أكد مصدر مشارك في المفاوضات القائمة بفندق موفنبيك بالعاصمة صنعاء أن ممثلي جماعة الحوثي وحزب الحق وجهوا- يوم أمس- تهديدات للمشاركين بالمفاوضات وطرحوا على المتحاورين إملاءات شديدة اللهجة ..

وأشار المصدر لـ"أخبار اليوم " إلى أن ممثلي الحوثي وحزب الحق هددوا كل من عارض أطروحاتهم ومخالفيهم في الرأي، مشيرة إلى أن الحوثيين هددوا كل من، أحمد كلز –ممثل الحراك الجنوبي- ومحمد ناجي علاو ومحمد قحطان- ممثلي حزب الإصلاح بالحوار- وعبدالعزيز جباري- أمين عام حزب العدالة والبناء-..

ووفقا للمصدر فقد رفض ممثلو الحوثي والحق والمؤتمر مقترح نقل الحوار من صنعاء إلى محافظة أخرى آمنة يتفق عليها الجميع .

وأكد المصدر أن الدعوة لنقل الحوار لقيت غضباً شديداً من قبل جماعة الحوثي حيث تعالت أصواتهم داخل الاجتماع مما اضطر ممثل حزب العدالة والبناء وأمين عام الحزب عبد العزيز جباري إلى إعلان الانسحاب النهائي من الحوار، حيث أبلغ جباري بن عمر بانسحابه, مؤكدا أنه لا يقبل بالمشاركة في حوارات وإملاءات وفرض القوة وتهديد المخالفين لرأي الحوثيين وأنصارهم..

ولفتت المصدر إلى أن بن عمر ظل صامتا أثناء تهديدات ممثلي جماعة الحوثي، بعد أن كان بن عمر قد طرح موضوع نقل الحوار بناء على طلب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي أفلت من قبضة الحوثيين وكسر الإقامة الجبرية المفروضة عليه في صنعاء بوصوله إلى مدينة عدن..

إلى ذلك قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر إنه أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس عبدربه منصور هادي مساء أمس الأحد لمناقشة آخر التطورات في اليمن.

وذكر بنعمر- في بيان له- أن الرئيس هادي أكد تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبمخرجات الحوار الوطني كمرجعية وإطار لأي توافق سياسي يخرج اليمن من الأزمة الراهنة.

 وأشار إلى أن هادي أبدى تحفظاته على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء، حيث دعا نقله إلى "مكان آمن" يتوافق عليه المتحاورون.

وبحسب بنعمر: فقد وعدته بنقل هذا الرأي إلى طاولة المفاوضات خلال الجلسة المقررة هذه الليلة.

 وقال بنعمر: ناقشت مع الأخ الرئيس قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، حيث عبر لي عن ارتياحه لمضمون القرار وتبنيه لكل ما جاء فيه سواء تعلق الأمر بالدعوات إلى سحب كل الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذها الحوثيين وإدانة استعمال القوة لتحقيق أهداف سياسية، مضيفاً: كما أكدت له أنني سأواصل بذل كل المساعي الحميدة الممكنة وفقا لما جاء في قرار مجلس الأمن بهدف مساعدة اليمنيين على التوصل لاتفاق يمني يمني ينهي الأزمة الحالية في إطار التوافق وبشكل سلمي.

وقد لمست من الأخ الرئيس تمسكه المعهود عنه بأمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن. وقد اتفقنا على البقاء على تواصل دائم خلال قادم الأيام.