أكد أن خطوات البرنامج التصعيدي قد حُددت وسيتم تنفيذها..

الآنسي: تيار الحسم الثوري قد حسم خياره وسيؤكد للجميع أن ما يحدث ثورة وليس أزمة

2011-05-11 23:26:31 أخبار اليوم/خاص


أكد الناشط الحقوقي والسياسي المحامي/ خالد الآنسي – أحد القيادات الميدانية في الثورة الشبابية- أن اللجنة التنظيمية في ساحة التغيير بصنعاء لم تتفق بعد على برنامج تصعيدي محدد وجاد ولا زالت تعتمد سياسة التنفيس واتخاذ خطوات مع الأداء السياسي وليست خطوات ثورية، حيث تقوم بمسيرات في المنطقة الخضراء والخط الأخضر.
وقال الآنسي في تصريح لـ"أخبار اليوم": للأسف هذه السياسة زادت الساحة احتقاناً وجعلت الثوار أكثر استياءً وغضباً من أداء اللجنة التنظيمية، لكن الآن في الساحة تيارات يمكن أن نسميها تياراً الحسم الثوري الذي يرى أن الثورة لا يجب أن يتوقف مسارها على الأداء السياسي وأن تمضي في طريها بغض النظر عما يدور على طاولة المفاوضات وفي كواليس السياسة.
وأشار الآنسي: إلى أن هذه التيارات الثورية "تيارات الحسم" قد وضعت لها برامج تصعيدية وصولاً إلى ساعة الحسم النهائية، والتي تمثلت في التمدد في اتجاه القصر وتوسيع نطاق تواجد الاعتصامات أو إسقاط منشآت حيوية أو الزحف نحو القصر الجمهوري.
وأوضح الناشط الحقوقي أنهم كجزء من تيار الحسم الثوري بأنهم قد حسموا خيارهم ولهم برنامجهم التصعيدي، وقد تم الإعلان عنه مساء أمس.. مضيفاً: ومن اليوم كخيار للشباب الثوري تم إقرار خطوات التصعيد الفعلي التي توصل رسالة إلى العالم أجمع بأن ما يحدث في اليمن ثورة وليست أزمة سياسية، وأن الثوار عندما يتوقفون، يتوقفون لأن الثورة تقتضي منهم ذلك، وليس من أجل أن يكونوا ورقة تفاوضية في حوار سياسي.
وحول ماهية الخطوات التصعيدية الثورية التي قد حددها تيار الحسم الثوري بساحة التغيير، قال الآنسي: هذه خطوات تصعيدية ومقتضيات التصعيد قد تقتضي الإعلان عنها في وقت معين لمصلحة هذا الأمر، مؤكداً أنها خارج إطار أي عمل محظور أو يقف أمامها عائق، كونها خيارات سلمية، ولكنها خيارات حاسمة، تسعى لأن تكون في نهاية المطاف التظاهر والزحف نحو القصر الجمهورية.
ونوه إلى أن هذه الخطوات تبدأ من اليوم، حيث سيعمل خلالها الشباب على إيصال رسالة قوية وواضحة ونؤكد للجميع أن الشباب قد حسموا خيارهم.
إلى ذلك بدأت ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الثلاثاء في ساحة التغيير بصنعاء على مشهد جديد تمثل في امتداد الخيام الخاصة بالشباب المعتصمين إلى جولة الجامعة القديمة، وذلك كمرحلة تصعيدية للاعتصام السلمي الذي ينتهجونه.
وبدأ هذا التوسع منذ مساء أمس الأول احتجاجاً على المجازر التي ارتكبها النظام في محافظة تعز, وكان عدد من الشباب قد طاف الساحة منادياً بضرورة الزحف نحو القصر الجمهوري، فيما قام عدد أخر بالاستعداد لتقديم روحه كمشروع شهيد قادم، في منظر مؤثر، إذا ما تم الزحف ممتدين أمام المصلين بالساحة وهم حاملين للمصاحف وملونين وجوههم بألوان العلم الجمهوري ومرددين الشهادة.
من جانب آخر أعلنت المنسقية العليا للثورة اليمنية عن برنامجها التصعيدي خلال الأيام القادمة، مؤكدة بأن الزحف هو الخيار الأخير في حال رفض صالح التنحي خلال أسبوع.
وقالت المنسقية في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته يوم أمس في الساحة: إن النظام يحاول اللعب على عامل الوقت بهدف الاستنزاف النفسي والمادي الممنهج للثورة والثوار، مشيرة إلى أنه ومن منطلق التأكيد لجدية الشعب الثائر في انتزاع حقه واسترداد كرامته، ستحول الشعارات الثورية إلى برامج تصعيدية، وكرد على مماطلة النظام ومناورته التي رفضت المبادرات الداخلية والخارجية والتي أتاحت له استرداد أنفاسه والالتفاف على أهداف الثورة الشبابية في الرحيل والمحاكمة.
وقد تضمن البرنامج التصعيدي توجيه رسائل عاجلة للبعثات الدبلوماسية ذات العلاقة، لإعلامها بحقيقة المواقف وإبلاغها بخيار الزحف السلمي، ومطالبتها بتحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية، تجاه ما قد يترتب على ذلك من جرائم عمد نظام "صالح" القمعي على التهيئة والإعداد لها طيلة الأشهر الماضية.
وكذا إشهار مشروع (زحف الإقناع)، والذي يتمثل في حملة إقناع واسعة النطاق بمفردات الثورة أهدافاً ووسائل، والتركيز على برنامج التصعيد وعلى رأسه العصيان المدني، بحيث تعمل الحملة على الصعيدين الفردي والجماعي بالطرق المباشرة، بما فيها المسيرات النوعية نحو المؤسسات الرسمية المدنية.
وتضمن البيان إعلان يوم للإضراب العام عن الطعام يندب إليه كل اليمنيين في كل ساحات الحرية والتغيير بالجمهورية، مع دعوة الجاليات اليمنية في الخارج وجميع أحرار العالم، إضافة إلى إشهار مشروع طلائع النصر التي سيتقدم الزحف، وفتح باب التطوع لها على أن يحجز الرقم من 1 إلى 50 لقيادة اللجنة المركزية للمنسقية والمتطوعين من قيادات المكونات الثورية الأخرى.
ودعا البيان الصادر عن المنسقية إلى عقد مؤتمر صحفي يوجه رسائل لكل شرائح المجتمع وفئاته من أجل الدعم والتضامن الكاملين مع برنامج الزحف السلمي المعلن، إضافة إلى دعوة سكان العاصمة والمحافظات للاحتشاد في أحد شوارع المدينة لأداء ركعتي النصر(الحاجة)، ويكون ذلك بعد صلاة الجمعة التي يقترح تسميتها بجمعة الحسم.
كما تضمن البيان الدعوة لمهرجان مليوني في عموم المحافظات باسم مهرجان "الوفاء للشهداء" في يوم الأحد التالي من جمعة الحسم، إلى جانب إعلان مشروع "8" ملايين صائم ليوم الاثنين التالي لمهرجان الوفاء، يندب فيه الناس بالابتهال والدعاء لنصرة الثورة والثوار، على أن يشمل مساء الاثنين القادم برنامج حماسي في عموم ساحات الحرية والتغير قبل أن تعلن الـساعة التاسعة من صباح الثلاثاء القادم موعد الزحف النهائي.
واختتمت المنسقية برنامجها هذا بدعوة كافة الكيانات الثورية والثائرين في الساحات بالتفاعل مع برنامجها من خلال النقاش والمراجعة.
وكان قد عقد شباب الساحة اجتماعاً موسعاً لجميع الائتلافات مساء يوم الاثنين الماضي، لتحديد قرار الزحف إلى القصر الرئاسي لإسقاط نظام صالح وحذر الشباب نظام الرئيس/ صالح من تكرار الاعتداءات على المتظاهرين في ساحات وميادين الحرية والتغيير في عموم محافظات اليمن، داعين الأحزاب إلى وقف التدخل في ثورتهم التي قدموا من أجلها ضحايا في سبيل إسقاط النظام.
فيما عقد ظهر الأمس في مؤتمر صحفي لإشهار المجلس الإعلامي للثورة "MCR" الذي استطاع توحيد كافة المراكز الإعلامية الرئيسية في ساحات وميادين النضال في الجمهورية اليمنية.
والذي دعا كافة المراكز التابعة للائتلافات والتحالفات والحركات المختلفة لتوحيد الصف الإعلامي لنقل المعلومة بشكل دقيق دون أي تضارب في الأنباء.
لافتاً إلى أهمية تظافر كافة الجهود الشعبية من أجل إنجاح الثورة، بعد أن طال أمدها بسبب المواقف الدولية المناهضة لإرادة الشعب والداعمة للتوجهات الرسمية القميعة.
وألقى المجلس أول بيان ثوري موحد لكافة مراكز الإعلام في ساحات النضال المتواجدة في أنحاء الوطن –تلقت الصحيفة نسخة منه- جاء فيه: إن الثورة الشبابية الشعبية السلمية المتنامية التي تشهدها اليمن في كافة محافظاتها، تنقش في صفحات التاريخ أبهى صور الحرية التي يصنعها اليمنيون واليمنيات في ساحات نضالهم السلمي، مشيراً إلى أن توحيد الجهود الإعلامية لا يقل شأناً عن توحيد الخطوات الثورية نحو تحقيق هدف الثورة، بعد أن عمل النظام المتهاوي على محاربتها بوسائل إعلام تنتهج الكذب والتضليل إلى جانب ما يرتكب من جرائم قتل بحق الثوار السلميين..
وأضاف: "وذلك يحتم علينا جميعاً أن نعكس جوهر ثورتنا الإنسانية الشامخة، كما يحتم علينا التصدي لتلك الأكاذيب التي يدفع ثمنها النظام من أموالنا تماماً، كما يدفع لبلاطجة يقتلوننا بالقنابل والرصاص".
واستعراض المجلس آلية عمله وبرنامجه التصعيدي الذي يتكون من "3" مراحل وهي مرحلة "الغضب والعمل الثوري الشعبي ومرحلة الانتصار الثوري الشعبي وتحقيق العدالة".
وقدم آلية عمل لكل مرحلة التي ستعمل على إسقاط كافة مديريات الوطن ومرافقه المركزية وتسلميها للشعب، بعد إعداد قائمة بكل المطلوبين الذين سعوا لإخماد الثورة ووقفوا ضد إرادة أغلبية الشعب اليمني العظيم.
هذا وقال المجلس خلال لقائه أنه ليس وصياً على أحد، بل يقدم خدمة معلوماتية ثورية موحدة، ليتمكن من توحيد الصف الشبابي الشعبي، ويستطيع كل من يقول (الشعب يريد إسقاط النظام) أن يكون منظماً له.
كما أعلن في مؤتمر صحفي آخر على الساحة إشهار المجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية، والذي يضم عدد من الائتلافات والحركات الموجودة في الساحة بهدف تنسيق المواقف وتوحيد الجهود والرؤى، والعمل على إسقاط النظام سلمياً ووضع أسس لبناء الدولة المدنية الحديثة الضامنة للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، محدداً أهدافا مرحلية وأهدافا عامة لمرحلة ما بعد الثورة.
هذا وقد خرجت الظهر مسيرة مليونية احتجاجية في إطار تنفيذ المرحلة النهائية من التصعيد الاحتجاجي التي ستشهده عدد من محافظات اليمن في المرحلة الأخيرة من التصعيد، وتقرير مصير ثورة الشباب التي تطالب الرئيس/ صالح بالتنحي عن السلطة ومحاكمته، ووصلت المسيرة إلى شارع الستين ومرت بقرب عشرة أمتار عن منزل نائب رئيس الجمهورية وتحولت إلى شارع عشرين، ومن ثم إلى شارع الدائري وشارع الزراعة وعادت إلى الساحة، مرددين خلالها شعارات منددة بما حدث في تعز من مجازر ضد المتظاهرين السلميين، بالإضافة إلى شعارات تدعو الخليجيين إلى التوقف عن تقديم المبادرات التي تضمن حماية للرئيس/ صالح، ومن الشعارات التي هتف بها المتظاهرون "يا تعز يا حرة أنتي مفتاح الثورة.. يا خليجي لا تبادر علي صالح سيغادر".
وحمل شباب ساحة التغيير في المسيرة رسالتين إحداها إلى الرئيس وهي أن هذه آخر مسيرة وآخر تحذير له إن لم يتنح ويرحل بشكل فوري، والرسالة الثانية إلى قادة مجلس التعاون الخليجي إن ما يحدث في اليمن هي ثورة وليست أزمة كما يصورها نظام الرئيس صالح، وأن لم يرحل الرئيس/ صالح سيتم التصعيد الثوري والزحف إلى القصر الرئاسي كحل نهائي.
ودعا شباب الثورة قادة مجلس التعاون الخليجي الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في ثورته، من خلال عدم توفير الضمانات للرئيس صالح ورموز حكمه من أي ملاحقة قضائية.
وحذر شباب الثورة أي جهة تحاول توفير ضمانات من الملاحقة القضائية بعد ارتكاب نظامه جرائم بحق المتظاهرين السلميين في ساحات الحرية والتغيير.
إلى ذلك وفي ساحة التغيير دخل نحو عشرة آلاف من المعتصمين اليمنيين في غمار بطولة رياضية غير مسبوقة للتنافس على إحراز ألقاب عدد من الألعاب المختلفة والتتويج بها، تزامناً مع الاحتفال بيوم عيد تحقيق الوحدة المقبل في يوم "22" مايو الجاري.
وأقرت اللجنة المنظمة للبطولة التي تشتمل منافساتها "الكرة الخماسية والطائرة وتنس الطاولة والشطرنج والتايكواندو والجودو والكاراتيه والمصارعة"، خوض المنافسات في جنبات وخيام ساحة المعتصمين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس/ علي صالح.
ووصل عدد الفرق المشاركة في بطولة كرة القدم (143) فريقاً، بينما بلغت (42) فريقاً في بطولة الكرة الطائرة، كما يتنافس (93) لاعباً في بطولة تنس الطاولة، وفي لعبة الشطرنج فكان المتنافسون في البطولة الجارية هم الأكثر بعدما بلغوا (200) لاعب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد