في رده على تصريحات "بن دغر" بعدم استقالة الرئيس إلا بعد القضاء على الحراك..

الناخبي: هدية الحراك الجنوبي لثورة الشباب تنازله عن مطلب فك الارتباط

2011-05-09 22:25:32 أخبار اليوم/ خاص


في رده على تصريحات الأمين العام المساعد للحزب الحاكم أحمد عبيد بن دغر، الذي قال: إن الرئيس لن يقدم استقالته إلا بعد القضاء على الحراك الجنوبي وإزالة أسباب التوتر السياسي والأمني.. أكد القيادي في الحراك الجنوبي/ عبدالله حسن الناخبي أن برحيل النظام ستحل كل المشاكل في اليمن بما فيها الحراك الجنوبي، معتبراً ما ورد على لسان "بن دغر" بأنه مجرد إيجاد ذرائع للمراوغة وتشبث النظام بالسلطة إذ أن الواقع أثبت أن النظام نفسه هو من يمارس تكريس ثقافة الانفصال بين الشمال والجنوب.
وقال في حوار مع "أخبار اليوم" تنشره الصحيفة غداً بأن صالح هو الذي فرض على الجنوبيين أن يطالبوا بفك الارتباط معه ومع نظامه كونه رفض الانصياع لمطالبهم.
وأكد الناخبي أن الحراك بعد رحيل النظام والرئيس / علي عبدالله صالح سيتنازل عن مطلبه المتمثل في فك الارتباط وذلك حباً للثورة وللمد الجماهيري في كل المحافظات.
وقال أنه برحيل الرئيس صالح سيتم الاحتكام للعقل والمنطق وطاولة الحوار لتقديم الرؤية الصحيحة لقضية الجنوب بما يجعل أبناء المحافظات الشمالية يتفاعلون معها وإيجاد مخارج للحفاظ على بقاء الوحدة الوطنية.
واعتبر وجود اللواء الركن/ علي محسن إلى جانب الثورة ضماناً لعدم وجود حرب أهلية، كما اعتبر أبسط هدية يمكن أن يقدموها الحراك للثورة الشعبية السلمية هو إعلان الحراك لأبناء الشمال أن أبناء الشعب سيبقون موحدين بعد رحيل النظام.
وأشار إلى أن أحمد عبيد بن دغر كان عضو لجنة مركزية في الحزب الاشتراكي وانتقل إلى المؤتمر الشعبي العام وللأسف الشديد بقى بن دغر مستشاراً للرئيس بالسوء، حتى على منصة الاحتفال في الجمعة الماضية عندما تحول الرئيس/ علي عبدالله إلى مفتي كانت أشارات بن دغر توحي بأنه يذكر الرئيس على أمر قد تم نقاشه بشأن المرأة اليمنية التي أصدروا الفتاوى ضدها.
ولفت القيادي في الحراك إلى أن الرئيس صالح قد انتهى سياسياً وأخلاقياً وشعبياً وأنه لم يعد أمامه سوى المغادرة ـ حسب تعبيره ـ، مؤكداً بأن ليس هناك ثورة في العالم قامت وتراجعت إلى الخلف.
وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام في حوار نشرته أسبوعية "26" سبتمبر أشار إلى أن المبادرة الخليجية لها مكونان رئيسيان، مكون المبادئ الأساسية ومكون الخطوات التنفيذية، وبالنسبة للمبادئ الأساسية قال بوضوح أن الهدف من المبادرة هو الحفاظ على اليمن موحدة وآمنة ومستقرة، وأن تؤدي الحلول إلى اتفاق يلبي طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، مع ضمان انتقال آمن وسلس للسلطة تجنب البلاد الانزلاق في الفوضى والعنف وأن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر السياسي والأمني وأن تكف كل الأطراف عن المتابعة والملاحقة بعد الاتفاق.
وأضاف بن دغر : وهذه المبادئ واضحة بما فيه الكفاية، لا تحتاج إلى تفسير فأي اتفاق لا يبقي اليمن موحداً ويجنب البلاد الفوضى ويزيل عناصر التوتر قبل حدوث عملية الانتقال لا يكون ملزماً لأحد و نحن في المؤتمر نتمسك بهذه المبادئ كأساس للخطوات اللاحقة، لافتا على انه ليس في مقدور أحد أن يتكهن بما ستذهب إليه الأمور إذا ظل المشترك على ذات المواقف غير المسؤولة تجاه الوطن.
وقال: " صحيح أن هناك قوى متطرفة في المشترك تدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، وهي قوى لامصلحة لها في الوصول إلى أي اتفاق وطني وستعمل بقدر الإمكان على تعطيل أي اتجاه للوفاق، ومع ذلك فنحن نراهن على الخيرين من أبناء الوطني في الأحزاب التي تشكل اللقاء المشترك، ونراهن على الطيبين المخلصين من التكتلات الأخرى وأيضاً من الشباب الذين سيغلبون مصالح الوطن العليا على كل مصلحة أخرى.
وحول المبادرة الخليجية قال الدكتور/ بن دغر: إن مبادرة الأخوة في الخليج كما نقرأها نحن في المؤتمر، وكما يقرأها أي منصف محايد ذهبت إلى ما ذهبنا إليه، صحيح أن خطواتها المقترحة كانت محل أخذ وعطاء، وحتى رفض من قبل المشترك، وما زالت بعض قواهم المتطرفة ترفضها جملة وتفصيلا.
وعن الحلول التي يمكن أن تسهم في الخروج من الأزمة قال بن دغر:الحلول عن إطار المصالح الوطنية العليا في إطار حل سياسي متفق عليه والمهم أن يتخلى المشترك عن مخططاته الانقلابية والتآمرية على الوطن وعلى الشرعية، والمبادرة الخليجية تمثل الإطار المناسب لحل سياسي إذا أخذت في كليتها.
وأكد الأمين العام المساعد للمؤتمر على ضرورة أن يتم تنفيذ المبادرة بحسب تسلسلها وقال :لابد أن نلتزم بتنفيذ خطواتها بحسب تسلسلها فاستقالة رئيس الجمهورية على سبيل المثال لن تتم قبل إزالة كل أسباب التوتر السياسي والأمني ولا يمكن للرئيس أن يترك الرئاسة وهناك خطر حقيقي يهدد وحدة البلاد، وأمنها، ولا أظن بأن مواطناً عاقلاً حريصاً على بلده سيطالبه بشيء من هذا القبيل، وأظن أن غالبية ساحقة في المجتمع سوف تؤيد هذا الموقف باختصار إزالة أسباب التوتر تسبق كل خطوة لاحقة عليها وهي باختصار الاعتصامات والتمرد العسكري والتقطعات والتمرد الحوثي والحراك الانفصالي والإرهاب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد