أرسل رسائلك القديمة على ظهر حمام زاجل فقد بصيرته فأخطأ العنوان.. توجعنا المسافات يا صغيري نقف على حافة اليقين ولا ينقذنا الوقت.. عقرب مسموم لا يدرك ضمائرنا إلا متأخرا :الإدراك أن أفقدك ويمسني الضر وأنسى بك هذا العالم الذي يصغرني كثيراً.. صغيرة أمامك تلفني خاصرتك فتشتهيني كحظك العاثر، كبرج يومك كصورتك الواهمة ،كوردة ذبلت في كتابك كضحكة تخرج مبتورة الأيدي .كأذن صماء ،أسمعك جيدا أن المرأة إن ضاقت بها البلاد ،ترحل بنصف حكاية والحكاية انك أضعتني ولن تجدني إلا عمياء لا أراني إلا على ظهر سفينة وشراع يمكرني البحر يهديني البحر بضع موجات أرسمك زبداً يزيد البحر هوجا وعلى امتدادي غيمة الغيوم أكثر صدقاً منا تمطر رسائلنا ونضيع اثنين دونما اغتراب..