قال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة ستغلق سفارتها في اليمن وسط الجمود السياسي وتدهور الأوضاع الأمنية بعد استيلاء المتمردين الشيعة على البلاد.
ونقلت وكالة "اسوشيتد برس الأميركية" عن المسؤولين الأميركيين قولهما: إنه قد تم إجلاء الدبلوماسيين من اليمن يوم أمس الثلاثاء وسوف تعلق السفارة عملياتها حتى تتحسن الظروف. وتعيش اليمن في أزمة منذ شهور مع المتمردين الحوثيين الشيعة المرتبطين بإيران بعدما حاصروا العاصمة صنعاء ومن ثم سيطروا عليها.
وطلب المسؤولان الأميركيان عدم الكشف عن اسميهما- لأنهما غير مخولين بالحديث عن موضوع إغلاق السفارة في صنعاء- قال المسؤولان إنه من المحتمل أن تغادر أيضا قوة المارينز التي تحمي السفارة، لكن القوات الأميركية التي تضطلع بمهام مكافحة الإرهاب في أجزاء أخرى من البلاد لن تتأثر بهذا الإجراء.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية براد افوتس قال إن الوزارة تقوم باستمرار بتقييم الأوضاع الأمنية على الأرض وإن الجيش الأميركي لديه إمكانيات الإجلاء المناسبة في حال طلبت ذلك وزارة الخارجية.
من جانبه قال رئيس موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو إن الولايات المتحدة "مركزة للغاية" في جهود مكافحة الإرهاب في شبه الجزيرة العربية.
وكان الحوثيون قد حلوا مجلس النواب اليمني الأسبوع الماضي بعد شهور من الاشتباكات. ووضعوا الرئيس عبد ربه منصور هادي وزراء حكومته تحت الإقامة الجبرية. وقد استقال هادي وزراء الحكومة احتجاجا على ذلك.
والسفارة الأميركية في اليمن هي ثالث سفارة تغلقها الولايات المتحدة في دول عربية منذ اضطرابات الربيع العربي، حيث أغلقت سفاراتها في دمشق في فبراير 2012 وفي طرابلس في يوليو 2014.
وقال السفير الأميركي للموظفين إن واشنطن قد تطلب من السفارة التركية أو الجزائرية في صنعاء رعاية المصالح الأميركية في اليمن.
وقال موظفون في السفارات البريطانية والفرنسية والألمانية إن البعثات الدبلوماسية في السفارات تخلصوا أيضا من وثائق وأعطوا الموظفين المحليين إجازة مدفوعة الأجر لمدة شهرين, لكن لم يكن هناك أي أنباء فورية عن إغلاق تلك السفارات أيضا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تراقب الوضع، لكنها امتنعت عن الحديث عما إذا كانت السفارة ستغلق أيضا.
ويأتي هذا الإجراء في وقت أكدت مصادر مطلعة أن دول مجلس التعاون الخليجي تدارس سحب بعثاتها الدبلوماسية بالكامل وإغلاق سفارتها بصنعاء وكذا إبلاغ البعثات الدبلوماسية اليمنية الموجودة في الخليج بمغادرة دول المجلس.