مكاوي يُلوِّح بخيار الانفصال والسقاف: مستشارو الرئيس في السعودية..

هادي يلجأ للملكة والخليج لتفادي شبح الإفلاس والسقوط

2015-01-11 17:13:00 أخبار اليوم/ متابعات خاصة

اتهم مستشار الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، الأستاذ/ ياسين مكاوي، جماعة الحوثي بالسعي إلى الهيمنة على الدولة اليمنية، ورفض في حوار نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية، اعتبار زيارة وفد رئاسي إلى صعدة تنازلاً أو رضوخاً للمطالب الحوثية، وقال إنه «تكريس واقعي» لما اشتملت عليه وثيقة السلم والشراكة.

وقال ياسين مكاوي: "تقسيم الأقاليم يعد من توصيات مؤتمر الحوار الذي شمل كافة القوى السياسية اليمنية، صحيح أن هناك ثغرات بين التوصيات المتخذة في المؤتمر، إلا أن الحوار هو المخرج الوحيد لكافة الإشكالات القائمة، وإلا سنعود إلى الحكم الشمولي الذي كان سائداً.. وهو أمر مستحيل. ولذا أرى أن الوفد الرئاسي ابتعث من مبدأ الحوار، وانطلق ضمن إطار للجنة تعمل وفق نفس المبدأ مع مختلف القوى السياسية الأخرى، وهو تكريس واقعي لما اشتملت عليه وثيقة السلم والشراكة الموقعة بين مختلف القوى السياسية اليمنية".

وتابع مستشار الرئيس هجومه على الحوثيين قائلاً: "هذه الجماعة وللأسف الشديد تريد الهيمنة على مجريات الأمور في اليمن، وأقول إن أي قرار لا يأتي من عمق الواقع اليمني وجذوره، لا يمكن أن ينتصر لصالح اليمنيين. الحوثيون عسكرياً هم أقوى القوى السياسية في اليمن".

ولوّح مستشار الرئيس ياسين مكاوي مجدداً بخيار الانفصال وقال: "نقول ومنذ أن جئنا إلى مؤتمر الحوار ممثلين عن الجنوب، إن خيارات هذه القضية مشرعة، وعلى السياسيين في الشمال إدراك ذلك، والعمل على تنفيذ مطالب الجنوبيين حتى يمكن أن تكون مخرجات الحوار واقعا ملموساً من كافة أبناء الوطن، فنحن قبلنا بالتحاور مع مختلف القوى السياسية ومشاركتها العمل في المؤتمر والفعاليات التي تعمل على تعزيز الوحدة والعمل المشترك، وأعلنا منذ ذلك الوقت أننا لن نرضى بالعودة إلى المربع الأول الذي يحاول البعض أن يسوقنا إليه، لكننا في الوقت نفسه أعلنا أيضاً أن جميع الخيارات السياسية مشرعة أمامنا إذا لم تنفذ مخرجات الحوار الوطني، وتغافل عنها السياسيون في الشمال".

من جانبه كشف مستشار الرئيس هادي الدكتور/ فارس السقاف، عن تحركات يمنية وسعودية لتفعيل المبادرة الخليجية واتفاق السلم، لافتاً إلى توجه مستشاري رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية..

وأكد الدكتور فارس السقاف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن ما يتردد في الساحة السياسية اليمنية من أنباء عن مساعٍ سعودية من أجل إعادة تطبيع الأوضاع وتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وكذا اتفاق السلم والشراكة، وقال: «إننا ننطلق من أن هناك محاولة لاستعادة الأوضاع وتطبيعها والدفع بالمبادرة»، مؤكدا أن «ما يتردد صحيح، لأن التغيير الحاصل في اليمن سينعكس على جميع دول المنطقة، خاصة أن هناك مخاوف من حدوث تغيير في باب المندب»، مشيراً إلى أن إيران ليست بمعزل عما يجري والعملية السياسية.

وأضاف أن «هناك تحركات لتصويب الأوضاع، والرئيس عبد ربه منصور هادي أوفد مستشاريه إلى السعودية من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق السلم والشراكة، وأيضاً المكونات الكبيرة على الساحة اليمنية غابت، ولا بد من أن تعود إلى المشهد السياسي طالما هي موقعة على الاتفاق»، وأوضح السقاف: «أما خارجياً، فهناك دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والدول العربية برمتها وعلى رأسها مصر، وإذا حدثت أي ثغرة في اليمن فسوف تؤثر على الأمن القومي العربي بشكل عام».

مراقبون لم يستغربوا توجيه الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، مستشاريه هذا الأسبوع إلى المملكة العربية السعودية بعد أن وجههم الأسبوع الماضي إلى صعدة للقاء عبد الملك الحوثي، وفي ظل فشل مهمتهم في صعدة ومع تنامي مؤشرات الإفلاس المالي وفي ظل الهبوط الحاد لأسعار النفط وتراجع دخل الخزينة العامة للدولة وسط مؤشرات تأزم الوضع سياسياً واقتصادياً فإن الرئيس هادي قد قرر اللجوء مجدداً إلى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتفادي شبح الإفلاس والسقوط.

وكان مصدر يمني مسؤول أكد أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي طلب من المبعوث الدولي لليمن التوسط لدى عدد من الدول الخليجية لإرسال دعم فوري لبلاده المعرضة لخطر الانهيار الاقتصادي، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء يوم 21 أيلول/سبتمبر الماضي.

وأكد المصدر المسؤول في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" اللندنية أن «المبعوث الدولي زار العاصمتين الخليجيتين الرياض وأبوظبي، بناءً على طلب الرئيس هادي لطلب دعم مادي فوري».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن المسؤولين في كل من السعودية والإمارات «رفضوا رفضاَ مطلقاً إرسال أية مساعدات لليمن، في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة، وعدم تطبيق اتفاقية السلم والشراكة».

وقال إن بنعمر تلقى رداً من مسؤول خليجي قال له «نحن لن ندفع أموالاً للإيرانيين».

وكان الرئيس اليمني قد أوفد وزير خارجيته عبد الله الصايدي إلى كل من الرياض وأبوظبي للمطالبة بعودة المعونات الخليجية، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض خليجياً، الأمر الذي حدا بهادي إلى الاستعانة بالمبعوث الدولي في هذا الخصوص.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد