فتح مسلحو جماعة الحوثي يوم أمس السبت تسع جبهات للمواجهة مع قبائل أرحب في تسعة محاور معززين بالدبابات والمدرعات وعشرات الأطقم وتسنى لمسلحي الحوثي التقدم باتجاه عدد من قرى مديرية أرحب بالتزامن مع ما أكدته مصادر قبلية من اتخاذ مشايخ أرحب قراراً بانسحاب أبناء القبيلة المدافعين إلى منازلهم، وتمكن الحوثيون من التمركز في ثلاثة مواقع استراتيجية هي (كولة الرجو، وكولة قرادة، وكولة العقبة) وقاموا بتفجير منزل الشيخ/ عبد الخالق الجندبي، في قرية عومرة.. كما قصفوا بالأسلحة الثقيلة مقر حزب الإصلاح في بيت مران واتجهوا نحو منزل عضو مجلس النواب الشيخ/ منصور الحنق، المتواجد خارج البلاد، كما اقتحم مسلحو الحوثي دار القرآن الكريم في قرية الدرب، ودار أخرى للقرآن الكريم في بيت مران، وسقط ضحايا وجرحى وتجري عملية اعتقالات لم يتم التوصل لإحصائيات دقيقة بخصوصها حتى ساعة كتابة هذا الخبر فجر اليوم الأحد.
وتمكنت مليشيات الحوثي المسلحة ظهر أمس السبت من التوغل في مناطق متفرقة من مديرية أرحب، بعد انسحاب أبناء القبيلة من معظم المواقع، وقيامهم برفع النقاط المسلحة بناءً على طلب لجنة الوساطة القبلية التي وصلت أمس لإنهاء الصراع.
وأكد مصدر محلي بمديرية أرحب شمال العاصمة أن مسلحي الحوثي واصلوا اعتداءاتهم رغم إعلان قبيلة أرحب انسحابها، ورفعها جميع النقاط، وعدم اعتراض المسلحين الحوثيين.
من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي/ محمد عبد السلام، مشاركة قوات من الجيش والأمن لمسلحي جماعته في اقتحامها لقرى مديرية أرحب أمس وقال عبد السلام: "في إطار مواجهة العناصر التكفيرية وما يسمى بالقاعدة في مديرية أرحب وبتحرك فاعل وتعاون مباشر بين اللجان الشعبية والقوات المسلحة والأمن تم بعون الله وتوفيقه تطهير أجزاء واسعة من المنطقة التي كان يسيطر عليها عناصر إجرامية مارست العدوان المتكرر في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية".
وتابع الناطق باسم الحوثي قائلاً: "ويأتي هذا التحرك في إطار مواجهة التحدي الأمني الذي سبق وكشفت عنه اللجنة الأمنية العليا في تقارير كثيرة عن وجود خلايا منظمة تتبع عناصر ما يسمى بالقاعدة تنطلق وتتحرك من منطقة أرحب باتجاه أمانة العاصمة لممارسة عملية الاختطافات وتنفيذ عدد من الاغتيالات والتفجيرات" ـ على حد قوله في منشور له على حائط صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الـفيسبوك.
وجاء اقتحام الحوثيين لمديرية أرحب في ظل صمت مخزي للحكومة وتجاهلها لبنود اتفاقية السلم والشراكة وفي ظل تخلي الرئيس عن مسئوليته الدستورية والقانونية والأخلاقية وتخلي الأحزاب السياسية عن أدوارها ليشكل كذلك ذلك عهر سياسي ..
