ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الوحدات الإنتاجية في أكبر معامل لتكرير البترول اليمنية استأنفت العمل اليوم بعد وصول شحنات جديدة من النفط الخام، فيما يأذن بحلحلة أزمة انعدام المشتقات النفطية التي تعاني منها اليمن منذ أسابيع.
وأبلغت مصادر في شركة مصافي عدن (التي توقفت عن العمل لأول مرة منذ خمسين عاماً) وسائل الإعلام المحلية قرب الانتهاء من تكرير أولى هذه الشحنات البالغة "30" ألف طن متري من النفط الخام لتوزيعها على محطات الوقود المحلية.
وكانت قد توقفت مصافي عدن عن العمل بعد انقطاع وصول البترول إليها من حقول مأرب، وباعتبار المصفاة هي من تغذي السوق الداخلي فإن ذلك سينعكس سلباً على السوق اليمنية، فقد شكل ذلك أزمة حادة لدى المستهلكين، في مادتي البترول والغاز.
ويعد توقف المصفاة لوحظ في عدن انطفاء شعلة المصفاة التي ظلت مشتعلة على مدى نصف قرن.
وفي خطوة تهدد الوضع الاقتصادي بالانهيار أيضاً فإن شركة "نكسن" التي تنتج أكثر من 60 ألف برميل يومياً وتقوم بتصدير ما يقارب "90" ألف برميل من إنتاج الشركات الأخرى العاملة في حقل المسيلة توقفت تماماً عن الإنتاج منذ يوم أمس، وتم توقيف أكثر من "40" حقلاً نفطياً عن الإنتاج وهو ما يعني توقف إنتاج اليمن للنفط نهائياً بما يترتب عنه انهيار اقتصادي وشيك ونفاد البترول والغاز من السوق المحلية وانطفاء وشيك للكهرباء في عموم اليمن.
وكان 1500 عامل في شركة نكسن طالبوا بحقوقهم وأعلنوا الإضراب المفتوح بعد رفض الاستجابة لمطالبهم.
وتسعى وزارة النفط التي أنذر وزيرها بانهيار اقتصادي قريب أن تتدخل لحل الأزمة، لكنها لم تفلح حتى اللحظة.. حيث تشير المعلومات إلى أن المهندس/ أمير العيدروس ـ وزير النفط والمعادن ووزير المالية/ نعمان الصهيبي قد وصلا يوم أمس الثلاثاء إلى حوض المسيلة في محاولة للتفاوض مع عمال شركة "كنديان نكسن" المضربين عن العمل، إلا أن تلك المساع التفاوضية لم تنجح، خاصة بعد أن جلب الوزير معه مجموعة من عمال مصفاة صافر للعمل بدلاً عن عمال نكسن وهو الأمر الذي رفضه العمال المضربون ومنعوا ممارسة العمل في الشركة..