصور الصيعري" وهو يقود سيارة "هايلوكس" على متنها طن وربع من المتفجرات، وذلك قبل أن يتجاوز بوابة المنطقة العسكرية الأولى إلى داخل مقر القيادة ويفجرها مُوقعاً عشرات القتلى من العسكريين، ومُعطباً عدداً من آليات الجيش"، مؤكدة أن رصد عناصرها لقيادة لمنطقة قبل العملية كان قد أكد دخول موكب يضم قيادات بالجيش إلى مقر القيادة قبل تنفيذ العملية الأولى بنصف ساعة، فضلاً عن تأكيد وجود أربعمائة جندي داخل المعسكر..