حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد بالمنطقة الوسطى من تحركات أسراب جراد صحراوي وانتقالها إلى الدول المجاورة ومنها اليمن في ضوء حالة انتشار أسراب الجراد في بعض دول الإقليم كالسودان وإرتيريا والسعودية خلال هذه الفترة.

ودعت الفاو والهيئة الإقليمية إلى اليقظة وتنفيذ عمليات مراقبة مستمرة ومكثفة خلال الفترة القادمة بهدف مواجهة أسراب الجراد المتوقع وصولها مع الرياح الموسمية والسيطرة عليها وتفادي أضرارها اقتصاديا على قطاع الزراعة.

وأوضح مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة والري المهندس عبدالله السياني لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ أن المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع لوزارة الزراعة وفي ضوء تلك التحذيرات نفذ الأسبوع الماضي مسوحات ميدانية لمناطق تكاثر الجراد الشتوية الواقعة في كل من سهل تهامة وخليج عدن، بهدف تقييم حالة الجراد الصحراوي والظروف البيئية المرتبطة بنشاط وتكاثر الجراد في مناطق التكاثر الشتوية.

وأشار السياني إلى أن المسح- الذي نُفذ بتمويل من منظمة الفاو- يأتي في إطار أنشطة مركز الجراد في مجال متابعة وتقييم حالة الجراد والظروف البيئية في مناطق التكاثر الشتوية خاصة في ظل ما شهدته تلك المناطق من هطول أمطار متفرقة خلال يناير الماضي.

وبحسب تقرير المسح الميداني فإن المؤشرات تؤكد ملائمة بعض المناطق وخاصة الواقعة في شمال سهل تهامة، تعد من أهم المناطق التي يجب وضعها تحت المراقبة خلال الفترة القادمة حيث سجل فيها غطاء نباتي أحضر ومائل للاخضرار مع وجود رطوبة أرضية، وسُجلت أعداد من الجراد مع احتمال تكاثرها في معظم تلك المناطق.

وتوقع التقرير زيادة انتشار الجراد وظهور جيل جديد خلال بقية فترة الموسم الشتوي الجاري وخاصة في المناطق الواقعة بين منطقة الجر ومنطقة الزهرة.. معتبرا تلك المناطق مهيأة لاستقبال أية أسراب قادمة من الدول المجاورة التي تشهد نشاط للجراد في هذه الفترة .

وبين أن حالة الجراد الصحراوي هادئة في وسط وجنوب سهل تهامة وخليج عدن ولكن مع هطول أمطار خلال الفترة القادمة على تلك المناطق فإنه من المتوقع زيادة أعداد الجراد الانفرادي الذي تم تسجيله من فرق المسح ومن المحتمل ظهور جيل جديد من الجراد سيما في المناطق ذات الغطاء النباتي الأخضر.

وأوصى التقرير بمتابعة مصادر المعلومات فيما يتعلق بهطول الأمطار خلال بقية الموسم الشتوي الجاري أو وصول أسراب من الدول المجاورة بهدف التدخل السريع والمبكر لاحتوائها.. مؤكدا أهمية العمل على تجهيز آليات المكافحة والسعي لتوفير النفقات التشغيلية وضعها في حالة جاهزية لمواجهة أي نشاط أو تكاثر للجراد تفاديا لمخاطره وتأثيراته السلبية على الإنتاج الزراعي.