السفارة الأميركية تترك للحوثيين رسائل ومعلومات حساسة في الشبكة الإلكترونية

2015-02-20 12:56:56 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

ذكرت "شبكة فوكس نيوز الأميركية" أنها حصلت على رسائل بالبريد الإلكتروني من وزارة الخارجية الأميركية, تظهر الحالة الأمنية في اليمن وعدم إتباع الأفراد الأميركيين، الذين تم إعدادهم للإجلاء من العاصمة صنعاء في وقت سابق من هذا الشهر، للإجراءات المناسبة لحماية المعلومات الحساسة.

وأشارت إلى أن رسائل البريد الإلكتروني غير المصنفة بالسرية تكشف عن الضبابية التي كانت على الأرض وسط التطورات المتسارعة في اليمن، حتى أن إدارة أوباما قللت من وقوع أي عمليات متهورة.

بعد يوم من عملية الإجلاء قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي "لم نكن متسرعين", لكن أحد الإيميلات يظهر وجود قلق حقيقي حتى الذعر في واشنطن من ترك نظام غير سري يكشف عن الرسائل الإلكترونية والعمليات اليومية في السفارة الأميركية في صنعاء.

في إحدى الإيميلات يقول أحد المشرفين: "نحن بحاجة إلى التفكير بسرعة حول خطة لتدمير بيانات الشبكة المفتوحة التي لا تزال في صنعاء.. أنا قلق من أنها لا تزال مفتوحة هناك". وهذا يشير إلى وجود رابط رئيسي للاتصالات مع واشنطن، معروف باسم الشبكة المفتوحة (OpenNet).

وتظهر رسائل البريد الإلكتروني أن هذا النظام، الموجود في واحدة من السفارات الأميركية الأكثر تحصنا في الشرق الأوسط، لم يتم إغلاقه قبل إخلاء السفارة من الموظفين والدبلوماسيين الأميركيين.

في يوم 8 فبراير، بموافقة من وكيل وزارة الخارجية باتريك كينيدي، أمر السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر الموظفين بترك رابط الشبكة المفتوحة مفتوحا في حال فشلت خطة الإخلاء، وكان عليهم العودة إلى السفارة لفترة غير محددة.

لكن البريد الإلكتروني- الذي أثار القلق وتم إرساله بعد ثلاثة أيام من الإخلاء- أظهر تداعيات ترك النظام مكشوفا، فقد حث المسؤولين على تنفيذ خطة لتدمير أو تنظيف تلك البيانات "في أقرب وقت ممكن".

بعد مغادرة طاقم السفارة صنعاء، علمت" فوكس نيوز" أن الأمر استغرق ثلاثة أيام للوصول عن بُعد إلى البيانات المتبقية والقيام بحذفها.. كما تم تنظيف جميع السيرفرات التي تحتوي على المعلومات المالية وطلبات الحصول على جوازات سفر وتأشيرات مع المعلومات الشخصية لمقدمي الطلبات.

توني شافر- وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية وحاليا يعمل في مركز لندن للأبحاث السياسة- يقول إن المعلومات التي تُركت بدون حماية في مجمع السفارة كان يمكن أن تخلق كثيراً من المشاكل.. وقال شافر: "إذا تمكنوا من استغلالها، فربما تم تحليلها وتصنيفها وهذا سوف يعطيهم قدراً كبيراً من المعلومات حول كيفية عمل السفارات الأميركية".

متحدثة إلى شبكة فوكس نيوز، اعترفت بساكي بوقوع بعض الأخطاء بعكس ما كان مُخطط له. لكنها قالت: "لقد كنا نخطط لهذه الإجراءات لعدة أسابيع والجميع كان يسير وفقا لبروتوكول المناسب الموضوع مسبقا".

في 8 فبراير- قبل ثلاثة أيام من الإجلاء- تظهر رسائل البريد الإلكتروني بشكل واضح أن الخطة تحدد أن تكون المغادرة على متن طائرة تجارية وليس على طائرة عسكرية أميركية، التي كان سيسمح لأفراد مشاة البحرية أخذ أسلحتهم معهم.

فأثناء عملية الإخلاء، كان على أفراد مشاة البحرية تدمير أو تعطيل أسلحتهم قبل الصعود إلى الطائرة.

وردا على سؤال حول رسائل البريد الإلكتروني، قالت بساكي يوم الأربعاء: "لقد نجحنا في نقل موظفينا وأعتقد أن هذا ما كان ينبغي أن يركز عليه الجميع".

وعلى صعيد متصل لم يستبعد مراقبون سياسيون- في حديثهم لـ "أخبار اليوم"- أن تكون العملية مقصودة. كما توقع المراقبون إمكانية استفادة جماعة الحوثي المسلحة من تلك المعلومات في الحرب الذي تشنها مليشيا الجماعة في البيضاء وتسعى لتوسعتها لتشمل كلاً من محافظتي مأرب وشبوة شرقي اليمن، الغنيتين بالنفط والغاز. بذريعة محاربة القاعدة.

ورأى المراقبون أن ترك السفارة تلك المعلومات يثبت أن مليشيا الحوثي تحولت إلى عبارة عن ضابط ارتباط على الأرض لوكالة المخابرات الأميركية وطائرات الدرونز "بدون طيار"، ويعزز رؤية التخادم الأميركي – الإيراني في المنطقة عموما واليمن خصوصاً.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد