دهمس :النظام يتعامل عبر الارض المحروقة, دهمس : النظام فقد عقله..

وحدات عسكرية موالية للثورة توجهت الى زنجبار لفرض الامن وطرط الجماعات المسلحة

2011-06-01 17:53:55 أخبار اليوم/ خاص


قتل العشرات من المسلحين بينهم قيادات بارزة أمس إثر قصف مدفعي وطيران استهدف مواقع تمركزهم في مدينة زنجبار ـ محافظة أبين، بالإضافة إلى استشهاد "4" جنود وإصابة ضابطين إثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة "دوفس"، مستهدفة القوة العسكرية القادمة من محافظة عدن إلى أبين لتعزيز اللواء 25 ميكا.
وأفاد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" أن القصف المدفعي والطيران قد توسع نطاقه أمس ليشمل مدينة جعار، حيث قصف الطيران جانباً من مسجد حمزة ومصنع "7" أكتوبر بمدينة الحصن وأماكن أخرى، مشيرين إلى أن هذا القصف لم يسفر عن وقوع أي إصابات، مؤكدين أنهم شاهدوا العشرات من المسلحين ينسحبون بالأسلحة الثقيلة والخفيفة من مدينة زنجبار، متجهين إلى مدينة جعار وآخرون باتجاه منطقة الكود شمال مدينة زنجبار.
 وأوضحوا أن أبناء مدينة جعار قد وقفوا في وجوه تلك العناصر المسلحة ومنعوهم من دخول المدنية، وذلك أثناء تظاهرة نظمه ا الشباب وقاموا بقطع الطريق حتى لا يدخلوا المدينة، مؤكدين أنهم شاهدوا مدينة زنجبار وقد أصبحت خالية من السكان بعد أن نزح جميع الأهالي منها.
على صعيد متصل وجهت جمعية الهلال الأحمر نداء إلى كافة الخيرين لمساعدة النازحين والذين بلغ عددهم نحو ألفين وخمسمائة أسرة.
إلى ذلك اتهم عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني/ على دهمس النظام بأنه أصبح يتعامل عبر الأرض المحروقة من خلال توسيع عملياته في أبين وصنعاء وتعز بقتل وقصف وتشريد المواطنين، كونه يدرك بأن رحيله بات وشيكاً وأنه سيخرب تلك المحافظات الثلاث ومحافظات أخرى كونها لم تقف معه حتى يترك مصاعب كبيرة لسلطة القادمة.
ووصف دهمس توسيع نطاق النظام القصف ليطال مدينة جعار بأنه سعى لحرب أهلية لأبناء المحافظة الذين يرفضون ذلك، مشيراً أن للقصف المدفعي الذي يقوم به اللواء 25 مكيا لم يستطع أجبار المسلحين على الانسحاب من المدينة واستعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الأمن العام والمركزي واتجهوا إلى مدينة جعار والكود والأحراش باتجاه منطقة الحرور، معبراً عن تقديره لصمود اللواء 25 ميكا في وجه تلك العناصر المسلحة.
ووجه القيادي دهمس رسالة لكافة التجمعات السياسية والقبائل في محافظة أبين أن يشكلوا رأياً للخروج من هذه المؤامرة على المحافظة ووقف التصادم بين القبائل الذي يسعى النظام إلى نقلها لحرب أهلية.
من جانبه وصف سعد الربية ـ رئيس التجمع اليمني للإصلاح ـ فرع محافظة الضالع ـ وصف ما يجري في محافظات تعز وأبين وصنعاء من قتل وقصف وتشريد الأسر بأن النظام فقد عقله وأنصاره وأخلاقه وكل المقومات لبقائه في السلطة ولم يستطع التعبير عن ذلك إلا بإحراق المعتصمين في تعز وقصف المدنين في صنعاء وتسليم أبين للمتطرفين.
وأضاف الرُبية: أن النظام بهذه التصرفات التي يقوم بها يدلل على أنه راحل وذلك من خلال قتل المعتصمين بالطريقة الوحشية وحرق الخيام في تعز، وإنه لا يتقبل أي شخص عنده ذرة من ضمير أو إنسانية هذا العمل الإجرامي وإنه لا يمكن أن يعمل اليهود ما عمله هذا النظام في تعز.
وتطرق الربية في تصريحه إلى الوضع المأساوي في أبين وأكد أنه ينبغي أن يلتفت إليه الناس من أجل إيواء المشردين ومحاولة التعاون مع الصادقين في الجيش من أجل الحفاظ على المحافظة بعد ما تركها المرتزقة للجماعات المسلحة، مشيراً أن سقوط زنجبار في أيدي المسلحين تعود لأسباب أهمها أن النظام أراد أن يرسل رسالة للخارج مفادها إذا لم يكن موجوداً ستكون القاعدة هي البديل، بالإضافة إلى أن كثيراً من موظفي الدولة في الأمن والجيش لم يثقوا بهذا النظام من أجل الدفاع عنه، ولذا تركوا النظام، وإن هذا يدل على أن النظام قد انتهى بل هناك مجموعة من العصابات تبحث عن مصالحها الشخصية.
 وطالب الربية الناس جميعاً والاتجاهات السياسية والحزبية والمستقلين والقبائل أن يوحدوا صفهم وكلمتهم في هذه المرحلة، وذلك من أجل إنقاذ البلاد من الدخول في الحرب الأهلية التي يتمناها النظام.
 ودعا الشباب إلى الصمود وعدم الضعف واصفاً ما جرى في تعز إنما هو نتيجة للانتصار الذي حققته الثورة الشبابية وهذا ما جعل النظام في آخر لحظاته يقوم بضربة هنا.. وضربة هناك.. وإن النظام سيرحل قريباً مع زبانيته.
من جانب آخر ذكر موقع (المصدر أونلاين) نقلاً عن مصادر خاصة أن وحدات عسكرية مؤيدة للثورة توجهت عصر أمس الثلاثاء إلى مدينة زنجبار بمحافظة أبين لفرض الأمن في المدينة وقتال الجماعات المسلحة وطردها من المدينة بعدما سيطرت عليها تلك الجماعات خلال اليومين الماضيين.
وذكرت المصادر أن هذه الوحدات العسكرية تنتمي للواء المرابط في منطقة الراحة بمديرية الملاح في محافظة لحج جنوب اليمن، ويقوده، العميد/ فيصل رجب ـ الذي أعلن في وقت سابق تأييده للثورة الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس/ علي عبدالله صالح. وينتمي عدد كبير من جنود اللواء إلى محافظة أبين.
وقال مصدر عسكري طالباً عدم ذكر اسمه "إن العميد رجب وعدد كبير من الضباط والجنود في اللواء، وإدراكاً منهم بالمؤامرة التي يحيكها النظام لتفجير الوضع والحرب الأهلية في أبين قررت إرسال وحدات عسكرية، معززة بمختلف الأسلحة والمعدات إلى زنجبار لمساندة القبائل في فرض الأمن وحفظ الأرواح بالمنطقة وملاحقة وضبط العناصر المسلحة التي يقول النظام إنها من القاعدة والتي تحاول تفجير الوضع وإدخال المدينة في أتون الصراعات والاقتتال والعنف المسلح"
وجاءت هذه الخطوة بعد يومين من إعلان قيادات عسكرية بارزة مؤيدة للثورة الشبابية ما بات يعرف بـ"البيان رقم 1" وأكدت خلاله أن صالح هو من يقف وراء الجماعات المسلحة في زنجبار وأنها لا علاقة لها بالقاعدة.
وكانت قيادات في الجيش مؤيدة للثورة الشعبية السلمية أصدرت الأحد الفائت بياناً رقم "1" اتهمت خلاله الرئيس صالح بتسليم محافظة أبين لجماعات مسلحة، واتهم البيان الذي تلاه وزير الدفاع السابق اللواء/ عبدالله علي عليوه، الرئيس صالح بمحاولة تمزيق المؤسسة العسكرية وإخلاء المعسكرات وتسليمها إلى المسلحين والبلطجية. داعياً كافة أفراد القوات المسلحة للانضمام إلى الثورة الشعبية السلمية، وإلى تفويت الفرصة، ومقاومة الإرهابيين في أبين.
في حين اتهمت أحزاب المعارضة الرئيس باستغلال التهديد بتنظيم القاعدة في الحصول على مساعدات من قوى إقليمية تسعى للاستعانة بحكومته في محاربة المتطرفين، وتؤكد المعارضة أن من الممكن أن يكون أداؤها أفضل من الرئيس في احتواء تنظيم القاعدة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد