قال إن تنظيم القاعدة في أوج قوته منذ سبتمبر الماضي..

د. الجمحي: الحوثيون أعادوا الحياة للقاعدة في اليمن

2015-01-11 16:47:26 أخبار اليوم/ خاص

اعتبر الباحث البارز في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب دكتور/ سعيد علي عبيد الجمحي، أن تنظيم القاعدة في أوج قوته منذ سبتمبر الماضي، وأن جماعة الحوثي قد أعادت الحياة للقاعدة في اليمن وقال في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم": "أساساً اليمن وصل إلى مستوى بالغ الخطورة في قضايا الإرهاب ولديه تنظيم يعد هو الذراع الأقوى من أذرع القاعدة وفروعها بالإجماع كونه اكثر الأذرع نشاطاً وقدرة على التحرك وصناعة المتفجرات وغيرها من المميزات السيئة لدى هذ التنظيم".

وتابع الجمحي قائلاً: "نحن عندما ننظر إلى الواقع صحيح إنها بالفعل تنظيم القاعدة في اليمن في جزيرة العرب هو يخلق بيئة مواتيه لجعل اليمن يعني محل استقطاب واستجذاب للقوى الخارجية وجعل اليمن في ادنى مستويات قدراته في الحفاظ على سيادته والحفاظ على ما تبقى من أطلال الدولة، الآن بالنسبة أولا لموضوع باريس هو بالفعل ثبت انه هذا كواشي وأخوه كانوا في اليمن وأنه أصحبت هذه المعلومات متداولة"..

ولفت الجمحي إلى التفريق بين الأمنيات والواقع وقال: "هو للأسف هناك فرق بين أن ننتمى وما بين أن نصف الواقع نحن كيمنيين نتمنى أن تكون بلدنا مصدر للخير والعلم وللثقافة والتسامح ولكن هذا كلام إنشائي ولكن الواقع انه بالفعل نحن الآن لا نقول لكن من باب الدقة في التعبير لا نقول اليمن مصدرة للإرهاب لا يمكن لي أنا وأنت وللأحزاب والمثقفين والسياسيين من الرئيس إلى أبسط مواطن في هذه اليمن جغرافيا ولكن نحن نقول إن لدينا في اليمن جماعة متطرفة و لديها من الإمكانات والقدرات ما فشلت الأنظمة السابقة والحالية في مواجهتها وفي الحد من حركتها وتحقيق أبسط النجاحات ضدها بل في الفترة الأخيرة أصحبت قوة متنامية بوجود الظروف التي برزت مؤخراً".

وفيما يخص الربط بين قاعدة اليمن وأحداث فرنسا الأخيرة قال الجمحي: "أولاً الحادث الإرهابي في باريس بالفعل امس خرج علينا بتسجل سمعنها احد قيادات تنظيم القاعدة حارث النظاري وذكر واثنى على العملية والتنظيم تبنى هذه العملية ضمنيا صحيح انه لم يقل نحن ونحن لكن الذي خطط لها ولكن التبني الضمني موجود والتأييد ووصفها بالغزوة. واضح انه يقف خلفها إضافة إلى المعلومات التي تأكدت انه منفذ هذه العملية (كواشي) كان موجوداً في اليمن وتلقى تدريبات وهناك اعترافات أيضاً بعلاقته بعناصر القاعدة في اليمن".

وتابع الخبير المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية والإرهاب حديثه قائلاً: "بالنسبة أن تكون هذه العمليات مقدمة لمرحلة جديدة سيناريو جديد سيتم من خلاله تدخل دول غربية واجنبيه وأمريكا وغيرها في اليمن هو حلم تنظيم القاعدة أن يتم هذا الأمر أن يستجلب القوى العسكرية الأمريكية والأجنبية إلى اليمن بأي طريقة من الطرق ولا زلت أتذكر تسجل نشره تنظيم القاعدة وتحدث فيه أنور العولقي وهو يقول قبل سنوات بانه عندنا تم سماع أن هناك قوة أمريكية عسكرية ميدانية سوف تأتي إلى اليمن أنه رأى عناصر التنظيم من حول يتقافزون فرحا هذا يعني أنه"..

وأشار الجمحي إلى احتمالات التدخلات الخارجية في اليمن بذريعة العمليات الإرهابية وارتباطها بالمتطرفين في اليمن وقال: "الآن اليمن أساساً كل المواصفات المتوافرة لديه يعني بانه القوى الخارجية بالذات الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج إلى التدخل برا بالذات ولا اعتقد تتورط في هذا الأمر ولا الدول الغربية ولكن اليد الأمريكية هي يد طولي في اليمن بمعنى أن لديها ليس فقط تدخل في الشأن العسكري بانها تضرب بطائرات بدون طيران بانها تضرب صواريها بانها ترسل أحياناً أفواج من المارينز كما رينا في بعض العمليات من قبل ولكن هي أيضاً تتدخل في تسهيل حتى السياسية اليمنية وهي لاعب أساسي ريما يكون المستشار الحقيقي للنظام في اليمن هم الأمريكيين قبل أي استشاريون نراهم لليمنيين أمريكا هي المستشار الأول"..

وأضاف قائلاً: "ربما يكون المستشار الحقيقي للنظام في اليمن هم الأميركيون قبل أي مستشارين من الذي نراهم من اليمنيين، أميركا هي المستشار وهي تلعب دور المستشار والذي يملي ويفرض أيضاً رؤاه على السلطة اليمنية بحكم نطاقها وبحكم عجزها أيضا امنياً وعسكرياً واقتصادياً وبالتالي الأوامر تملأ من الأميركيين بشكل واضح ولا يحتاج الأميركيون أن يأتوا ويتدخلوا لكن هذا الواقع بالفعل سيجعل من الخيارات الأميركية والغربية نتيجة أنها عجزت هي نفسها عن الحد من الإرهاب وعن حرب تنظيم القاعدة وكل ما حققت أو قتلت مجموعة اذا بتنظيم يبرز قوي وتتجدد خلاياه ..

وتحدث الجمحي إلى "أخبار اليوم" عن التحالفات الداخلية والخارجية على الساحة اليمنية اليوم في الحرب على الإرهاب وقال: "لن يعجز الأميركيين في أن يقنعوا الحليف الغير مباشر الإيراني، أنا أؤمن أن هناك علاقات ودودة ما بين إيران والولايات المتحدة الأميركية رغم أن على السطح يبدوا غير ذلك، لكن هنالك علاقة يبدوا أنها أكثر من جيدة يرصدوا من خلالها الأميركيين أن يحققوا رغباتهم وسط هذا الحديث الإيراني بما يرونه يسمح بتحقيق مصالحهم ويحقق ما يريدونه في اليمن".

وتابع قائلاً: "هناك فرق بين أن تقدم قراءه وبان تقدم اتهامات، نحن الآن أمامنا كما قلت لك بان الأميركيين لا يحتاجوا أن يأتوا عسكرياً ولكن راينا بان بروز قوى جديدة في فترة زمنية أسطورية استطاعت بأن تزيح الدولة وأن تكون هي اللاعب الأساسي لا شك بان هذا له خلفياته ووجود العلاقة الأميركية خلفه والدور الإيراني هذا امر لا شك فيه خاصة أن هذه جماعة الحوثي الآن برزت وصحيح إنها أرادت أن تتحدث عن السياسة وتحقيق مصالح لليمنيين والفساد وغيرها لكن الذي نراه بانه هي تبلور تدخلات في مؤسسات الدولة تحت عنوان الفساد وتبلور توسعها جغرافياً تحت مبرر تنظيم القاعدة وانصار الشريعة والإرهاب وبتالي واضح أن بروز هذه الحركات بشكل مفاجئ ولعب دوراً في الواقع اليمني المنهار الذي غابت عنه الدولة وعجز الأميركيين أن يحققوا شيء لا شك أن هذا الدور لم يأتي من فراغ اعتبر الإجابة واضحة".

