طرح أربعة أهداف تضمَّنت سرعة تصحيح الهيئة الوطنية وتهذيب الدستور وتنفيذ الشراكة ومعالجة الوضع الأمني..

الحوثي لـ"مجلس الأمن": جاهزون لأي قرار

2015-01-21 13:09:20 أخبار اليوم/ خاص

طرح زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، أربعة أهداف لتحرُّك جماعته الأخير في العاصمة تضمَّنت جميعها كلمة (سُرعة) وقال إن لتحركهم أربع نقاط أساسية هي: سُرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية، وسُرعة تهذيب مسودة الدستور وحذف كل المخالفات وإضافة النواقص قبل تقديمها للهيئة الوطنية، وسرعة تنفيذ الشراكة والأخذ بعين الاعتبار المكونات الجنوبية المحرومة والمكونات الثورية الأخرى، والدخول الفوري في معاجلة الوضع الأمني والمخاطر التي تهدد البلاد ومعالجة الوضع في مأرب.

وغازل الحوثي القوات المسلحة والأمن في خطابه الذي بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعته مساء أمس الثلاثاء وقال: الجيش أثبت أنه يقف الى جانب مصالح الشعب.

ولفت إلى القوى السياسية والسلطة والرئيس وحمَّلها مسؤولية ما يحدث وقال: "كثير من القوى السياسية والمكونات لا تتعاطي مع الظروف القائمة والأخطار كما ينبغي بمسؤولية ووعي وترفُّع عن الاطماع والمشاريع ذات الخصوصية على المستوى الطائفي أو المناطقي أو الشخصي" ، مؤكداً: "السلطة هي المسؤولة الأولى عمَّا يجري في اليمن وعلى رأسها رئيس الجمهورية" ، واتَّهمهم بالتآمر على مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، والعمل على إجهاضها.

وشنَّ عبد الملك الحوثي هجوماً قوياً على الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، ونجله جلال وقال: اتَّجهت القوى وعلى رأسها الرئيس نحو حماية الفساد والامتناع عن محاربة الفساد والشراكة في أجهزة مكافحة الفساد، مؤكداً ابن الرئيس نهب مليارات من ضمن الميزانيات التي تعتمد.

وأضاف قائلاً: "الآن هم يتجهون نحو اضاعة الوقت واعتماد المماطلة واتجهوا إلى فتح جبهات جديدة وإدارة البلد بالأزمات وتحريك القاعدة فهم تواطؤوا مع القاعدة ودعمها من خلال تسليمها البنوك وتمكينها من سلاح الجيش كما حصل في مأرب في مواجهة الثورة الشعبية وإغراق البلد في الفوضى ورفض الرئيس إعلان قرار الحرب للتصدي لها".

وأضاف الحوثي متهماً الرئيس ونجله جلال بالعبث بالقضية الجنوبية وقال: "الرئيس وابنه اتجهوا نحو تعقيد المشكلة وتعميق المشكلة والوضع العام نحو الفوضى والاضطراب والالتفاف على اتفاق السلم والشراكة".

وأردف الحوثي قائلاً: "في هذه الايام يمارسون الضغط على معسكرات في مأرب أن تسلم العتاد الحربي للقاعدة وحلفائها من الإصلاح وما يحصل في مأرب هو ابتزاز سياسي وإلحاق الضرر بالشعب اليمني".

مضيفاً: "الوثيقة التي كشفتها قناة المسيرة تكشف حقيقة أنهم استهدفوا مكونات شعبية لها أهمية كبيرة وعملوا على تعقيد القضية الجنوبية".

وفيما يخص مسودة الدستور الجديد قال الحوثي: "في وثيقة مسودة الدستور تم إدراج مخالفات لوثيقة الحوار الوطني واتقاف السلم والشراكة ومنها تمرير مشروع الستة الأقاليم ضمن الدستور التي هي من خارج البلاد وذات طابع تآمري وحذف مضامين الشراكة"، مؤكداً بالقول: "مسودة الدستور وما شابها من تحريف كانت استهدافاً فعلياً لاتفاقية السلم والشراكة وتمريراً لمشروع الأقاليم".

وجدَّد اعتراضه على الأقاليم الستة وقال: "معايير تقسيم البلد الى أقاليم تؤدي إلى تقسيم البلد وتفكيكه وتحمل نغمة مناطقية ومذهبية ونغمة تفكيكه وهي جريمة في حق الوطن وتلك النغمة تُغذى من الخارج ومن الداخل".

واعتبر الأقاليم الستة انقلاباً وقال: "نحن أمام واقع أرادوا الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة والالتفاف على بعض مخرجات الحوار الوطني وإثارة الفوضى في مأرب وفي صنعاء من خلال إخراج الجيش والاحتكاك باللجان الشعبية".

ولفت مبرراً تحرك مسلحي جماعته في العاصمة واستيلائها على دار الرئاسة والقصر الجمهوري قائلاً: "ما يمكن أن يُحدثه هذا التحرك ليس أبدا بخطورة ما يمكن أن يحصل من كارثه كبيرة كان يمكن أن يقع فيها اليمن لولا تحرُّك أبناء الشعب اليمني الكبير".

وبعث رسائل تطمين للقوى السياسية وقال: "هذا التحرك الشعبي السياسي ليس هدفه اجتثاث أي مكوِّن سياسي أو منطقة معينة بل هو تحرك واعٍ لحماية مصلحة اليمن وإنما يستهدف المؤامرات التي تواجه اليمن ويهدف الى تنفيذ اتقاف السلم والشراكة وأقول للجميع: لا تقلقوا من هذا التحرُّك وهذا التحرُّك لا يستهدف الخارج".

محذراً من مشاريع التقسيم بقوله: "هناك مشاريع تتحرك على الأرض لتمزيق البلد وتدمير اتفاق السلم والشراكة والالتفاف على مخرجات الحوار الوطني.

وطرح الحوثي خياراً واحداً وقال: "الخيار هو تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وإلا فالفوضى هي مصير اليمن ونحن مستعدون لفرض أي إجراءات من شأنها تنفيذ ذلك الاتفاق وكل الإجراءات مفتوحة سواءً على الرئيس أو أي مسؤول وهي ليست عدائية ولا يمثِّل خطورة على أي فئة من فئات الشعب اليمني".

وتهكَّم الحوثي على الرئيس هادي واعتماده على الخارج وقال: "الرئيس أضاع ليلته وهو يتصل بالخارج لينصروه ضد شعبه"، ولفت ناصحاً بقوله: "أنصح الرئيس ألاَّ يخضع لحسابات خارجية أو مؤامرات لبعض القوى في الداخل وأن يتوقف عن التعنت وينفذ اتفاق السلم والشراكة".

وأضاف ببعث رسالة طمأنة للخارج وقال: "أؤكد لقوى الخارج انه لا داعي للقلق؛ فهذا البلد لا يستهدفكم ولكن لا تستهدفوه أنتم وتمدوا يد العدوان".

وختم الحوثي خطابه المطوَّل الذي استمر نحو ساعة وربع الساعة برسالة قال فيها: "على الشعب اليمني أن يواكب التحرك الذي تقوم به اللجان الشعبية بتحرك مجتمعي واسع في من خلال التظاهرات والمسيرات والتجمعات القبلية ليسمع الداخل والخارج صوت الشعب اليمني".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد