واصلت أمس الخميس عناصر تابعة لتنظيم القاعدة ولليوم الثاني على التوالي, تفجير مباني ما تبقى من مقر اللواء 19 مشاة بمديرية بيحان محافظة شبوة بعد أن استولوا عليه يوم الجمعة الماضية.

وقال شهود عيان لـ (أخبار اليوم) إن الجماعات المسلحة التابعة لما تعرف بجماعة "أنصار الشريعة" قامت أمس الخميس بتفجير مباني في مقر اللواء 19 مشاة بعد أن طلبت من المواطنين القاطنين بالقرب من اللواء الابتعاد عن المكان.. مشيرين إلى أنه تم تسوية مباني اللواء بالأرض بعدما ترددت أنباء أن قوة عسكرية ستحل محل القوة التي كانت متواجدة فيه قبل الهجوم.

وكانت عناصر القاعدة قد استولت على مقر اللواء 19 مشاة فجر الجمعة الماضية المرابط بمديرية بيحان بمحافظة شبوة بعد تفجير البوابة الرئيسية بسيارة مفخخة واشتباكات مع جنود اللواء وأسفرت العملية عن سقوط اللواء بعد مقتل وجرح واختطاف عدد من الجنود والضباط.

وفي سياق آخر اجتمع مشائخ وعقال وأعيان وأبناء قبائل العوالق من مديريات (نصاب والصعيد وحطيب وحبان ومرخة السفلى وعسيلان) بمحافظة شبوة- أمس الخميس- للوقوف أمام ما وصفوها بالمنعطفات والتطورات الراهنة والخطيرة التي تمر بها البلاد بشكل عام ومحافظة شبوة بشكل خاص.

ووفقا لبيان صادر عن الاجتماع فقد تم تدارس الوضع الراهن والوقوف على المخاطر والتهديدات التي تواجهها البلاد والمحافظة ..

وأكد المجتمعون وقوفهم صفا واحدا في مواجهة التحديات والمخاطر وعدم سماحهم لأي أطراف أو جهات من خارج المحافظة أو داخلها العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وإقلاق السكينة العامة أو جعل المحافظة محطة عبور أو نقطة بداية لتنفيذ أهداف ومشاريع تسيء للمحافظة وأبنائها, معلنين رفضهم القاطع أن تكون محافظتهم ساحة للفوضى والتخريب.

وتعاهدت قبائل العوالق على حماية مناطقهم ومحافظتهم من أي اعتداء من قبل المليشيات أو جماعة سواء من خارج المحافظة أو من داخلها.

وفي الاجتماع تم تشكيل قوة قوامها مائتي طقم مسلح مع ثلاثة آلاف مقاتل للتدخل السريع من أبناء العوالق من مختلف قبائلهم لحماية المحافظة ومصالحها.

وأكدت العوالق رفضها لأي أعمال تخريب أو نهب تطال المصالح العامة والخاصة في محافظة شبوة، كما أعلنت رفضها الإعلان الدستوري لأنه لا يعنيها, مطالبين بالإفراج عن الرئيس عبدربه منصور هادي وكافة المسؤولين الجنوبيين، مؤكدين بأن موقفهم من موقف المحافظات الجنوبية وما أقره أبناء الجنوب.

وناشدت قبائل العوالق دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية, القيام بتحمل واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه تلك المخاطر, مؤكدين وقوف قبائل العوالق إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة.

وحث الاجتماع, قبائل العوالق الإسراع على توقيع وثيقة الصلح المؤرخة 15 /2/ 2015م فيما بينهم البين..

وطالبت العوالق, قبائل وأبناء شبوة ومختلف المكونات السياسية في المحافظة, بالوقوف صفا واحدا لحماية محافظة شبوة، داعية أبناء شبوة وقبائلها لاجتماع عام لمناقشة وتدارس أوضاع المحافظة.

وأقر المشاركون في الاجتماع تشكيل لجنة لمتابعة مخرجات اللقاء.