تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي من قبل اللواء "25" ميكا ضد العناصر المسلحة صباح أمس في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين والتي هربت إلى مدينة الكود.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن القصف المدفعي والجوي والبحري استهدف مواقع تمركز العناصر المسلحة في مدينة زنجبار، والذين اضطروا إلى الانسحاب لمدينة الكود والتمركز في خليج القطن ومحطة الأبحاث الزراعية، وكذا السور الخاص بتجمع آليات صندوق النظافة "سحب الكود القديم" الذي يقع على مدخل مدينة الكود، مشيرين إلى أن القصف قد طال تلك العناصر عند انسحابهم إلى الكود، حيث أسفر القصف عن مصرع خمسة من المسلحين وإصابة العديد منهم، بالإضافة إلى تضرر الكثير من منازل المواطنين الذين اضطروا للنزوح إلى محافظة عدن.
وأشار شهود عيان إلى أن أبناء مدينة جعار تصدوا للعناصر المسلحة القادمة من زنجبار ومنعوهم من دخول المدينة.
من جانبه اعتبر عبدالعزيز الحمزة ـ رئيس الدائرة السياسية لإصلاح أبين ورئيس ائتلاف ثورة الشباب بالمحافظة ـ ما يدور في محافظة أبين منذ يوم الجمعة الماضية من قصف وقتل ونزوح ضريبة الحرية التي سلكها أبناء أبين من أجل استعادة كرامتهم وأنهم يدفعون ثمنها اليوم من قبل النظام الذي استباح مدن زنجبار وجعار والكود والمخزن نتيجة مواقف أبناء المحافظة الشجاعة والبطولية التي سطروها في كل مراحل التحرر الوطني.
وأضاف: إن أبين اليوم هي تكافأ من قبل هذا النظام البغيض المتهالك المتهاوي، لعدم وقوفها إلى جانبه ورفضها أن تكون ذنباً من أذنابه ولذا فجر النظام الوضع في أبين نتيجة وقوفهم إلى جانب ثورة الشباب السلمية التي تأبى بقاء هذا النظام على أرض اليمن ولو لحظة واحدة.
وأكد الحمزة أن النظام يصارع سكرات الموت في كل من "تعز وصنعاء وأبين" وأصبح اليوم يحتضر جراء الجرائم البشعة التي ارتكبها في المحافظات الثلاث، وخاصة ما حدث لشباب الحرية في محافظة تعز عندما قام بقتلهم وإحراق خيامهم وجرف الجثث بطريقة وحشية.
ووصف الوضع في أبين وزنجبار خاصة بأنه مأساوي وكارثي، ، مشيراً إلى أن جمعية الإصلاح بأبين قامت بإخراج الأسر الأشد فقراً ونقلتهم إلى محافظة عدن.
ودعا الحمزة في تصريحه المسلحين إلى أن يتقوا الله في نفوسهم، لأن الذين شردوا من منازلهم هم إخوانهم وآباؤهم وأمهاتهم وأنه عليهم الانسحاب من هذه المحافظة، لافتاً إلى أن النظام لديه خطة طويلة الأمد لإطالة الحرب في أبين والقضاء على كل شيء جميل بالمحافظة وتشريد أبنائها.
كما دعا أيضاً كلاً من نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي وأحمد ناصر أحمد –وزير الدفاع- والمحافظ السابق/ أحمد الميسري وكافة أبناء أبين المثقفين والسياسيين إلى أن يعلنوا تضامنهم مع ثورة الشباب وأن يقفوا مع أهلهم في محافظة أبين باعتبارها محافظتهم وعليهم تحديد موقف، وأن يتبرأوا من النظام ويعلنوا انضمامهم لثورة الشاب، وأن لا يكونوا أذناباً لهذا النظام المتهالك.
وطالب الحمزة في ختام تصريحه أهل الخير والبر والإحسان بأن يقدموا يد العون لأبنائهم من أبناء زنجبار النازحين المتواجدين في بعض المدارس بمحافظة عدن.
إلى ذلك أدان العميد/ ناصر الطويل –أمين مجلس الحراك السلمي في محافظة عدن- العدوان الهمجي الذي نفذه النظام بحق المعتصمين سلمياً في ساحة الحرية بتعز وكذلك القصف الذي طال منازل المواطنين في العاصمة صنعاء ومحافظة أبين.
واعتبر الطويل هذا العدوان يثبت حقيقة النظام الذي دأب على إزهاق أرواح المناضلين في اليمن، معلناً تضامنه مع إخوانه في صنعاء وتعز وأبين، داعياً المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية إلى إنقاذ الشعب اليمني من الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام بحق الشعب اليمني.