قبائل مأرب تُحمّل الدولة أزمة المشتقات النفطية وتنفي وجود أي تقطعات في طرق المحافظة..

قبائل الجوف تنضم للمطارح وقبائل مأرب تحذر: مصالح اليمنيين في خطر

2015-01-11 16:44:39 أخبار اليوم/ خاص

وصلت يوم أمس تعزيزات قبلية من محافظة الجوف إلى مطارح «نخلا» و«السحيل» لمساندة قبائل مأرب في الوقت الذي حذرت قبائل مأرب بشدة الرئيس هادي والحكومة وقيادات الأحزاب من مغبة الوضع في ظل مساعي مليشيا الحوثي المسلحة لاجتياح المحافظة.

 وقالت القبائل إن مصالح اليمنيين الحيوية من بترول وكهرباء وغاز في خطر، نافية وجود أي تقطعات في طرق المحافظة ومحملة الدولة والحكومة مسؤولية أزمة المشتقات النفطية بما فيها الغاز المنزلي التي تعاني منها العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية..

وذكر مصدر قبلي في مأرب (شرقي العاصمة صنعاء)، أن تعزيزات من رجال القبائل وفدت أمس السبت من محافظة الجوف إلى مطارح القبائل في منطقتي «النخلا» و«السحيل».

والمطارح هي تجمعات مسلحة لرجال قبائل مارب، اُنشئت في أكتوبر الماضي بغية الدفاع عن المحافظة النفطية من هجوم لمسلحي جماعة الحوثيين التي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر المنصرم.

ونقل موقع "المصدر أونلاين" أن التعزيزات القبلية يقودها زعماء قبليون أبدوا استعدادهم للوقوف إلى جانب قبائل مأرب في الدفاع عن المحافظة، التي تُعد المخزون النفطي للبلاد.

إلى ذلك، رحبت قبائل مأرب بالخطوة التي وصفوها بـ«الإيجابية» من قبائل الجوف.

وتشهد محافظة مأرب توتراً بعد أن استولى قبليون على سريتين عسكريتين تتبعان اللواءان 61، 62 من قوات الاحتياط أثناء عودتها من شبوة إلى صنعاء عبر مأرب، حيث كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء، بحجة أن مسلحين حوثيين نصبوا كميناً في الطريق العام بغية الاستيلاء على معدات وأسلحة الكتيبة.

وعلى صعيد متصل قالت قبائل مأرب، شرقي اليمن، أمس السبت، إن الدولة تتحمل المسؤولية في أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها البلاد.

وقالت القبائل، في بلاغ صحفي، إن تلك الأزمة تتحمل مسئوليتها الدولة في متابعة أسبابها ومن يقف وراءها، يُرمى بها على مأرب بهدف تشويه المحافظة، ممن أسمتهم مرضى النفوس".

وأضاف البلاغ "تتابع قبائل مأرب ما تناقلته وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة حول الحديث المتصاعد عن أزمة في المشتقات النفطية (الديزل ،والبترول، والغاز المنزلي)، وعليه توضح القبائل أنه ليس هناك أي مشكلة أو قطاع على امتداد المساحة الجغرافية لقبائل مأرب وأن ناقلات الغاز تمر عبر خطوط مأرب بأمن وسلام وتحت حماية القبائل".

وأكدت قبائل مأرب "حرصها على المصالح العامة التي تمثل ملكاً لكل أبناء الشعب اليمني، وأنها ستقف بجانب المؤسسة العسكرية والأمنية لردع كل من تسول له نفسه المساس بالمصالح العامة والمنشآت الحيوية".

وجدد البلاغ حرص القبائل "على استتباب الأمن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة وتجنيب المحافظة ويلات الحروب والدمار، وسيظل ذلك الأمر مبدأً راسخاً لدى كل القبائل".

ودعت القبائل "لجنةَ الوفاق البرلمانية إلى إعلان الطرف المعرقل للاتفاق الذي رعاه رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، ووقّعت عليه قبائل مأرب، بمكوناتها السياسية والاجتماعية بهدف درء الفتنة وحقن الدماء وإطلاع الرأي العام على بنود تلك الوثيقة التي تصب في الصالح العام وتعزز السلم الاجتماعي في المحافظة".

وكانت قد وجهت قبائل بمحافظة مأرب رسالة وصفتها بـ"الهامة" إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته، أكدت خلالها أن محافظة مأرب "تمر بمرحلة خطيرة وحساسة جداً، بسبب تهديد المليشيات بغزو محافظتنا تحت مسميات وحجج كاذبة".

ولفتت الرسالة إلى أن "قبائل مأرب خرجت لحماية أرضها، ومصالح اليمنيين، بأمر من الرئيس هادي شخصياً، كونها تحتضن مصالح حيوية من غاز ونفط وطاقة كهربائية".

وجددت القبائل إدانتها لـ"الإرهاب بكل صوره وأشكاله"، معلنة "رفضها القاطع لتواجد أي مليشيا أو جماعات إرهابية في مناطقها، وأنها ستقف بكل قوة إلى جانب القوات المسلحة، وترحب بها لحفظ الأمن والاستقرار، وإبعاد مأرب عن النزاعات السياسية والحروب العبثية".

وحمّلت الرسالة، الجميع "مسؤوليتهم تجاه مأرب وأهلها ومصالح اليمنيين وثرواتهم التي في حال حدثت حرب، فقد تفلت الأمور، وتتدخل جهة ثالثة لديها مصالح وأجندات خارجية".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد