أكد الشيخ/ حسن جرعون "شيخ محن يزيد ضمان قيفة" بأن جهود الوساطة التي بذلها لدى خاطفي الدبلوماسي السعودي/ سعيد المالكي، الذي كان مختطفاً لدى مجموعة من أبناء منطقة بني ضبيان بمحافظة صنعاء منذ عشرة أيام، أكد أن هذه الجهود تكللت يوم أمس بنجاح، حيث تم الإفراج عن الدبلوماسي السعودي يوم أمس.
وأوضح الشيخ/ جرعون في تصريح لـ"أخبار اليوم" أنه توجه يوم أمس إلى منطقة بني ضبيان بغية اللقاء بخاطفي الدبلوماسي المختطف، إلا أنه تفاجئ قبل وصوله إلى المنطقة التي يتحفظ فيها الخاطفون على الدبلوماسي السعودي أن بعض مشائخ بني ضبيان يعملون على إبقاء الدبلوماسي السعودي مختطفاً من خلال منعهم لوصول أي وساطة إلى منطقة الخاطفين.. مشيراً إلى أن هؤلاء المشائخ يتواصلون مع جهات أخرى في صنعاء حريصة على عدم الإفراج عن المختطف.
وذكر الشيخ/ حسن جرعون أنه حين حاول عدد من مشائح بني ضبيان منعه من الدخول إلى منطقة الخاطفين هددهم بقطع الطريق على بني ضبيان من منطقة قيفه التي تعد أحد المداخل الرئيسية لمنطقة بني ضبيان من الجانب الجنوبي الشرقي، حينها سمح له المشائخ بالتوجه إلى الخاطفين.
وفي هذا السياق قال الشيخ/ جرعون: عند وصولي إلى الخاطفين أطلعونا على وثائق وأوراق تثبت أن لهم حقوق في المملكة العربية السعودية، فالتزمت لهم بتسليم تلك الحقوق وأكدت لهم أن حقوقهم سأسلمها لهم أنا، فقاموا بتسليمي الدبلوماسي السعودي يداً بيد..
وذكر الشيخ/ جرعون أنهم عندما كانوا في طريقهم إلى صنعاء وتحديداً لحظة وصولهم نقطة قحازة تفاجئوا بقيام أفراد الحرس الجمهورية المتواجدين في النقطة بمنعهم من عبور النقطة تجاه صنعاء وطلبوا من الشيخ جرعون تسليم المختطف السعودي لقوات الحرس الجمهوري ـ حيث تم تعزيز النقطة بـ"500" فرد من الحرس ـ ألا أن الشيخ/ جرعون رفض تسليم المختطف السعودي للحرس الجمهوري وأكد لهم أنه لن يسلمه إلا للسفارة السعودية.
ونوه الشيخ/ جرعون في حديثه للصحيفة إلى أن الموقف تطور بعد ذلك وكادت تحدث اشتباكات بين أتباع الشيخ جرعون وأفراد الحرس الجمهوري الذين انتشروا بتهديد الوساطة بالقتل في محاولة للضغط على الشيخ/ جرعون بأخذ المختطف السعودي تحت التهديد، إلا أن الشيخ رفض واتصل بالسفير السعودي وأبلغه بتطور الموقف.
وأوضح أن السفير السعودي تحرك سريعاً تجاه نقطة قحازة ووصل إلى المنطقة التي حاصر الحرس الجمهوري الشيخ/ حسن جرعون وأصحابه، وقام باستلام الدبلوماسي السعودي/ سعيد المالكي من الشيخ جرعون ليعود بعد ذلك الشيخ إلى منطقته دون الدخول إلى صنعاء، سيما أنه أدرك بأنه أصبح مستهدفاً من الحرس الجمهورية ـ حد قوله.. مؤكداً أنهم مكثوا في نقطة قحازة أكثر من ساعة محاصرين من الحرس الجمهوري، ولو أن السفير السعودي تأخر قليلاً لاندلعت بيننا المواجهات.
وقال الشيخ/ جرعون في ختام تصريحه للصحيفة: ما أريد أن أشير إليه وبعد أن رأيت موقف الحرس الجمهوري اليوم والتعزيزات التي وصلت أعطتني الشك في أن عملية الاختطاف مرتب لها، ولكن أحمد الله أن الموقف انتهى بهذه الطريقة ولم يتطور إلى أبعد من ذلك وأحمد الله الذي أفرج عن الدبلوماسي السعودي الذي هو ضحية السياسة اليمنية مع الأسف الشديد.