واعتبر الجمحي أن الحوثيون هم من أعادوا الحياة إلى تنظيم القاعدة في اليمن وقال: "هذه ربما أنا قلتها في وقت مبكر قبل أن يدخل الحوثيون كرأس حربة ليقاتلوا تنظيم القاعدة ويقاتلوا انصار الشريعة، لأنه سوف يستفيد تنظيم القاعدة الذي وصل إلى حال لا أقول ضعيفة ولكن بدأت هناك نوع من التجمد في تيار التنظيم، بمعنى لاحظنا أن عمليات تنظيم القاعدة كان يتجه إلى عمليات تضر بسمعة القاعدة بمعنى أنها تتناقض مع ما تعلنه تنظيم القاعدة يعلن أنه مع المسلمين وانه يريد الخلافة الإسلامية في الوقت الذي راينا ما حصل في العرضي وراينا ما حصل في أماكن كثيرة مثلا في السبعين وغيرها، كانت هذه العمليات أداة إلى وجود سخط شعبي على التنظيم وانحصار في تمدد التنظيم، اتجه التنظيم أيضاً إلى تنفيذ عمليات في البنوك ونهب البريد ونهب أموال المسلمين وهذه أكملت الصورة السيئة لدى كثير من قطاعات الشباب واليمنيين بشكل عام الذي ربما لا يتابعوا قضايا تنظيم القاعدة بشكل كافي وأوجدت سخطاً بالفعل حقيقياً وهذا ما يضر تنظيم القاعدة لأنه دائماً تنظيم القاعدة الدور الشعبي وعن تلاحمه وعن الرضاء الشعبي".

ولفت الجمحي قائلاً: "مثلاً رأينا تنظيم القاعدة هدء في 2011م لا حباً لثورة فبراير 2011م ولكن لاعتقادي سوف يكون جزءاً من الجماهير وانه سوف يكون جزء من الثورة، فيما انسلخ منها لأنه لا تناسب توجهاته العنفية ورائينا أيضاً تنظيم القاعدة يراضي في حضرموت، هدئت في حضرموت في 2012م عمليات الاغتيالات وكانت محدودة نتيجة وجود الهبة الشعبية ساخطة على تفلت الأوضاع الأمنية، وراينا أيضاً تنظيم القاعدة يفرج عن معتقلين لديه وأسرى تقريباً عددهم 172 نتيجة توجه بعض منظمات المجتمع المدني وشخصيات سياسية وشخصيات اجتماعية وغيرها بشفاعة لهم، فدائما تنظيم القاعدة يبحث عن الرضاء الشعبي وعن تقاربه مع التكتل الشعبي والجماهيري هذا الأمر افتقده التنظيم بالفعل اصبح لونه باهت".

وأكد الجمحي أن الحوثيون هم من أعادوا الحياة للقاعدة التي باتت اليوم في أوج قوتها وقال: "عندما أتى الحوثيون تجدد هذا الأمر واصبح تنظيم القاعدة يأخذ شرعية لدى اقل شيء قطاعات الشباب ولدى أيضاً المتضررين من التوسع الحوثي ولدى القضايا التي الآن يستهدفها الحوثيون توسعاً فيها، هذا عدم الانضباط في حركة انصار الله وكسبها لكثير من الأعداء أوجدت مدى وإمداد للتنظيم ربما يكون جزء منه تعاطفياً والجزء الآخر عملياً أمدته بالحياة بعد أن كاد أن يلاقوا ضعف، ولكن توقفت حركته وبدى اكثر بطئاً من ما هو عليه من قبل"، وأردف قائلاً: "لكن الآن تنظيم القاعدة هو في أوسع وفي أرقى مراحلة قوتاً وعمليات لم نشهد من تنظيم القاعدة منذ أن عرفناه حتى هذه الساعة عمليات وحركة واستهدافات كما هي لفترة منذ سبتمبر حتى الآن في الساعة التي أتحدث فيها عمليات يومية واستهدافات بشكل كبير ومساحة جغرافية واسعة".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد