علق القيادي في المجلس الأهلي بمحافظة تعز/ علي عبدالله الضالعي, على خطاب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي- الذي ألقاه مساء أمس على قناة المسيرة التابعة له- معتبرا إياه خطاب حرب.
وأفاد الضالعي- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- بأن خطاب الحوثي يعد خطاب حرب على كافة القوى السياسية والمجتمعية التي لا توافق منهجه وتوجهه، مشيرا إلى أن الخطاب تضمن تهديداً باجتياح المحافظات التي تحتوي على الثروات وعلى رأسها محافظتا مأرب وحضرموت.
واستغرب مما تضمنه خطاب الحوثي من اتهام للرئيس/ عبدربه منصور هادي والحكومة, بالفراغ الدستوري الذي تشهده البلاد وأن الحوثيين ملأوا هذا الفراغ في الوقت الذي تسببت جماعة الحوثي في ذلك وأوصلت البلاد إلى الأوضاع المتدهورة وقامت بالانقلاب على العملية السياسية والسلطة والشرعية.
وقال إنه كان على عبدالملك الحوثي أن يترك هذا الخطاب لأحد التابعين له مثل محمد البخيتي لا أن يقدمه بنفسه، مشيرا إلى أنه كان يتوقع أن يخرج الحوثي بخطاب مرن وأنه كان يتمنى من عبدالملك الحوثي أن يتحلى بموضوعية حسن نصر الله في لبنان.
وأشار إلى دعوة الحوثي لأبناء تعز بأن لا يكونوا مناطقيين في تعاملهم، متسائلاً: أليس الحوثي هو من يتعامل بمناطقية ومذهبية وطائفية مقيتة مع الجميع؟!!.. أليس الحوثي هو من يحاصر الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء والمسؤولين من الجنوب وأبناء تعز بطريقة مناطقية؟!! مردفا: هذا ينطبق عليه المثل العربي القائل "رمتني بدائها وانسلت".
وأشار إلى أن الحوثي يدخل الحوار وبيده عصا التهديد، منوها إلى أن الحزب الناصري كان واضحا وجريئاً برفضه التهديد والانسحاب من الحوار القائم في موفمبيك بصنعاء.
وقال إنه كان يتمنى أن يخرج الحوثي وخلفه العلم الجمهوري عدا أنه في كل خطاب يكشف أن مهمته إعادة الإمامة لتحكم اليمنيين.
وأفاد بأن سياسة جماعة الحوثي أشبه بسياسة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة, حيث يوقع الكيان الاتفاقات ويخرقها ويتهم الآخرين كما يفعل الحوثي.
واستغرب من تهافت الأحزاب على الحوار على الرغم من سياسة الحوثي في دخول الحوار بفرض الأمر الواقع وبقوة السلاح، مؤكداً أنه يجب أن يتم العودة إلى اتفاق السلم والشراكة كآخر خطوة والذي ينص على سحب الحوثي لمليشياته.
وأفاد بأن هناك لعبة دولية إقليمية طرفاها أميركا وإيران للعبث باليمن كما يحدث بالشام والعراق، منوها إلى أن شباب الثورة أشعلوا أمس شعلة ثورة 11 فبراير وستنطلق اليوم مسيرة حاشدة رفضا للانقلاب الحوثي.