استقبلت محافظة حضرموت- أمس- الأستاذ/ خالد محفوظ بحاح- رئيس مجلس الوزراء المستقيل- في أول محطة له بعد رفع الإقامة الجبرية عنه الاثنين الماضي والسماح له ولأعضاء حكومته المستقيلة بحرية الحركة والتنقل.
وقد جرى للأستاذ/ بحاح, استقبال رسمي وشعبي حافل في مطار المكلا الدولي, عقب وصوله من صنعاء على متن طائرة خاصة تتبع إحدى الشركات النفطية.
وكان في استقباله في المطار محافظ محافظة حضرموت الدكتور/ عادل محمد باحميد ووزيرا النفط والمعادن والأوقاف والإرشاد في حكومة الكفاءات المستقيلة المهندس/ محمد عبدالله بن نبهان والدكتور/ فؤاد عمر بن الشيخ أبو بكر وعدد من قيادات السلطة المحلية، والمنظمات والمكونات المجتمعية والمدنية والنقابية والشبابية والشخصيات الاجتماعية والأعيان وجمع غفير من المواطنين والشباب.
وأعرب رئيس الوزراء المستقيل, عن شكره للجميع على حفاوة الاستقبال, وقال: إن الكلمات تعجز عن التعبير في مثل هذه اللحظات وأنا أرى نفسي محاصراً بين أهلي وناسي في موطني حضرموت.
وأضاف: “غادرت صنعاء متوجهاً إلى موطني حضرموت من أجل أن أرى أهلي وناسي ثم مغادراً – كما تعرفون - في الأيام القادمة لبعض الأسابيع ومن ثم العودة بإذن الله مرة أخرى لممارسة العمل الوطني".
وأكد بحاح بأنه لن يكون بعيداً خلال هذه الفترات التي وصفها بأنها “عصيبة” إلا أنه قال بأن الوطن بحاجة للجميع ووقوفهم معه.
داعيًا الجميع إلى ترك الماضي بكل مآسيه, وان نعيش الحاضر ونتعلم من الدروس وننظر للمستقبل, بتفاؤل.. منوهًا بأن “لغة الحوار هي التي سنبحث عنها” بوصف “لغة الحوار مهما طالت أو تعقدت إلا إنها أقل كلفة من لغة الاحتراب.
ولفت رئيس الحكومة المستقيل إلى أن اليمن عانى فترات طويلة من الاحتراب وأكثر من 50 سنة في مآسي مستمرة بينما “مستقبل أجيالنا لازال مرهون بأيادي أشخاص مغامرين”.. مشددًا على أهمية البحث عن وسيلة لمعالجة قضايانا بعيدًا عن العنف والفوضى والعودة لمخرجات الحوار الوطني والدستور والانتقال إلى مرحلة من السلام بمائة عام قادمة وأكثر.
وقال: “كفا احتراب.. كفا احتراب.. كفا احتراب.. فالبلد بحاجة إلى تنمية اقتصادية ” مؤكدًا بأن المواطن البسيط هو أكثر المتضرر من هذه المغامرات.
وبشر الأستاذ بحاح بأن هناك الكثير من جهود المخلصين المتواجدين ليس في العاصمة صنعاء فحسب بل في كل القرى والمدن والمديريات والمحافظات وكل الأقاليم تبذل وبإخلاص وعليها أن تسعى وأن تتواصل ولا تنظر فقط حوار صنعاء.
مناشدًا جميع منظمات المجتمع المدني والمكونات السياسية سواء في العاصمة أو المدن والقرى أن يساهموا بما يستطيعون في اتجاه خروج البلد من هذه الدائرة التي أوقعنا أنفسنا فيها. منوهًا بأن لدينا مخرجات جاهزة ومسودة دستور وعلينا أن نخرج من هذه المرحلة الانتقالية وننتقل إلى الدولة الاتحادية التي يكون فيها المواطن متساوي مع أخيه في كل مناطق اليمن.. وقال: “إن هذا ما نحتاجه بوصفه صمام أمان التنمية والاستقرار والوحدة”.
وجدد الأستاذ بحاح عن شكره وامتنانه للجميع على حفاوة الاستقبال وقال: قد لا أستطيع أن أصفه وأعبر عنه ولكنه رمزي من أبناء حضرموت كما عهدناهم أبناء حضرموت أهل الحكمة.. والسلام. معبراً عن أمله في أن تكون حضرموت جزءا مساهما في هذا الوطن الكبير “اليمن” في إطار الدولة الاتحادية التي نسعى إليها جميعًا.
