لقاء تعز الموسع يدعو السلطة المحلية لقطع علاقتها بسلطة الانقلاب في صنعاء..

الدهبلي: نرفض الشراكة بين الجمهورية وصعدة ولسنا طلبة في الشرطة لنقيد أسماءنا في مجلس الحوثي

2015-02-11 14:02:21 أخبار اليوم/ عبد العليم الحاج

أعلنت مكونات تعز السياسية والحزبية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني والوجاهات الاجتماعية, رفضها الكامل للانقلاب الحوثي على الشرعية وما سمي بالإعلان الدستوري باعتباره انقلاباً مكتمل الأركان وخروجاً عن المسار السياسي الذي ارتضاه اليمنيون خياراً وحيداً لحل خلافاتهم .

ودعت مكونات تعز- في بيانها الصادر عن لقائها الموسع الذي عقد صباح أمس الثلاثاء بحضور ممثلين عن السلطة المحلية تحت شعار "معاً ضد الانقلاب"- دعت أبناء المحافظة للتوحد والحفاظ على النسيج الاجتماعي ورفض أي محاولة لنقل الصراع والفتنة إلى المحافظة .

وأكد البيان الصادر عن اللقاء الموسع, على رفض التعامل مع سلطة الانقلاب في صنعاء وأن المرجعية الشرعية للمحافظة هي السلطة المحلية .

وشدد البيان على أن مخرجات الحوار الوطني هي الوثيقة الجامعة والتمسك بخيار الدولة الاتحادية التي يشكل إقليم الجند أحد أقاليمها .

وجدد المشاركون ثقتهم بالأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية المرابطة في المحافظة في حفظ الأمن والاستقرار .

ودعا البيان, كافة القوى في المحافظة إلى سرعة التشاور والإعداد لمؤتمر وطني موسع في ميدان الشهداء بهدف الخروج بمخرجات واضحة حول الأوضاع الراهنة وموقف المحافظة منها.

من جانبها اتهمت أحزاب اللقاء المشترك, جماعة الحوثي بالسعي لتقويض الوحدة اليمنية وضرب مشروع الفيدرالية وجر البلد إلى حروب متنقلة ومتعددة في أكثر من محافظة كمقدمة لحرب أهلية مدمرة.

ودعت- في كلمتها التي ألقاها المسؤول الدوري لمشترك تعز/ عبد الله حسن- دعت إلى التوافق على ميثاق شرف يجنب تعز ويلات الانقسامات والصراعات ويحافظ على مظاهر روح الدولة والشرعية في المحافظة.

وأكدت دعمها الكامل للسلطة المحلية في المحافظة ومطالبتها بتسيير الأعمال وفقاً لقانون السلطة المحلية وعدم القبول بأية قرارات أو توجيهات تأتي من صنعاء باعتبارها صادرة عن أوضاع غير شرعية.

وأعلن المشرك رفضه للإعلان الدستوري الصادر من جماعة الحوثي باعتباره انقلابا على كل الاتفاقات والتفاهمات السابقة, مطالبا الجماعة بإلغائه وإلغاء كل الإجراءات المنبثقة عنه والاعتذار للشعب .

وطالب المشرك- في ذات الوقت- برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء والإفراج الفوري عنهم، مشددا على سرعة سحب المليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وإنهاء كافة المظاهر المسلحة, داعياً كافة المكونات بالمحافظة إلى ممارسة حقها الديمقراطي في التظاهر السلمي للمطالبة باستعادة الشرعية المنتهكة .

بدوره سخر البرلماني عبد السلام الدهبلي, من دعوة الحوثيين لأعضاء البرلمان بالحضور إلى صنعاء وتقديمهم طلباً للانضمام إلى المجلس الوطني الذي أعلنته الجماعة في إعلانها الدستوري.. وقال الدهبلي في كلمة البرلمانيين: نحن ننتمي لتربة هذا الشعب ولا نستمد شرعيتنا لا من الحزب ولا من السيد بل نستمدها من الشعب الذي انتخبنا.

وأضاف" نرفض الذهاب إلى صنعاء لتقييد أسمائنا في المجلس الوطني وكأننا طلبة في كلية الشرطة أو المعهد الوطني, مردفاً بالقول: اليوم اتفقنا في تعز على كلمة واحدة من أجل تعز وكنا نموذجاً وقد سمع بنا العالم ولن يستطيع أحد أن يفرقنا، نحن في تعز حريصون على الوحدة اليمنية لأنه- لا سمح الله- إذا تشرذمنا وتفرقنا وضيعنا الوحدة فإن المكان الطبيعي للقيادات الحزبية هو السجن ولا سواه .

وتابع بقوله: نريد شراكة حقيقية بين كل المكونات, لا نريد أن نعيد الشراكة بين الجمهورية اليمنية وصعدة .

في السياق قال النائب سلطان السامعي: جئنا إلى هنا من أجل تعز وسنجتمع من أجلها وإن اختلفنا في وجهات النظر فتعز تجمعنا.. وأضاف- في كلمته المقتضبة- سنقف مع تعز ومع إقليم الجند ونحن مع مخرجات الحوار وسنكون مع تعز أولاً ومع الوطن بشكل عام .

وألقيت كلمات من قبل درهم بن يحيى عن المجلس التضامني للوجاهات الاجتماعية بتعز ومحمد مقبل الحميري عن أعيان وتكتلات تعز وعبد الرحمن الرميمة عن المؤتمر الشعبي العام وأحمد محمد علي عثمان عن منظمات المجتمع المدني, أكدت جميعها على رفض الانقلاب على الشرعية الدستورية والتأكيد على مدنية تعز وسلميتها والتمسك بمخرجات الحوار الوطني والتوحد خلف السلطة المحلية بتعز ومساندتها في حفظ الأمن والاستقرار..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد